آخر الأخبار

1‏/9‏/2023

الفتق وانواعه وعوارضه

الفتق

 يُعرّف الفتق (بالإنجليزية: Hernia) على أنّه اندفاع جزء داخليّ من الجسم من خلال المناطق الضعيفة في العضلات المُحيطة أو جدار الأنسجة، ويحدث الفتق في كثير من الحالات في المنطقة الممتدة بين الصدر والورك،

 وقد يحدث كذلك في المغبن (بالإنجليزية: Groin)، وقد يُصاحب ذلك ظهور أعراض بسيطة وقد لا تظهر أي أعراض، 
ويجدر التنبيه إلى أنّ الانتفاخ الناتج عن الإصابة بالفتق يبدو واضحاً عند السّعال أو شدّ الجسم، بينما يُساهم الاستلقاء في إخفائه في بعض الحالات،
 ويُعتبر فتق البطن أكثر أنواع فتق البطن شيوعاً

 أسباب حدوث الفتق
 لا يوجد سبب مُحدد وواضح للإصابة بالفتق، باستثناء الفتق الجراحي (بالإنجليزية: Incisional hernia) الذي يحدث كإحدى مضاعفات جراحة البطن، ومع هذا هناك بعض العوامل التي قد تزيد فرصة إصابة الشخص بالفتق، نذكر منها ما يأتي:

* التقدم في العمر 
* الجنس؛ إذ يُعدّ الرجال أكثر عُرضة للإصابة بالفتق مقارنة بالنساء.
* أسباب خَلقيّة أو قد يتطور عند الأطفال الذين لديهم ضعف في جدار البطن. 
* الشدّ بشكل يفوق الحدّ الطبيعيّ أثناء التبرّز، وقد يحدث ذلك عند الإصابة بالإمساك. 
* السّعال المستمر. 
* التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis). 
* تضخم البروستات. 
* السمنة. 
* تراكم السوائل في البطن. 
* حمل المواد والأجسام الثقيلة. 
* الديلزة البريتونية (بالإنجليزية: Peritoneal dialysis) وهي إحدى أنواع غسيل الكلى. 
* سوء التّغذية. 
* التدخين.
* بذل المجهود البدني. 
* الخصية المعلقة (بالإنجليزية: Undescended testicle). 

أعراض الفتق
 تختلف العلامات والأعراض التي تظهر على المصابين بالفتق في شدّتها؛ بحيث تتراوح بين ظهور نتوء غير مؤلم إلى بروز فتق مؤلم ومنتفخ يُسبّب الإزعاج للمصاب، ويُمكن تصنيف أعراض وعلامات الفتق على النحو الآتي:

* الفتق القابل للرد: (بالإنجليزية: Reducible hernia)، وتتمثل أعراضه بما يأتي: ظهور كتلة أو انتفاخ في الفخذ أو إحدى مناطق البطن. الشعور بالألم عند لمس الفتق، وقد يشعر المصاب بالألم في المنطقة قبل ظهور النتوء أو الكتلة. زيادة حجم الكتلة عند الوقوف أو عند القيام بسلوكات تزيد الضغط على البطن. قابليته للانسحاب داخل البطن ما لم يكن ذا حجم كبير.

* الفتق غير القابل للرد: (بالإنجليزية: Irreducible hernia)، وفي هذه الحالات قد يظهر النتوء بشكل مزمن دون شعور المصاب بالألم، وإضافة إلى ذلك قد تظهر أعراض وعلامات تدل على انسداد الأمعاء، وغالباً ما تتمثل هذه الأعراض بحدوث الغثيان والتقيؤ. 

* الفتق المُختنق: (بالإنجليزية: Strangulated hernia) تُمثل هذه الحالة فتقاً غير قابلٍ للرد يحدث فيه انقطاع لتدفق الدم الذي يُغذي المنطقة المتأثرة، وتتطلب هذه الحالة إخضاع المريض للجراحة الطارئة، وتتضمن أعراض الإصابة بهذا الفتق ما يلي: 

- الشعور بالألم بشكل دائم، وفي بعض الأحيان قد تظهر علامات وأعراض انسداد الأمعاء.
- المعاناة من الحمّى في بعض الأحيان. 

* أنواع الفتق
 هناك أنواع مختلفة للفتق، وفيما يلي بيان لكل منها:

* الفتق الإربي: تحدث الإصابة بالفتق الإربي (بالإنجليزية: Inguinal hernia) نتيجة اندفاع الأمعاء عبر بقعة ضعيفة أو تمزّق في جدار البطن السفلي، وغالباً ما يكون ذلك عبر القناة الإربية الموجودة في المغبن، وتُمثّل هذه الحالة ما نسبته 70% من حالات الفتق، وفي الحقيقة يُصيب هذا النوع من الفتق الذكور أكثر من الإناث.

* الفتق الحجابي: يُعتبر الفتق الحجابي المعروف أيضاً بفتق الفرجة الحجابية (بالإنجليزية: Hiatus hernia) الأكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم خمسين عاماً، أمّا ظهورها لدى الأطفال فيُفسّر على أنه عيب خَلقي، وتُمثّل حالة الفتق الحجابيّ بروز جزء من البطن عبر الحجاب الحاجز داخل تجويف الصدر، ويجدر التنبيه إلى أنّ الحجاب الحاجز هو المسؤول عن فصل أعضاء الصدر عن أعضاء البطن.
 تؤدي الإصابة بالفتق الحجابي إلى ظهور عدد من المضاعفات، ومنها الارتجاع المعدي المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، وتتمثل هذه الحالة بارتجاع أحماض المعدة إلى المريء ويُصاحب ذلك الشعور بالحرقة. 

* الفتق السُّري: يظهر الفتق السريّ (بالإنجليزية: Umbilical hernia) لدى الأطفال والرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، وما يُميّز الفتق السُّري عن غيره من أنواع الفتق أنّه قادر على الاختفاء من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى العلاج قبل بلوغ الطفل العام الأول من العمر، ولكن قد يتطلب الأمر الحاجة لإخضاع الطفل للجراحة في الحالات التي لم يختفِ فيها الفتق عند بلوغ الطفل هذا العمر، ويظهر الفتق السّري على هيئة انتفاخ الأمعاء عبر جدار البطن بالقرب من السرة، ممّا يُسبّب ظهور انتفاخ سرة بطن الطفل أو بالقرب منها خاصة عند بُكائه. 

* الفتق الجراحي: يحدث هذا النوع في حالات الخضوع لجراحة البطن، فقد يحدث اندفاع للأمعاء من خلال النُدبة التي تشكّلت بفعل شق العملية أو عبر الأنسجة المُحيطة الضعيفة. 

* الفتق الفخذي: يُعتبر الفتق الفخذي (بالإنجليزية: Femoral hernia) أقل شيوعاً مقارنة بالفتق الإربي، ويظهر لدى النساء أكثر من الرجال، كما ويرتبط حدوثه بالشيخوخة والضغط المتكرر على البطن، وتتمثل هذه الحالة ببروز النسيج الدهني أو جزء من الأمعاء عبر المغبن في الجزء العلوي من باطن الفخذ. 

* الفتق الشرسوفي: (بالإنجليزية: Epigastric hernia)، يتمثّل باندفاع الأنسجة الدهنية عبر منطقة البطن وفي التحديد بين السّرة والجزء السفلي من عظمة القص.

* الفتق العضلي: (بالإنجليزية: Muscle hernias)، يحدث عند بروز جزء من العضلات عبر البطن، وقد تظهر في عضلات الساق نتيجة التّعرض لإصابة رياضية.

16‏/11‏/2022

أمراض الفم والأسنان

 حقائق عن صحة الفم والأسنان

مقدمة:

صحة الفم والأسنان تعني السلامة من الآلام التي تصيب الفم والوجه، ومن الأمراض التي تصيب دواعم الأسنان (اللثة)، من تسوس الأسنان وفقدانها، وغير ذلك من الأمراض والاضطرابات التي تصيب الفم واللثة. ومنها - أيضًا - السرطان الذي يصيب الفم والحلق، وتقرحات الفم والعيوب الخلقية، مثل فلح الشفة العليا وفلح الحنك.

تسوس الأسنان والأمراض الأخرى التي تصيب دواعم الأسنان (اللثة) هي أكثر أمراض الفم شيوعًا.

يعاني 60 إلى 90% من أطفال المدارس في جميع أنحاء العالم تسوس الأسنان.

يعاني نحو 100% من البالغين في جميع أنحاء العالم تسوس الأسنان.

تُسجل لدى 15% إلى 20% من البالغين من ذوي الأعمار المتوسطة (35-44 سنة) حالات شديدة من الأمراض التي تصيب دواعم الأسنان (اللثة) وتؤدي - ربما - إلى فقدانها، ويختلف هذا المعدل من منطقة لأخرى.

لا يملك نحو 30% من الناس من الفئة العمرية 65-74 سنة أسنانًا طبيعية.

معدلات إصابة الأطفال والبالغين بأمراض الفم أكثر ارتفاعًا بين الفئات السكانية الفقيرة والمحرومة.

يمثل علاج المشكلات الصحية التي تصيب الأسنان عبئًا اقتصاديًّا فادحًا على عاتق كثير من البلدان ذات الدخل المرتفع؛ حيث تستأثر صحة الفم بنحو 5% إلى 10% من مجموع النفقات الصحية العمومية.

العلاقة بين صحة الفم وصحة الجسم:

توجد البكتيريا في الفم ومعظمها غير مؤذٍ، وعادة ما تكون دفاعات الجسم الطبيعية والعناية الصحية الجيدة بالفم مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميًّا تجعل هذه البكتيريا تحت السيطرة، ومع ذلك يمكن أن تنمو البكتيريا الضارة في بعض الأحيان وتخرج عن نطاق السيطرة وتسبب العدوى عن طريق الفم مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وبالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية التي تقلل تدفق اللعاب، والتي تخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم، وتجعل من السهل على البكتيريا دخول مجرى الدم.

أسباب الإصابة بأمراض الفم والأسنان؟


يعد التهاب اللثة وتسوس الأسنان السبب الرئيس لفقدان الأسنان، ويحدث تسوس الأسنان نتيجة تحّلل السكر الموجود في الأطعمة المختلفة التي نتناولها، والذي ينتج عنها نوع من الأحماض يعمل على تآكل الطبقة الخارجية للأسنان (المينا) مسببًا تسوس الأسنان. وحسب تقرير منظمة الصحة العالمية عام 2003م، فإن مشكلات الفم والأسنان رابع الأمراض المكلفة علاجيًّا في الدول الصناعية، وتزيد المشكلة لدى كبار السن؛ بسبب جفاف الفم الناتج عن تناول بعض الأدوية.

كما أن هناك عوامل مشتركة بين أمراض الفم والأمراض المزمنة الرئيسة الأربعة كالإصابة بأمراض القلب الوعائية، والسرطان، والأمراض التنفسية المزمنة، والسكري. ومن تلك العوامل اتباع نظام غذائي غير صحي وتعاطي التبغ أو الكحول، فضلاً عن تدني نظافة الفم والأسنان.

الفئات الأكثر عرضة لمشكلات الفم والأسنان:

مرضى تلف صمامات القلب:

إن دخول البكتيريا إلى الدم بسبب وجود التهابات اللثة قد يسبب مضاعفات خطيرة للمريض كالتهاب بطانة القلب.

أمراض القلب الوعائية:

تشير بعض البحوث إلى وجود علاقة بين أمراض القلب أو انسداد الشرايين أو السكتة الدماغية والإصابة بالتهاب ما حول السن.

مرض السكري:

يقلل مقاومة الجسم للعدوى ويجعل اللثة أكثر عرضة للعدوى.

فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والأمراض المناعية الأخرى:

يظهر العديد من المشكلات في الفم كالآفات المخاطية المؤلمة بشكل واضح لدى الأشخاص الذين لديهم فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

أهم المشكلات التي تُصيب الأسنان وطرق علاجها؟

أولاً: تسوس الأسنان:

يحدث تسوس الأسنان نتيجة تحلل السكر الموجود في الأطعمة المختلفة التي نتناولها، والذي ينتج عنها نوع من الأحماض يعمل على تآكل الطبقة الخارجية للأسنان (المينا) مسببًا تسوس الأسنان. وللوقاية من تسوس الأسنان يجب اتباع التالي:

تجنب الإكثار من الأكل بين الوجبات الرئيسة؛ لأن ذلك يزيد احتمالية تراكم الجير (البلاك) على الأسنان، ومن ثم الإصابة بالتسوس.

تجنب المشروبات الغازية المحلاة والمنبهات كالقهوة والشاي.

تفريش الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد تناول الطعام مباشرة، واستخدم الخيط السني يوميًّا لإزالة الطعام بين الأسنان.

ثانيًا: اصفرار الأسنان:

تتعدد الأسباب المؤدية إلى اصفرار الأسنان أو تغير لونها عن البياض الطبيعي، ومن هذه الأسباب ما يلي:

الطعام والشراب: من المأكولات والمشروبات التي تُسهم في تغير لون الأسنان: القهوة، الشاي، المشروبات الغازية الملونة.

استخدام منتجات التبغ: منها تدخين السجائر ومضغ منتجات التبغ.

عدم توافر العناية الصحية بالأسنان: كعدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل صحيح لإزالة البلاك أو القهوة أو التبغ من على الأسنان، والتي تعمل على تغيير لون الأسنان.

بعض الأمراض التي تؤثر سلبًا في طبقة المينا (وهي الطبقة الخارجية التي تعطي الصلابة للأسنان): كما تؤثر بعض الأمراض في عاج السن (الطبقة التحتية للسن أسفل طبقة المينا)، وفي جميع الحالات تؤدي إلى تغير لون الأسنان.

قد تسهم بعض طرق العلاج أو طرق الكشف عن الأمراض في تغير لون الأسنان مثل: الإشعاعات المستخدمة للرأس والرقبة أو العلاج الكيميائي.

بعض الأدوية: وتشمل هذه الأدوية:

المضادات الحيوية: مثل تيتراسايكلن Tetracycline الذي يعرف بتأثيره في لون الأسنان عندما يتم وصفه للأطفال الصغار (أقل من 8 سنوات)، والذين لم يكتمل نمو أسنانهم بعد.

غسول الفم: خاصة الأنواع التي تحتوي على Cetylpyridinium & Chlorhexidine والتي تؤدي إلى اصفرار الأسنان وتبقعها.

أدوية الأمراض النفسية.

بعض أدوية ضغط الدم.

بعض المواد الطبية: بعض المواد المستخدمة في مجال طب الأسنان مثل: حشوة الأسنان الفضية التي تستخدم في عمليات إصلاح الأسنان التالفة، وأيضًا المواد المحتوية على كبريتيد الفضة، والتي تشكل بقعًا سوداء أو رمادية على الأسنان.

التقدم في العمر: كلما تقدمت في العمر، فإن الطبقة الخارجية للمينا تضعف وتزول تدريجيًّا مخلفة اللون الأصفر الطبيعي لعاج السن.

عوامل البيئة: الاستخدام المفرط للفلوريد، سواء من المصادر البيئية (مثل تلك الموجودة في معجون الأسنان وغسول الفم وملحقات الفم الإضافية، والتي تسهم في جميع الحالات في اصفرار الأسنان.

كدمات أو الصدمات على الفم: على سبيل المثال عندما يسقط الطفل الصغير لسبب ما ويؤذي أسنانه، فإن ذلك يعرقل نمو طبقة المينا التي تعد من أهم العوامل التي تساعد على الحفاظ على لون الأسنان الطبيعي. كما أن لهذه الكدمات أثر كبير في تغير لون أسنان البالغين أيضًا.

تجنب اصفرار الأسنان؟

عليك بتغيير بعض عاداتك اليومية مثل: الإقلاع عن التدخين وشرب القهوة، والاعتناء بأسنانك، وذلك بتنظيفها بالفرشاة والخيط بانتظام، ومراجعة طبيب الأسنان كل 6 أشهر لتنظيف أسنانك بشكل طبي وصحي.

في حالة اصفرار أسنانك دون أي مبررات سابقة، واستمرار هذا الاصفرار حتى مع الالتزام بعادات نظافة الفم والأسنان، وفي حالة ظهور أعراض أخرى للإصابة، فإن عليك مراجعة طبيب أسنانك على الفور.

ثالثًا: رائحة الفم الكريهة:

تنتج رائحة الفم الكريهة من عدم اتباع إرشادات نظافة الفم والأسنان، أو قد تكون نتيجة للإصابة بأمراض أو بمشكلات صحية خارج الفم. وتسهم ممارسة بعض العادات غير الصحية كـ(التدخين) أو تناول بعض أنواع الأطعمة كـ(الثوم والبصل أو منتجات الحليب) في تفاقم مشكلة الرائحة الكريهة.

جدير بالذكر أن مشكلة رائحة الفم الكريهة تعد مشكلة يسيرة وسهلة العلاج، وذلك بتفهم أسباب المشكلة أولاً، ومن ثم اتباع الخطوات المطلوبة لحلها.

أسباب رائحة النَفَس الكريهة:

يؤدي عدم تفريش الأسنان واللسان يوميًّا، وعدم استخدام خيط الأسنان إلى إبقاء جزيئات الطعام خاصة الأطعمة ذات الرائحة النفاذة كالبصل والثوم في الفم، فوجود جزيئات الطعام هذه يوفر بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا التي تفرز الرائحة الكريهة.

إذا كنت ممن يستخدمون طقم الأسنان دون الاهتمام بتنظيفه جيدًا، فإن البكتيريا المسببة للرائحة ستجدك فريسة سهلة لها.

يعد التخزين أو تناول منتجات التبغ المختلفة - أيضًا - من مسببات رائحة النفس الكريهة واصفرار الأسنان.كما أنه يضعف قدرتك على تذوق الطعام ويهيج أنسجة اللثة.

الأمراض المقترنة برائحة الفم الكريهة:

يمكن أن تنتج رائحة الفم الكريهة من:

تسوس الأسنان.

طقم أسنان غير ثابت.

الالتهابات الفطرية داخل الفم.

جفاف الفم (حالة مرضية ناتجة من قلة إفرازات اللعاب داخل الفم)؛ حيث يعد اللعاب ضروريًّا لتنظيف وتطهير الفم، وذلك بإزالة بقايا البكتيريا الموجودة في الفم.

وفي حالة عدم إزالة هذه البقايا من الفم؛ فإنها تتعفن مسببة رائحة الفم الكريهة نتيجة الإصابة بجفاف الفم.

بعض أنواع الأدوية.

الإصابة ببعض الالتهابات الفيروسية.

مشكلات صحية في الغدد المفرزة للعاب..

التهابات الجهاز التنفسي (الجيوب الأنفية المزمنة).

مرض السكري.

مشكلات في الكبد أو الكلى.

تجنب الإصابة برائحة الفم الكريهة:

يمكنك تجنب الإصابة برائحة الفم الكريهة عن طريق:

اتباع إرشادات صحة الفم والأسنان، فعليك تفريش أسنانك مرتين كل يوم باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لإزالة الطعام والبلاك، أو استخدام منتجات غسول الفم أو المطهرات.

فرش أسنانك بعد كل وجبة طعام تتناولها، وعليك الاحتفاظ بفرشاة أسنان إضافية في مقر عملك أو المدرسة لتفريش أسنانك بعد وجبة الغداء.

لا تنسَ تفريش لسانك، فاللسان هو أكبر مخزن للبكتيريا في الفم.

استبدل فرشاة أسنانك بأخرى جديدة كل شهرين أو ثلاثة أشهر

استخدام خيط الأسنان مرة كل يوم يساعدك على الوصول إلى البكتيريا المتمركزة في الأماكن التي تعجز فرشاة الأسنان العادية عن الوصول إليها لضمان إزالة بقايا الطعام الدقيقة والبلاك من بين أسنانك.

إذا كنت من مستخدمي طقم الأسنان، فعليك إزالته قبل النوم وتنظيفه جيدًا قبل استخدامه عندما تستيقظ من نومك.

راجع طبيب أسنانك بانتظام على الأقل مرتين في السنة؛ لأنه سيقوم بفحص صحة فمك وأسنانك بدقة.

توقف عن التدخين واسأل طبيب أسنانك عن بعض النصائح المفيدة التي من شأنها أن تساعدك على الإقلاع عن هذه العادة المضرة.

اشرب الماء بكثرة؛ لأن ذلك يسهم بدرجة كبيرة في ترطيب فمك وحلقك باستمرار وزيادة كمية اللعاب في الفم.

تناول منتجات الألبان ويفضل الأنواع الخالية من السكر.

رابعًا: نزيف اللثة:

تتعدد الأسباب المؤدية إلى نزيف اللثة؛ لكن السبب الأكثر شيوعًا هو الالتهاب البكتيري، فينتج نزيف اللثة عند عدم اتباع إرشادات نظافة الفم والأسنان بانتظام، فتتكون طبقة من البكتيريا تدعى (البلاك) على الأسنان، وعلى حدود اللثة تقوم بكتيريا البلاك بإفراز سمومها؛ ما يؤدي إلى التهاب اللثة، والتهاب اللثة هو السبب وراء النزيف إذا لم تتم إزالة البلاك على يد طبيب الأسنان ستتفاقم مشكلة النزيف المؤدية إلى حدوث ما يسمى (أمراض اللثة)؛ ما يؤدي إلى حدوث المزيد من النزيف.

الأسباب الشائعة لنزيف اللثة:

التهابات اللثة بسبب وجود بكتيريا البلاك.

جرح أو صدمة على اللثة.

تعاطي أدوية معينة كأدوية أمراض القلب وضغط الدم.

الاستخدام الخاطئ لفرشاة الأسنان أو خيط الأسنان.

نقص فيتاميني (ج) أو (ك).

اضطراب في الهرمونات خلال فترة المراهقة أو خلال فترة الحمل.

سرطان الدم.

وضع طقم أسنان ضيق أو غير مناسب.

خطورة نزيف اللثة:

تحتاج اللثة النازفة إلى مزيد من الرعاية والتنظيف، فقد يؤدي إهمالك لها إلى تفاقم مشكلة النزيف وحدوث أمراض اللثة، والتي تعد السبب الرئيس وراء فقدان الأسنان وتشويه منظر الابتسامة.كما أثبتت آخر الدراسات وجود علاقة بين أمراض اللثة المزمنة والسكتة القلبية.

لتجنب نزيف اللثة:

فرِّش أسنانك باستخدام فرشاة أسنان ناعمة بعد كل وجبة.

استخدم خيط الأسنان مرة واحدة في اليوم على الأقل.

قم بزيارة طبيب أسنانك مرة كل ستة أشهر على الأقل لإزالة طبقة البلاك التي يصعب الوصول إليها باستخدام الفرشاة.

تمضمض بماء دافئ وملح.

تجنب تناول المأكولات العالية الكربوهيدرات لمنع تكون طبقة البلاك على الأسنان.

تناول المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، وذلك لتقوية أنسجة اللثة مثل: التفاح والجزر والخبز الأسمر.

تجنب التدخين.

إذا كان طاقم أسنانك ضيقًا توجه إلى طبيب الأسنان فورًا لمعالجة هذه المشكلة.


علاقة الغذاء بصحة الفم والأسنان:

هناك علاقة وطيدة بين صحة الفم وما نتناوله من طعام أو شراب.كما أن هناك علاقة بين تسوس الأسنان وتناول السكريات والحلويات والمشروبات الغازية المحلاة؛ حيث تحتوي على نسبة عالية من السكر، وتحتوي - أيضًا - على حمض السيتريك والفسفور الذي بدوره يضر السن.

تناول طعام صحي طازج يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم من فاكهة، وخضراوات، وبروتين، وبقوليات.

تجنب الإكثار من الأكل بين الوجبات الرئيسة؛ لأن ذلك قد يزيد احتمالية تراكم الجير (البلاك) على الأسنان، ومن ثم الإصابة بالتسوس.

أكثر من تناول الأطعمة الصحية كالفاكهة والخضراوات، وقلل من المشروبات الغازية والقهوة.

قلل من تناول السكريات والحلويات، وتأكد من تفريش الأسنان مباشرة بعد تناولها.

تجنب تناول المأكولات العالية في الكربوهيدرات لمنع تكون طبقة البلاك على الأسنان.

تناول المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، وذلك لتقوية أنسجة اللثة مثل: التفاح والجزر والخبز الأسمر.

امضغ الطعام جيدًا؛ حيث إن عملية المضغ تزيد إفراز اللعاب، ومن ثم يزيد تدفق الكالسيوم والفسفور الذي بدوره يقوي مينا الأسنان.

الطريقة السليمة للعناية بالأسنان:

فرِّش أسنانك مرتين على الأقل يوميًّا، خاصة قبل النوم، وبعد تناول الطعام مباشرة، واستخدم معجون الأسنان المدعم بالفلورايد.

فرِّش أسنانك بالطريقة الصحيحة بحيث تثبت الفرشاة على خط اللثة بزاوية مقدارها 45 درجة، وتأكد من ملامسة الفرشاة لسطح الأسنان واللثة، وحرِّك الفرشاة بلطف إلى أعلى وأسفل مع تدويرها على سطح الأسنان الداخلي والخارجي، وكرر العملية نفسها على المجموعة التالية من الأسنان بحيث يتم تنظيف من 2-3 أسنان في كل مرة.ضع الفرشاة خلف الأسنان الأمامية عموديًا حركها إلى أسفل وأعلى مستخدمًا نصفها الأمامي. ثبت الفرشاة على السطح الطاحن من الأسنان وحركها إلى الأمام والخلف بلطف. نظف اللسان بتحريك الفرشاة من الخلف إلى الأمام لإزالة الرائحة التي تنتجها اللويحات الجرثومية.

حافظ على أدوات تنظيف الأسنان نظيفة، خاصة فرشاة الأسنان. يجب أن تكون معقمة وجافة وتجنب تغطيتها مباشرة أو بعد الاستخدام؛ لأن ذلك يعزز نمو البكتيريا عليها.

تأكد من تغيير فرشاة الأسنان كل 3-4 أشهر، خاصة عند تلف شعيرات الفرشاة.

استخدم الخيط السني يوميًّا لتنظيف المنطقة التي بين السن واللثة، والتي لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها.

قم بزيارة منتظمة لطبيب الأسنان كل 6 أشهر للاطمئنان على صحة فمك.

تجنب تعاطي التبغ بكافة أشكاله.

استخدم معدات الحماية اللازمة لدى ممارسي الرياضة وقائدي المركبات، للحد من مخاطر إصابة الوجه.

يجب أن يثقف الوالدان ويعتنيا بطبيعية طعام أطفالهما، ومتى يتناولون الطعام؛ لأن ذلك قد تؤثر في صحة أسنانهم.

الأمراض النادرة

مقدمة:

يعد المرض نادرًا إذا أصاب واحدًا من كل 2000 شخص من السكان، فكثير من هذه الأمراض النادرة أمراض وراثية وتظهر منذ الولادة، وبالرغم من ذلك بعض الأمراض الوراثية لا تظهر إلا في وقت متأخر. هذه الأمراض مجتمعة تشكل عبئًا ثقيلاً وتؤثر في المجتمعات بشكل كبير وواضح؛ لذلك فإن الأمراض النادرة هي من شؤون الصحة العامة.

خصائص الأمراض النادرة:

الأمراض النادرة غالبًا ما تكون مزمنة وتتطور ويزداد المرض مع مرور الوقت وتحدث للمريض انتكاسات صحية متكررة.

تعطل الأمراض النادرة حياة المرضى في كثير من الأحيان جراء نقص أو فقدان الاستقلالية.

تسبب الأمراض النادرة الألم والمعاناة للمريض وعائلته.

لا يوجد للأمراض النادرة علاج فعال.

هناك ما يراوح بين 6000 و8000 نوع من الأمراض النادرة.

 75٪ من الأمراض النادرة يصيب الأطفال.

 30٪ من المرضى بمرض نادر يموتون قبل سن الـخامسة.

 80٪ من الأمراض النادرة أسبابها وراثية.

الأمراض النادرة هي نتيجة العدوى الجرثومية أو الفيروسية، والحساسية، والأسباب البيئية.

أمثلة للأمراض النادرة:

هناك أنواع كثيرة من الأمراض النادرة تشمل الأمراض النفسية، أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض الكروموسومات، الأمراض الجلدية، العدوى، الغدد الصماء، أمراض الجهاز البولي، أمراض العظام، فبعض الأمراض النادرة كالهيموفليا والالبينو لها أسماء معروفة للعامة، والأمراض الأخرى تحمل اسم الطبيب المكتشف لها أو حتى تنسب لأول مريض أو أول مستشفى تم اكتشاف المرض به وعلى سبيل المثال متلازمة مرفأ هاربور.

عدد الأمراض النادرة التي لها علاج:

 كثير من الأمراض النادرة ليس لها علاج شافٍ. وكثير منها لم يتم حتى دراسته بأبحاث طبية حتى الآن، وفي كثير من الأحيان يعاني الأشخاص المصابون بمرض نادر عدم توافر الرعاية الصحية اللازمة والمناسبة لإيجاد حلول لمشكلاتهم الصحية كعدم القدرة على التشخيص الدقيق أو عدم توافر أدوية مناسبة لعلاج الحالات المرضية في المؤسسات الصحية.

المشكلات الصحية التي يعانيها المصابون بأمراض نادرة:

صعوبة الوصول إلى تشخيص دقيق وصحيح للحالة.

تأخر تشخيص الحالات المصابة بالأمراض النادرة.

نقص وصعوبة الحصول على المعلومات الطبية والعلمية الخاصة بالأمراض النادرة.

محدودية الخيارات العلاجية المتوافرة حاليًا لعلاج هذه الأمراض.

صعوبة الحصول على طبيب أو مركز علاجي ذي خبرة في علاج الأمراض النادرة على وجه الخصوص.

العلاج يكون باهظ التكلفة مقارنة مع تكاليف علاج الأمراض الشائعة.

صعوبة الحصول على الخدمات الطبية، الاجتماعية، أو الخدمات المالية، أو المساعدة بشكل عام؛ لأن الطبيب العام والمتابع لهؤلاء المرضى ليسوا على دراية كافية بهذه الأمراض.

قد يعاني المريض وعائلته اجتماعيًا مما يؤثر سلبًا عليه.

اقتراحات مهمة لدعم المريض وتطوير العناية الصحية:

تنفيذ برامج شاملة للأمراض النادرة.

تطوير سياسات ملائمة للصحة العامة.

زيادة التعاون الدولي في مجال البحث العلمي.

اكتساب وتقاسم المعارف العلمية عن جميع الأمراض النادرة، وليس فقط الأكثر انتشارًا.

تطوير الإجراءات التشخيصية والعلاجية الجديدة.

رفع مستوى الوعي العام بالأمراض النادرة.

تيسير التواصل بين مجموعات المرضى لتبادل الخبرات والممارسات الفعالة.

دعم المرضى الأكثر عزلة وأولياء أمورهم لتوفير مجتمعات جديدة للمريض.

توفير المعلومات للجودة الشاملة للمجتمع حول المرض النادر.

سن تشريعات لصالح الأمراض النادرة مثل دعم البحوث الطبية وتوفير الدعم المادي للمريض وأسرته.

تقديم حوافز للشركات لتطوير علاجات للأمراض النادرة.

التضامن والتعاون جزء مهم وفعال في مجال دعم مرضى الأمراض النادرة، وذلك يكون على مستويات عدة منها:

  • التضامن على مستوى المرضى.
  • التضامن على مستوى المرض.
  • التضامن على مستوى مقدمي الرعاية الصحية، والمتخصصين والمرضى.
  • التضامن على مستوى الباحثين ومصانع الأدوية وصناع القرار.
  • التضامن على مستوى الدول.

4‏/11‏/2022

"العد التنازلي" بدأ: الحداثة تهدد الجنس البشري!
صدر كتاب جديد في الولايات المتحدة لعالمة بارزة في مجال الأوبئة، تقول فيه إن انخفاض عدد الحيوانات المنوية والتغيرات في التطور الجنسي يهددان بقاء البشرية.

وكتاب "العد التنازلي: كيف يهدد عالمنا الحديث التعداد المنوي، ويغير النمو الإنجابي للذكور والإناث، ويعيق مستقبل الجنس البشري" للمؤلفة الأميركية شانا سوان، عالمة الأوبئة البيئية والإنجابية في كلية إيكان الطبية التابعة لمستشفى جبل سيناء الشهير في نيويورك، والباحثة ستايسي كولينو، يقول إن انخفاض عدد الحيوانات المنوية والتغيرات الجنسية سيقودان إلى ما وصفتها بأزمة خصوبة، بحسب تقرير نشره موقع "سكاي نيوز عربية".

والأزمة هذه، بحسب العالمة الأميركية، وشيكة وليست بعيدة، وربما تشكل تهديدا يمكن مقارنته بأزمة المناخ.

ويأتي هذا بعد أن شاركت عام 2017، في تأليف دراسة كشفت أن عدد الحيوانات المنوية في الغرب انخفض بنسبة 59 في المئة لدى الرجال بين عامي 1973 و2011.

وبين عامي 1964 و2018، انخفض معدل الخصوبة العالمي من 5.6 مولود لكل امرأة إلى 2.4 مولود. والآن لدى سكان نصف دول العالم معدلات الخصوبة أقل من 2.1 مولود.

ورأت أن الوضع الحالي في العلاقات الجنسية لا يمكن أن يستمر طويلا من دون تهديد البشرية.

وتقول سوان إنه وفقا للتقديرات الحالية، فإن متوسط الحيوانات المنوية قد يصل إلى الصفر في عام 2025، وأقل شيء يمكن وصفه بأنه مثير للقلق، بحسب "سكاي نيوز عربية".

وفي الكتاب الذي شارك في تأليفه الباحثة المتخصصة في صحة المرأة ونفسيتها، ستايسي كولينو، كيف باتت تهدد الحياة العصرية عدد الحيوانات المنوية، وتقلص من القدرة على الإنجاب، وحياة البشر بصورة عامة.

وتجادل المؤلفتان بأن نمط الحياة العصرية وتعرض الإنسان للمواد الكيميائي تغير وتهدد النمو الجنسي للإنسان وخصوبته، وقد يصل الأمر إلى درجة أن الإنسان مهدد بالإنقراض.

وكتبت سوان بأنه 5 معايير محمتلة بما يجعل على المجموعات المهددة بالإنقراض، وتنطبق 3 معايير على البشرية.

وقدمت في كتابها العديد من النصائح لكيفية حماية أنفسنا من المواد الكيميائية المدمرة وحث الناس على اتخاذ كل ما هو مناسب لحماية خصوبتهم.

وتلقي سوان باللوم على "المواد الكيميائية الموجودة في كل مكان"، الموجودة في البلاستيك ومستحضرات التجميل والمبيدات الحشرية، والتي تؤثر بدورها على الغدد الصماء.

وقالت أيضا إن عوامل مثل تدخين التبغ والماريغوانا والسمنة تؤثر سلبا على الخصوبة.

ورأت أن من بين الأسباب وراء التغير الثقافي في النظرة إلى الإنجاب، بحيث أصبح هناك قبول واسع لإنجاب عدد محدود، بالإضافة إلى أدوات منع الحمل.

ولفتت إلى وجود أسباب بيولوجية مثل زيادة معدل الإجهاض وظهور مزيد من التشوهات في الأعضاء التناسلية لدى الذكور والإناث في البلوغ المبكر.

27‏/2‏/2019

تطوير جلد اصطناعي جديد قادر على منح حاسة اللمس للمبتورين



في خبرٍ علميّ مذهل، أعلن مجموعة من المهندسين في جامعة ستانفورد عن تمكنهم من تطوير مادةٍ بلاستيكية شبيهة بالجلد، والتي تتمتع بالقدرة على التحسس للضغط وإرسال إشارة شبيهة بشيفرة مورس بشكلٍ مباشر إلى خلايا الدماغ العصبية. يحمل هذا البحث آمالاً كبيرة بالنسبة للأشخاص المبتورين، من ناحية إمكانية تركيب أطراف صناعية لهم، لا تعطيهم فقط قدرات حركية إضافية، بل أيضاً قدرات حسية.

أعلن مجموعة من المهندسين في جامعة ستانفورد عن ابتكارهم لمادةٍ بلاستيكية شبيهة بالجلد، والتي يمكنها أن تتحسس لقوة الضغط التي تتعرض لها، وتوليد إشارة كهربائية تقوم بنقل هذا الأثر الحسيّ بشكلٍ مباشر إلى الخلايا الحية للدماغ.

أمضت بروفيسورة الهندسة الكيميائية في جامعة ستانفورد زينان باو عقداً كاملاً من الزمن وهي تحاول أن تبتكر مادة صنعية تحاكي قدرات الجلد، خصوصاً القدرات المرنة التي يمتلكها الجلد وقدرته على الشفاء. لم تقتصر أبحاث البروفيسورة زينان باو على ابتكار مادة مرنة شبيهة بالجلد، بل أيضاً تضمنت أبحاثها كيفية جعل هذه المادة شبيهة بالجلد من الناحية الحسية: أي كيف يمكن أن يتم تضمين هذه المادة بشبكة حساسات تستطيع أن تلتقط الحرارة، الضغط، وحتى مشاعر الألم، وتقوم بتوصيل هذه الإشارات إلى الدماغ الحيّ. الهدف النهائيّ لأبحاثها هو تطوير نسيج إلكتروني مرن يمكن تضمينه مع حساسات، ويتم استخدام هذا النسيج لتغطية الأطراف الصناعية من أجل التعويض عن بعض القدرات الحسية التي يتمتع بها الجلد البشري الطبيعي.

سيساهم العمل الجديد الذي قامت به البروفيسورة باو وفريقها البحثي -والذي نشر في مجلة Science – بتحقيق تطورٍ إضافيّ في سبيل الوصول للهدف الكبير الذي يطمحون له: ابتكار جلد اصطناعي يحاكي الجلد البشري في خواص المرونة وخواص التحسس.

تقول البروفيسورة باو:” هذه هي المرة الأولى التي تم فيها تطوير مادة صنعية شبيهة بالجلد، والتي تتمتع بإمكانية التقاط الضغط وإرسال إشارة تعبر عن هذا الضغط إلى جزءٍ من النظام العصبي”. يتكون الفريق البحثيّ الذي عمل مع البروفيسورة باو من 17 شخص عملوا جميعهم على تحقيق هذا الإنجاز.

رقمنة اللمس Digitizing Touch
الحجر الأساس في هذه التقنية هو تركيبة بلاستيكية ثنائية الطبقة: الطبقة العليا تقوم بتكوين آلية التحسس Sensing Mechanism، والطبقة السفلى تقوم بالتصرف كدارةٍ كهربائية، حيث تعمل على استقبال الإشارات الكهربائية وتحويلهم إلى إشارات حثية حيوية كيميائية متوافقة الخلايا العصبية. تتضمن الطبقة العليا حساس ضغط قادر على تحسس نفس مجال الضغط الذي يتحسسه جلد البشر، وذلك من ابتداءً من اللمس الخفيف للأصابع وصولاً لمصافحةٍ حارة.

الخطوة التالية ستكون كيفية قراءة قيم هذه الحساسات، وتحويله لشكلٍ كهربائي متوافق مع النظام العصبي. لهذا الغرض، قام الفريق بنشر مليارات من أنابيب الكربون النانوية عبر البلاستيك الصنعي. بالتالي، وعند تطبيق قوة ضغط على البلاستيك، فإن هذا سيؤدي إلى كبس أنابيب الكربون النانوية لتصبح أقرب من بعضها البعض، ويجعلها ناقلة للكهرباء.

هذه الخواص هي ما سمحت للحساس بأن يكون محاكياً ممتازاً للجلد البشري، الذي يقوم بإرسال المعلومات الخاصة بالضغط إلى الدماغ على شكل نبضاتٍ كهربائية مشابهة لشيفرة مورس. زيادة الضغط المطبق على الجلد الاصطناعي يعني مزيد من تقارب أنابيب الكربون النانوية مما يعني السماح للمزيد من القدرة الكهربائية للعبور عبر الحساس. كنتيجة، فإن قيمة التيار الكهربائي الذي سينتج عن ضغط الحساس سيكون متناسب مع قوة الضغط المطبقة عليه، وبالتالي فإن هذا الأمر سيولد آلية إرسال المعلومات المناسبة بالنسبة للدماغ.

حتى الآن، نجحت التجارب الخاصة بالحساس الجديد على أدمغة الفئران، ويسعى الفريق لجعل هذا الحساس قابلاً للاستخدام على الأطراف الصناعية البشرية، لتزويد المبتورين بقدراتٍ حسية، فضلاً عن القدرات الحركية التي يمنحهم إياها الطرف الصناعي.

11‏/2‏/2019

خطوات تشريح الجثة.كيف يتم تشريح الجثه؟
كي يتم التشريح والفحص بشكل اوضح للنظر،
 يتم وضع مجسم مستطيل ذو اضلاع وزوايا ومصنوع من مادة تشبه البلاستيك الصلب تحت الجهة الخلفية من الجسم لترفع الظهر قليلا وبالتالي تسبب في نزول الذراعين والعنق إلى الوراء مما يجعل الصدر يتمدد ويبرز للأعلى مما يسهل عملية فتحه. وهذا يعطي المشرح، أو مساعد الطبيب الشرعي، وصولا أفضل لاعضاء الصدر. بعد ذلك يبدأ الفحص الداخلي للجثه. الفحص الداخلي يكون بفحص الأعضاء الداخلية للجسم للحصول على أدلة عن أي اصابات أو مؤشرات أخرى على سبب الوفاة. ويتم هذا الفحص التشريحي بعدة طرق:
•اما يشق شق عميق وكبير على شكل حرف Y يبدأ في الجزئين العلويين لكلتا الكتفين ونزولا ليلتقيا في الجزء الأمامي من الصدر ثم يتابع الشقين بعد التقائهما إلى أدنى نقطة من عظام او جدار الصدر. وهذه هي الطلريقه الأكثر استخداما في عمليات التشريح في الطب الشرعي وذلك لتعريض أكبر مساحة من احشاء وهيكل العنق لتفحص بالتفصيل في وقت لاحق. وهذا يساعد بشكل كبير لكشف حالات الاختناق المشتبه بها.
•او شق على شكل حرف T بين أعلى نقطتين على الكتفين مارا في خط أفقي في جميع أنحاء منطقة عظام الترقوة ثم يجتمع بشق عامودي يلتقي ب(عظم القص بمنتصف الصدر) في الوسط. ويستخدم هذه الطريقه بالتشريح في كثير من الأحيان لاعطاء منظر جمالي اكثر للجثه بعد الانتهاء من التشريح وذلك عندما يتم إعادة خياطتها. إذ أن علامات التشريح في هذه الحالة تكون مخفية الى حد ما.

•الطريقه الثالثه هي اجراء شق عامودي يبدأ من منتصف الرقبة او العنق عند منطقة اعلى الرغامى او الحنجره او ما يسمى تفاحة ادم .
في جميع الحالات المذكورة أعلاه يمتد الشق على طول الجسد من العنق وصولا إلى عظم العانة مع انحراف بسيط إلى الجانب الأيسر من السرة.
بعد اجراء هذا الشق المذكور يتم استخدام مقصات خاصة لفتح وقص شريحة تجويف الصدر. ومن الممكن أيضا استخدام شفرة مشرط بسيطة. وكذلك يستخدم المشرِح او الطبيب الشرعي أداة لنشر الاضلاع على جانبي تجويف الصدر لسحب عظم القص والاضلاع والقفص الصدري كقطعة واحدة. مما يمكن من النظر إلى القلب والرئة بشكل واضح وهما في موضعهما من دون ايذائهما خلال التشريح. كما يتم استخدام مشرط لإزالة الأنسجة اللينه التي ما تزال عالقة إلى الجانب الخلفي من لوحة الصدر. عندها يصبح القلب والرئتين جاهزين للفحص. حيث يتم وضع شريحة القفص الصدر المرفوعه جانبا لاعادتها إلى موضعها في نهاية عملية التشريح.
في هذه المرحلة تصبح جميع الأعضاء الداخلية ظاهرة للعيان. ويتم عادة إزالة ورفع الأعضاء الداخلية او الاحشاء بشكل تدريجي ومنتظم. يمكن إزالة ورفع الاحشاء بعدة طرق: الأولى هي الإزالة بشكل مجموع او كتلة واحدة حيث تتم إزالة كافة الاعضاء ككتلة واحدة كبيرة. والطريقه الثانيه هي الأسلوب الكتلي او اسلوب ازالة الاحشاء بشكل مجموعات. حيث تقسم الأعضاء إلى أربع مجموعات. ورغم أن هاتين الطريقتين هما من التقنيات السائدة في العالم فان هناك طرق أخرى تتبع على نطاق واسع وحسب المؤسسه الطبيه الشرعيه.
وسأشرح لحضرتكم هنا أحد تلك الاساليب او طرق تشريح الجثه والمعمول بها عادة في أغلب مؤسسات الطب الشرعي: فبعد اجراء الشق الموصوف اعلاه وازالة شريحة الصدر مع عظم القص يتم فتح الكيس التاموري المحيط بالقلب لرؤية القلب وفحصه. يتم اخذ عينة من الدم من الوريد الأجوف السفلي أو الأوردة الرئوية للتحليل الكيميائي. يتم فتح الشريان الرئوي قبل إزالة ونزع القلب للبحث عن تخثر او تجلط الدم. ويتم بعد ذلك إزالة او استئصال القلب و يترك قوس الأبهر سليما، كي نجعل الأمور أسهل من اجل تحنيط الجثه اذا لزم الامر وكذلك من أجل الوصول إلى الرئة اليسرى بشكل أسهل ويمكن إزالتها عن طريق خفض او قص الشعب الهوائية اي القصبات، الشرايين، والأوردة في مكان سرة الرئه. وبنفس الأسلوب يتم إزالة الرئة اليمنى. ثم يتم إزالة احشاء البطن واحدا تلو الآخر بعد فحص ارتباطهم واتصالهم ببعض وثم فحص الأوعية.
وبالنسبه للاحشاء البطنيه يفضل بعض الأطباء والمشرحين إزالة جميع الأعضاء ككتلة واحدة. حيث يتم إجراء عدد من الشقوق على طول العمود الفقري بحيث يمكن فصل الأعضاء وسحبها كقطعة واحدة وذلك من أجل الفحص كل على حدا لاحقا وأخذ العينات منها. يستخدم هذا الأسلوب في أغلب عمليات تشريح الاطفال الرضع. ويجري فحص مختلف الأعضاء ووزنهم وأخذ عينات من الأنسجة على شكل شرائح. ثم بعد ذلك يتم شق وتشريح شرايين الدم الرئيسيه. ثم يتم فحص ووزن المعدة والامعاء ومحتوياتهم لمعرفة ألية مرور المواد الغذائية في الأمعاء خلال عملية الهضم ودورها وتأثيرها على سبب ووقت الوفاة وطبعا ترسل محتويات المعده والامعاء الى مخبر السموم من اجل التأكد من خلوها من السموم. طبعا من خلال فحص محتويات المعده ودرجة هضم الاغذيه فيها نستطيع التعرف او الوصول الى زمن الوفاة. حيث نستطيع ان نعرف متى تناول صاحب الجثه طعامه قبل ان يتوفى وذلك من خلال يقايا الطعام الموجود.
بالنسبه لتشريح الدماغ نبحث عن الحالات المرضيه كعلامات التهاب السحايا او بعض الاورام مثلا. وكذلك والاهم البحث عند تشريح الرأس على النزوف والاصابات الناجمه عن الرضوض.
وهنا عند تشريح الرأس نستخدم نفس المجسم المذكور اعلاه الذي تم استخدامه في السابق لرفع تجويف الصدر لرفع الرأس حيث يوضع خلق العمود الرقبي او العنق من الخلف. ومن اجل فحص الدماغ، يتم إجراء شق طويل ومتواصل يمتد من خلف الأذن، مرورا بأعلى وقبة الرأس وحتى منطقة خلف الأذن بالجهه الأخرى. طبعا عند الانتهاء من تشريح الجثة يتم خياطة هذا الشق بدقة بحيث لا يمكن ملاحظته حين يوضع الرأس على وسادة في النعش المفتوح. لمتابعة تشريح الرأس يتم سحب وتسليخ جلد فروة الرأس عن الجمجمة في قسمين، القسم الأول يسحب للامام ليغطي الوجه والثاني أو الجزء الخلفي يسحب للخلف بأتجاه الرقبة. ثم يتم قطع او نشر عظام الجمجمة من اعلى ومنتصف القحف وبشكل دائري بمنشار يدوي خاص او بأداة تسمى منشار سترايكر على اسم مصنعيها، حيث يتم النشر على شكل قبعة يمكن سحبها ورفعها لتكشف الدماغ. ثم يفحص الدماغ في موقعه. ثم بعد ذلك تقطع منظقة اتصال الجمجمة مع النخاع الشوكي والأعصاب المقطوعة ويرفع المخ من الجمجمة من اجل الفحص والدراسة. وإذا لزم الحفاظ على الدماغ قبل فحصه من اجل الابحاث والامور العلميه فيوضع في وعاء كبير من الفورمالين من اجل الحفاظ عليه بدون تفسخ.

إعادة تشكيل الجثة او اعادة خياطتها
من أهم عناصر عملية التشريح ايضا هو إعادة تشكيل الجثة بعد الانتهاء من التشريح. وخاصة عندما يريد أقارب المتوفى رؤيتها بعد التشريح وقبل الدفن. بعد التشريح والفحص، يصبح تجويف الصدر فارغا ومفتوحا وكذلك يكون جلد الصدر مفتوح على كلا الجانبين، والجزء العلوي من الجمجمة مفقود، كذلك فروة الرأس تكون مقلوبه على الوجه والعنق. ونادرا ما يتم تشريح وفحص الوجه والذراعين واليدين والساقين تشريحا تفصيليا الا اذا كان هناك اشتباه بوجود اصابات معينه. حسب قانون احترام الأنسجة البشرية الذي صدر عام 2004 فانه يجب إعادة جميع الأعضاء والأنسجة إلى الجسم الا في حالة موافقة عائلة واقارب المتوفى على الاحتفاظ بأعضاء محدده او اجزاء من الأنسجة لإجراء المزيد من التحقيق. عادة يتم تبطين وحشو تجويف الجثه الداخلي بالقطن والصوف أو بعض المواد اللينه المناسبة، ثم توضع الأعضاء والاحشاء في كيس من البلاستيك لمنع التسرب، وتعاد إلى تجويف الجسم. ثم يتم إغلاق فتحتي الصدر والبطن بتقريب الجلد من الجانبين باتجاه منتصف الجثه وتتم خياطتها .واخيرا يعاد غطاء الجمجمة المنشور والمرفوع اثناء التشريح إلى مكانه مرة أخرى ويخيط جلد الفروه فوقه بشكل جيد. ثم يلف الجسم في كفن ويسلم للاهل. طبعا عادة وفي حال ( عدم اللزوم )يفضل عدم اخبار أقارب المتوفى ما إذا تم القيام بالتشريح أم لا.