آخر الأخبار

11‏/2‏/2019

خطوات تشريح الجثة.كيف يتم تشريح الجثه؟
كي يتم التشريح والفحص بشكل اوضح للنظر،
 يتم وضع مجسم مستطيل ذو اضلاع وزوايا ومصنوع من مادة تشبه البلاستيك الصلب تحت الجهة الخلفية من الجسم لترفع الظهر قليلا وبالتالي تسبب في نزول الذراعين والعنق إلى الوراء مما يجعل الصدر يتمدد ويبرز للأعلى مما يسهل عملية فتحه. وهذا يعطي المشرح، أو مساعد الطبيب الشرعي، وصولا أفضل لاعضاء الصدر. بعد ذلك يبدأ الفحص الداخلي للجثه. الفحص الداخلي يكون بفحص الأعضاء الداخلية للجسم للحصول على أدلة عن أي اصابات أو مؤشرات أخرى على سبب الوفاة. ويتم هذا الفحص التشريحي بعدة طرق:
•اما يشق شق عميق وكبير على شكل حرف Y يبدأ في الجزئين العلويين لكلتا الكتفين ونزولا ليلتقيا في الجزء الأمامي من الصدر ثم يتابع الشقين بعد التقائهما إلى أدنى نقطة من عظام او جدار الصدر. وهذه هي الطلريقه الأكثر استخداما في عمليات التشريح في الطب الشرعي وذلك لتعريض أكبر مساحة من احشاء وهيكل العنق لتفحص بالتفصيل في وقت لاحق. وهذا يساعد بشكل كبير لكشف حالات الاختناق المشتبه بها.
•او شق على شكل حرف T بين أعلى نقطتين على الكتفين مارا في خط أفقي في جميع أنحاء منطقة عظام الترقوة ثم يجتمع بشق عامودي يلتقي ب(عظم القص بمنتصف الصدر) في الوسط. ويستخدم هذه الطريقه بالتشريح في كثير من الأحيان لاعطاء منظر جمالي اكثر للجثه بعد الانتهاء من التشريح وذلك عندما يتم إعادة خياطتها. إذ أن علامات التشريح في هذه الحالة تكون مخفية الى حد ما.

•الطريقه الثالثه هي اجراء شق عامودي يبدأ من منتصف الرقبة او العنق عند منطقة اعلى الرغامى او الحنجره او ما يسمى تفاحة ادم .
في جميع الحالات المذكورة أعلاه يمتد الشق على طول الجسد من العنق وصولا إلى عظم العانة مع انحراف بسيط إلى الجانب الأيسر من السرة.
بعد اجراء هذا الشق المذكور يتم استخدام مقصات خاصة لفتح وقص شريحة تجويف الصدر. ومن الممكن أيضا استخدام شفرة مشرط بسيطة. وكذلك يستخدم المشرِح او الطبيب الشرعي أداة لنشر الاضلاع على جانبي تجويف الصدر لسحب عظم القص والاضلاع والقفص الصدري كقطعة واحدة. مما يمكن من النظر إلى القلب والرئة بشكل واضح وهما في موضعهما من دون ايذائهما خلال التشريح. كما يتم استخدام مشرط لإزالة الأنسجة اللينه التي ما تزال عالقة إلى الجانب الخلفي من لوحة الصدر. عندها يصبح القلب والرئتين جاهزين للفحص. حيث يتم وضع شريحة القفص الصدر المرفوعه جانبا لاعادتها إلى موضعها في نهاية عملية التشريح.
في هذه المرحلة تصبح جميع الأعضاء الداخلية ظاهرة للعيان. ويتم عادة إزالة ورفع الأعضاء الداخلية او الاحشاء بشكل تدريجي ومنتظم. يمكن إزالة ورفع الاحشاء بعدة طرق: الأولى هي الإزالة بشكل مجموع او كتلة واحدة حيث تتم إزالة كافة الاعضاء ككتلة واحدة كبيرة. والطريقه الثانيه هي الأسلوب الكتلي او اسلوب ازالة الاحشاء بشكل مجموعات. حيث تقسم الأعضاء إلى أربع مجموعات. ورغم أن هاتين الطريقتين هما من التقنيات السائدة في العالم فان هناك طرق أخرى تتبع على نطاق واسع وحسب المؤسسه الطبيه الشرعيه.
وسأشرح لحضرتكم هنا أحد تلك الاساليب او طرق تشريح الجثه والمعمول بها عادة في أغلب مؤسسات الطب الشرعي: فبعد اجراء الشق الموصوف اعلاه وازالة شريحة الصدر مع عظم القص يتم فتح الكيس التاموري المحيط بالقلب لرؤية القلب وفحصه. يتم اخذ عينة من الدم من الوريد الأجوف السفلي أو الأوردة الرئوية للتحليل الكيميائي. يتم فتح الشريان الرئوي قبل إزالة ونزع القلب للبحث عن تخثر او تجلط الدم. ويتم بعد ذلك إزالة او استئصال القلب و يترك قوس الأبهر سليما، كي نجعل الأمور أسهل من اجل تحنيط الجثه اذا لزم الامر وكذلك من أجل الوصول إلى الرئة اليسرى بشكل أسهل ويمكن إزالتها عن طريق خفض او قص الشعب الهوائية اي القصبات، الشرايين، والأوردة في مكان سرة الرئه. وبنفس الأسلوب يتم إزالة الرئة اليمنى. ثم يتم إزالة احشاء البطن واحدا تلو الآخر بعد فحص ارتباطهم واتصالهم ببعض وثم فحص الأوعية.
وبالنسبه للاحشاء البطنيه يفضل بعض الأطباء والمشرحين إزالة جميع الأعضاء ككتلة واحدة. حيث يتم إجراء عدد من الشقوق على طول العمود الفقري بحيث يمكن فصل الأعضاء وسحبها كقطعة واحدة وذلك من أجل الفحص كل على حدا لاحقا وأخذ العينات منها. يستخدم هذا الأسلوب في أغلب عمليات تشريح الاطفال الرضع. ويجري فحص مختلف الأعضاء ووزنهم وأخذ عينات من الأنسجة على شكل شرائح. ثم بعد ذلك يتم شق وتشريح شرايين الدم الرئيسيه. ثم يتم فحص ووزن المعدة والامعاء ومحتوياتهم لمعرفة ألية مرور المواد الغذائية في الأمعاء خلال عملية الهضم ودورها وتأثيرها على سبب ووقت الوفاة وطبعا ترسل محتويات المعده والامعاء الى مخبر السموم من اجل التأكد من خلوها من السموم. طبعا من خلال فحص محتويات المعده ودرجة هضم الاغذيه فيها نستطيع التعرف او الوصول الى زمن الوفاة. حيث نستطيع ان نعرف متى تناول صاحب الجثه طعامه قبل ان يتوفى وذلك من خلال يقايا الطعام الموجود.
بالنسبه لتشريح الدماغ نبحث عن الحالات المرضيه كعلامات التهاب السحايا او بعض الاورام مثلا. وكذلك والاهم البحث عند تشريح الرأس على النزوف والاصابات الناجمه عن الرضوض.
وهنا عند تشريح الرأس نستخدم نفس المجسم المذكور اعلاه الذي تم استخدامه في السابق لرفع تجويف الصدر لرفع الرأس حيث يوضع خلق العمود الرقبي او العنق من الخلف. ومن اجل فحص الدماغ، يتم إجراء شق طويل ومتواصل يمتد من خلف الأذن، مرورا بأعلى وقبة الرأس وحتى منطقة خلف الأذن بالجهه الأخرى. طبعا عند الانتهاء من تشريح الجثة يتم خياطة هذا الشق بدقة بحيث لا يمكن ملاحظته حين يوضع الرأس على وسادة في النعش المفتوح. لمتابعة تشريح الرأس يتم سحب وتسليخ جلد فروة الرأس عن الجمجمة في قسمين، القسم الأول يسحب للامام ليغطي الوجه والثاني أو الجزء الخلفي يسحب للخلف بأتجاه الرقبة. ثم يتم قطع او نشر عظام الجمجمة من اعلى ومنتصف القحف وبشكل دائري بمنشار يدوي خاص او بأداة تسمى منشار سترايكر على اسم مصنعيها، حيث يتم النشر على شكل قبعة يمكن سحبها ورفعها لتكشف الدماغ. ثم يفحص الدماغ في موقعه. ثم بعد ذلك تقطع منظقة اتصال الجمجمة مع النخاع الشوكي والأعصاب المقطوعة ويرفع المخ من الجمجمة من اجل الفحص والدراسة. وإذا لزم الحفاظ على الدماغ قبل فحصه من اجل الابحاث والامور العلميه فيوضع في وعاء كبير من الفورمالين من اجل الحفاظ عليه بدون تفسخ.

إعادة تشكيل الجثة او اعادة خياطتها
من أهم عناصر عملية التشريح ايضا هو إعادة تشكيل الجثة بعد الانتهاء من التشريح. وخاصة عندما يريد أقارب المتوفى رؤيتها بعد التشريح وقبل الدفن. بعد التشريح والفحص، يصبح تجويف الصدر فارغا ومفتوحا وكذلك يكون جلد الصدر مفتوح على كلا الجانبين، والجزء العلوي من الجمجمة مفقود، كذلك فروة الرأس تكون مقلوبه على الوجه والعنق. ونادرا ما يتم تشريح وفحص الوجه والذراعين واليدين والساقين تشريحا تفصيليا الا اذا كان هناك اشتباه بوجود اصابات معينه. حسب قانون احترام الأنسجة البشرية الذي صدر عام 2004 فانه يجب إعادة جميع الأعضاء والأنسجة إلى الجسم الا في حالة موافقة عائلة واقارب المتوفى على الاحتفاظ بأعضاء محدده او اجزاء من الأنسجة لإجراء المزيد من التحقيق. عادة يتم تبطين وحشو تجويف الجثه الداخلي بالقطن والصوف أو بعض المواد اللينه المناسبة، ثم توضع الأعضاء والاحشاء في كيس من البلاستيك لمنع التسرب، وتعاد إلى تجويف الجسم. ثم يتم إغلاق فتحتي الصدر والبطن بتقريب الجلد من الجانبين باتجاه منتصف الجثه وتتم خياطتها .واخيرا يعاد غطاء الجمجمة المنشور والمرفوع اثناء التشريح إلى مكانه مرة أخرى ويخيط جلد الفروه فوقه بشكل جيد. ثم يلف الجسم في كفن ويسلم للاهل. طبعا عادة وفي حال ( عدم اللزوم )يفضل عدم اخبار أقارب المتوفى ما إذا تم القيام بالتشريح أم لا.

6‏/2‏/2019

بيع كرسي سيتفين هوكينغ وأطروحته… بسعرٍ خيالي

بيع كرسي متحرك استخدمه سيتفين هوكينغ من العام 1980 حتى العام 1990 مقابل حوالي 393 ألف دولار في المزاد الإلكتروني لدار كريستيز في مدينة لندن البريطانية.
وكان متوقعاً أن يُباع الكرسي المزود بمحرك بمبلغ يتراوح بين 12 ألف و19 ألف دولار. كما بيعت نسخة من رسالة الدكتوراه الخاصة بهوكينغ مقابل 767 ألف دولار، بزيادة قدرها 3 مرات عن تقديرات ما قبل البيع. وأعد هوكينغ هذه الدراسة في العام 1965 حول أصل الكون.
ويذكر أنّه من المقرر توجيه مبلغ بيع الكرسي لصالح مؤسسة ستيفن هوكينغ وجمعية الأمراض العصبية الحركية.

أحداث فلكية نادرة هذا الشهر
شارك الخبر :

أحداث فلكية نادرة هذا الشهر .. ستشاهدون القمر في أكبر حجم له وكوكب عطارد سيكون واضحاً رؤيته للجميع!
بالرغم من أن كل شهر يصادف تقريبا حالة فلكية واحدة على الأقل، فإن شهر فبراير الجاري، سيشهد عددا من الأحداث الفلكية القمرية.

ففي أوائل فبراير، شهد هواة الفلك في مختلف أنحاء العالم.

ظاهرة فلكية أخاذة متمثلة في قمر الذئب الدامي العملاق لكن، لمن فاتته هذه المشاهدة، فثمة أنباء جيدة، إذ إن هذا الشهر سيشهد أكبر قمر دام في العام كله، حيث يظهر القمر أكبر حجما وأكثر سطوعا من المعتاد.

بالطبع، بدأ هذا الشهر بظهور القمر الجديد في الرابع من فبراير، مساء الاثنين (أمس)، بحسب صحيفة “ذي صن” البريطانية.

وفي 19 فبراير، سيظهر القمر العملاق ، وهي ظاهرة ينبغي عدم تفويتها، ففي مساء ذلك اليوم، سيكون القمر مقابلا للأرض، مثله في ذلك مثل الشمس، وفي هذه الحالة، سيكون وجه القمر ساطعا.

وفي حالة القمر العملاق، يبدو القمر أكبر حجما، لأنه يكون أقرب إلى الأرض. ويعد هذا القمر العملاق هو الثاني من بين 3 أقمار عملاقة سيشهدها عام 2019، ويشار إليه ب قمر الثلج الكامل.

وقبل يوم على نهاية شهر فبراير، أي في السابع والعشرين منه، يمكن لهواة الفلك أن يشاهدوا آخر الظواهر الفلكية في هذا الشهر، المتمثلة في رؤية كوكب عطارد.

وسيكون عطارد عند أعلى نقطة له في الأفق، ويمكن مشاهدته في الجزء الغربي من الأرض، بعيد غروب الشمس مباشرة.

7‏/1‏/2019

ماذا عن المولوية أحد الطرق الصوفية السنية
المولوية أحد الطرق الصوفية السنية.
 مؤسسها الشيخ جلال الدين الرومي (604 هـ - 672 هـ = 1207 - 1273 م).
 وهو أفغاني الأصل والمولد، عاش معظم حياته في مدينة قونية التركية، وقام بزيارات إلى دمشق وبغداد. 
وهو ناظم معظم الأشعار التي تنشد في حلقة الذكر المولوية.
 واشتهرت الطريقة المولوية بتسامحها مع أهل الذمة ومع غير المسلمين أيّاً كان معتقدهم وعرقهم ،ويعدها بعض مؤرخي التصوف من تفرعات الطريقة القادرية .

اشتهرت الطريقة المولوية بما يعرف بالرقص الدائرى لمدة ساعات طويلة، حيث يدور الراقصون حول مركز الدائرة التي يقف فيها الشيخ، ويندمجون في مشاعر روحية سامية ترقى بنفوسهم إلى مرتبة الصفاء الروحى فيتخلصون من المشاعر النفسانية ويستغرقون في وجد كامل يبعدهم عن العالم المادي ويأخذهم إلى الوجود الإلهي كما يرون.

اشتهر في الطريقة المولوية النغم الموسيقي عن طريق الناي، والذي كان يعتبر وسيلة للجذب الإلهي، ويعتبر أكثر الآلآت الموسيقية ارتباطاً بعازفه، ويشبه أنينه بأنين الإنسان للحنين إلى الرجوع إلى أصله السماوي في عالم الأزل.

قونية
لا تزال الطريقة المولوية مستمرة حتى يومنا هذا في مركزها الرئيسي في قونية. 
ويوجد لها مراكز أخرى في إسطنبول، وغاليبولي، وحلب. ورغم منع الحكومة التركية كل مظاهر التصوف إلا أن الجهات الرسمية في تركيا تستخدم مراسم المولوية كجزء من الفولكلور التركي. ويحضر جلسات ذكر المولوية كل من يريد من كل الأجناس ومع كل الأديان ويلقى الجميع تسامحاً ملحوظاً من المولويين.

مبدأها
يؤمن المولويون بالتسامح غير المحدود، بتقبل الآخرين، التفسير والتعقل الإيجابي، الخير، الإحسان والإدراك بواسطة المحبة. ويقومون بالذكر عن طريق رقص دوراني مصاحبا موسيقى وتسمى السمع والتي تعتبر رحلة روحية تسمو فيها النفس إلى أعماق العقل والحب لترقوا إلى الكمال. 
وبالدوران نحو الحق، ينمو المريد في الحب، فيتخلى عن أنانيته ليجد الحقيقة فيصل إلى الكمال. ثم يعود من هذه الرحلة الروحية إلى عالم الوجود بنمو ونضج بحيث يستطيع أن يحب كل الخليقة ويكون في خدمتها.

والمريد المولوي يسمى "درويش" والتي تعني الفقير أو الشخص الممتن بأقل الحاجات المعيشية.

وعادة، تمارس طقوس السمع في مكان كان يسمى بالسمعخانة وتعني مكان السمع بالتركية. كما تحولت بعض التكاية إلى ما يسمى بالتكية المولوية بحيث كانت تحتوي على سمعخانة لممارسة الذكر وأماكن لحدمة الدراويش.

ويرتدي الدرويش عباءة سوداء تسمى حركة وتدل على القبر، فوق ألبسة بيضاء فضفاضة تدل على الموت وقبعة عالية بنية اللون تسمى الكلّة.

منشأها
مؤسسها هو محمد جلال الدين بن حسين بهاء الدين البلخى القونوى البكري، المولود في بلخ بأفغانستان اليوم. عاش جلال الدين عهد اضطرابات وحروب من فتنة جنكيزخان حتى الحروب الصليبية، وما صاحب ذلك من مظاهر القتل والتخريب ومن جانب آخر ظهرت عدة فرق ومذاهب مختلفة مثل المعتزلة، والمرجئة فرأى الرومي ضرورة ظهور دعوة تهدف إلى الحفاظ على الإسلام في النفوس، وحث المسلمين على التماسك والحفاظ على وحدتهم، ومن هنا ظهرت الطريقة المولوية، خاصة وأن مولانا كان قد تتلمذ على يد العارف العالم شمس الدين التبريزى الذي حول مسار مولانا جلال من علم القال إلى علم الحال والخلوة والذكر. قام التبريزى بتدريب الرومي على أصول التوحيد مع الاحتفاظ بالثقافة الشرعية.

وانتشرت المولوية أيام الدولة العثمانية عندما تصاهر الحكام العثمانيون مع المولويون عندما تزوج السلطان بايزيد من دولة حاتوم حفيدة سلطان ولد ابن جلال الدين وأنجبت محمد شلبي الذي أصبح السلطان العثماني محمد الأول بعد أبيه فأقام وقف لهم لدعم أعمالهم كما فعل السلاطين اللاحقين.

وخدم العديد من أتباع المولويون في الدولة العثمانية في مناصب مختلفة. وانتشروا إلى مناطق البلقان وسوريا ولبنان ومصر وفي فلسطين وبالاخص في مدينة القدس . حيث ما زالت تمارس طقوسهم إلى يومنا هذا.

وبنهاية الحكم العثماني، حُظِرت المولوية من قبل أتاتورك وحول مركزها في قونية إلي متحف وأغلق كل السمخانات والتكاية. 
وفي عام 1950، أعادت الحكومة التركية الاعتراف بها وسمحت للدراويش بممارسة الرقص الدائري سنويا في 17 ديسمبر ذكرى وفاة الرومي.

والآن، يتولى فاروق حمدان الشلبي، وهو الحفيد العشرون للرومي، أمور الطائفة. كسبت شهرة عالمية من خلال الحفلات التي تقيمها في كل دول العالم.

الذكر
الذِكر هو مجموعة من الابتهالات والأدعية والأناشيد الدينية. ولكل حلقة ذكر رئيس يسمى "رئيس الزاوية". وهي قد تسمو لتصبح من أنواع المراقبات الصوفية. ويبدأ الذكر عادة بتلاوة من القرآن الكريم، ثم الابتهالات والأدعية (الأوراد) حسب كل طريقة صوفية. ويبدأ رئيس الزاوية هذه الأوراد بآية (فاعلم أنه لا إله إلا الله).
 ويقوم أفراد الحلقة بترديدها، ثم يقول مستغيثاً (محمد رسول الله )، ثم تتوالى بعد ذلك فقرات حلقة الذكر ويمنع استخدام الآلآت الموسيقية باستثناء الدفوف والمزاهر.

وكانت حلقات الذكر المولوية تقام في مساجد أنشئت خصيصاً لهذه الطريقة. وتختلف حلقة الذكر في الطريقة المولوية عن غيرها، في أنها تنفرد بالحركة الدائرية التي يقوم بها عدد من الدراويش وفيها تستخدم آلة الناي.

الرقص الدائري
وتبدأ حلقة الذكر المولوية بتلاوة من القرآن الكريم من أحد المنشدين الجالسين في السدة، ثم يؤدي رئيس الزاوية بعض الأدعية والابتهالات.
 بعد ذلك ينشد أحد الدراويش شعراً يقول فيه: إذا رمت المنى يانفس رومي لمولانا جلال الدين الرومي وعند كلمة مولانا تضرب ثلاث ضربات، ويبدأ العزف بالنايات، ثم ينهض الدراويش ويبدؤون بالدوران بطريقة فنية خاصة.
فينزعون عنهم العباءات ليظهروهم يرتدون ألبسة بيضاء فضفاضة على شكل نواقيس. ويبدؤون بالدوران على ايقاعات الإنشاد الديني ويكون دورانهم سريعاً فتنفرد ألبستهم الفضفاضة وتصبح نتيجة الدوران السريع على شكل ناقوس، ويضعون على رأسهم اللبادة أو القلبق وأثناء الدوران يقومون بأيديهم بحركات لها معان صوفية ويشكلون بأيديهم ورأسهم لفظ الجلالة (الله) ويشترط أثناء الدوران ألا تتلامس أرديتهم.

الإنشاد
أما الإنشاد المرافق للمولوية فيبدأ بنشيد (يا إمام الرسل ياسندي/أنت باب الله معتمدي/وبدنيايا وآخرتي/يا إمام الرسل خذ بيدي). ثم يردد المنشدون عبارة (مدد مدد يارسول الله/مدد مدد ياحبيب الله..) وتتزايد سرعة الراقصين في الدوران بشكل مذهل حتى تصل إلى قمتها مع ترديد المنشدين لعبارة (يارسول الله مدد/ياحبيب الله مدد) وتتخللها من رئيس الزاوية عبارة (حي) وتختم وصلة الدوران بعبارة (الله الله..الله الله..الله الله يا الله) التي تتردد مرات عديدة قبل أن تختم وصلة الدوران.

الفن المصاحب للذكر المولوي
الطريقة "المَولوية" الصوفية المسؤولة بالدرجة الأولى عن ظهور واستمرار الموسيقى الدينية الصوفية في تاريخ تركيا القديم والمعاصر على حد سواء.
 كما أن أشعار وقصائد رجال الصوفية المشاهير مثل: الرومي، وسلطان ولد، ويونس إمره، وسليمان شلبي هي المادة الدسمة وحجر الأساس في تشكيل الموسيقى الصوفية التركية. وكان يطلق تعبير "درويش" داخل الطريقة المولوية على الشخص الذي يبلغ درجة "ده ده ليك" Dedelik، وهي أعلى الدرجات أو الصفات التي تطلق مبالغة على المنتسب القديم للطريقة المَولويّة، حيث "Dede" معناها "الجَدّ".

تعرف الموسيقى الصوفية عند الأتراك عمومًا بإسمين أولهما "سَماع" (بالتركي: Sema) أو السماعي وهو ما يصحب رقصة الدوران ويعتمد على آلات موسيقية بسيطة مثل الناي والدف والساز والقانون والثاني يسمى بالإلاهي (بالتركي: İlahi) ويعتمد على الشعر الموسيقي الذي يصف ويمدح صفات الله وتحتوي على أدعية.

ومن الأشكال المنتشرة في الوقت الحالي في الموسيقى الصوفية التركية: المجموعات المنشدة (بالتركي: Şarkılar Gorupu)، وهي مجموعات تتكون من خمسة إلى عشرة رجال يرتدون ملابس موحدة، ويقومون بالغناء أو الإنشاد الديني دون أي أدوات موسيقية، ولكن ينشدون على مقام موسيقي واحد لا يتغير، يتبادل أفراد المجموعة الإنشاد المنفرد، ثم يعودون مجدداً بين الحين والآخر للإنشاد الجماعي داخل الجوامع الكبيرة في المناسبات الإسلامية والاحتفالات العائلية والاجتماعية

المولوية في العالم

في تركيا
بدأت المولوية بعهد السلجوقيين في قونيا. وانطلاقتها من هناك أثر في الفن والتدين التركي. ومنها انتشرت في أماكن أخرى من البلاد الإسلامية.

وقد أخذت الموسيقى التركية الصوفية الكثير من أشعار وقصائد كتابي "مثنوي" و"ديوان الكبير" للرومي. ويقول ناصر عبد الباقي ده ده بأن الفضل في الموسيقى الصوفية التركية القديمة يرجع للمولوية، وإن أغلب مشاهير الموسيقى التركية كانوا مريدين في زوايا المولوية. ومنهم مصطفى أفندي، ومحمد زكائي، ونيزن صالح، وحسين فخر الدين، وأحمد عوني كونوك.

في سوريا

دراويش شاميين من القرن التاسع عشر - تصوير هارتاتت
المولوية إلى بلاد الشام مع العثمانيين. وكان أهل الشام يلفظون اسهم كـ"مِلَوِيين". اشتهرت المولوبة في مدينة حلب وكان لها جوامع وزوايا منها جامع المولوية في باب الفرج بحلب، وجامع المولوية بدمشق في أول شارع النصر مقابل محطة الحجاز, والجامعان لا يزالان موجودان.، منها جامع المولوية في باب الفرج بحلب، وجامع المولوية بدمشق في أول شارع النصر مقابل محطة الحجاز, والجامعان لايزالان موجودان.

في مصر
كان يدعى اتباع المولويون في مصر الدراويش أوالجلاليون نسبة إلى جلال الدين الرومي. كما عرفوا بدراويش البكتاشية والذين هم من أصل تركي. وكان مكان تجمع المولويون يسمى التكية المولوية أو تكية الدراويش أو السمعخانة (أي مكان الإنصات). 

وتعد التكية المولوية بالقاهرة أول مسرح بمصر والشرق وربما بالعالم كله، إذ ترجع عروض فرقة الدراويش المولوية إلى العصر العثماني ابتداء من القرن السادس عشر الميلادي- العاشر الهجري- وترجع المباني الأثرية إلى داخل مبنى التكية إلى عام 1315م، أي في بدايات القرن الرابع عشر الميلادي.
 وكان الهدف الأول للتكية إيواء وإطعام الدراويش المنقطعين للعبادة والفقراء. وتتألف «التكية» من عدة أجنحة، منها المسجد والأضرحة والمدرسة المخصصة لتعليم الأولاد القرآن والخط.

في ألمانيا
تتواجد المولوية في ألمانيا كذلك، ويتزعمها الشيخ عبدالله هاليس "abdullah halis dornbrach"، وهو ألماني الأصل، ولد في برلين عام 1945، ونشأ بها، واعتنق الإسلام عام 1965، بعد أن شعر في نفسه باستحالة الاستمرار على النصرانية، والتي مرّ في اعتناقها على الكاثوليكية التي كانت طائفة والدته، ولم يستطع المواصلة ، ثم عرّج على البروتستانتية والتي كانت طائفة والده، ثم جرّب الخروج عن النصرانية إلى البوذية، ولكنه أيضاً لم يجد مبتغاه، فكانت تجربة الإسلام خير ختام لرحلة الشك والتطواف في البحث عن الحقيقة. والشاهد أن هذه الطائفة تتواجد في مدينة تريببوس "trebbus"، وهي مدينة صغيرة في جنوب غرب برلين، وتبعد عنها مسافة 116 كيلو، وهي مدينة صغيرة، وعدد سكانها لا يتجاوز الثلاثمائة نسمة.

وفيها منزل الشيخ عبدالله هاليس، وفيه تقام حلقات الذكر، والتي يقدم إليها أتباع الطائفة من أماكن متعددة، وفيهم شرائح مختلفة، ومن بينها مثقفون ومثقفات ألمان متحولون إلى الإسلام ، أو ألمان من أصول تركية، كصبرية بالم "sabriyah palm " و دوروتيه بالم "dorothee palm"، وهما مثقفتان ولهما مشاركات معرفية في الدفاع عن الإسلام باللغة الألمانية.

والحلقة في هذا المولوية عند الشيخ عبدالله هاليس تبدأ بعد الصلاة بالقيام ببعض الحركات من الانحناء إلى الأمام ثم إلى اليمين واليسار، ويصاحب ذلك الضرب بالدف، وتتزايد سرعة الضرب عليه شيئاً فشيئاً، مع ترديد عبارة "لا إله إلا الله"، وهكذا.

والطائفة المولوية هذه ذات سمعة حسنة في مدينتها، بحسب مؤلفة كتاب المد الإسلامي في ألمانيا.

6‏/1‏/2019

26‏/12‏/2018

مخاطر الوحدة

اعترف علماء مشاركون في مؤتمر EuroHeartCar 2018 في دبلن أن الوحدة تزيد من إمكانية الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية لدى كبار السن.
وقالت آنا فينغارد من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك: "كل عام، أعداد الأشخاص، الذين يعانون من الوحدة يسجل أرقام قياسية في العالم. وقد لاحظ زملاؤنا أن الوحدة والعزلة الاجتماعية ترتبط بإمكانية الوفاة نتيجة السكتة الدماغية أو أمراض القلب".

وقد راقب العلماء خلال السنوات الأخيرة، كيفية تأثير الجوانب الاجتماعية المختلفة، بما في ذلك وجود أو غياب الأسرة والأطفال والأقارب، على صحة الإنسان. وبينت الدراسات أن الأشخاص، الذين يعانون من الوحدة يعيشون فترة أقصر بعدة سنوات، بما في ذلك بسبب زيادة التعرض للسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وعلاوة على ذلك، وجد الأطباء، استنادا إلى 200 دراسة، أن الوحدة تقتل أكثر من السمنة أو الأمراض الأخرى، وعادة ما يرتبط ذلك بالقلب ونظام الأوعية الدموية.
كما أظهرت الدراسة أن الوحدة تزيد نسبة الموت المبكر مرتين للنساء ومرتين للرجال.
ويعتقد العلماء أن ذلك يعود إلى أن حياة الأشخاص، الذين يعانون من الوحدة، ليست صحية، إذ أنهم غالبا ما يتوقفون عن تناول الأدوية وممارسة الرياضة أو ممارسة أسلوب حياة نشط.
وأكد العلماء على أن الوحدة تؤثر سلبا على الصحة بشكل عام، وحتى في حال استثناء جميع العادات الضارة والتصرفات غير المسؤولة من الإحصائية، اتضح أن الأشخاص الوحيدين يعيشون وقتا أقصر من أولئك، الذين يملكون أسرا.