الخيانة إنّ الخيانة هي مرض نفسي يصيب جسد الحياة الزوجيّة فينهكه ثم يهلكه، وهي بمثابة الرّصاصة الثّاقبة التي تخترق فتقتل كل علاقة حب بين طرفين إنّنا غالباً عندما نسمع كلمة خيانة تطير أذهاننا ونتخيّل صورة رجل يقضي ليلته مع امرأة وصباحه مع أخرى ذلك لارتباط أذهاننا بطابع الرّجل الشرقي الذي لا تكفيه امرأة واحدة، ويحلّل له الشرع أربعة، لكن ماذا عن خيانة المرأة؟ ماذا عن خيانة الزوجة لزوجها؟ الأمر الذي بات منتشراً مؤخّراً وتعدّدت أساليبه وطرقه وأسبابه وعلاماته
غالباً ما تكون تلك الزّوجة الخائنة حنونة طيّبة القلب إلى حدٍّ كبير يسهل التّلاعب بها وبمشاعرها، تكون مطيعةً في معظم الأوقات وتتّسم بالتوتّر دوماً وانعدام الثّقة في النّفس، كل هذه الصّفات تؤهّلها لأن تكون فريسةً سهلة هيّنة لرجل يعرف كيفيّة السّيطرة على قلبها ومشاعرها وتفكيرها، وعندما تخون الزّوجة أو تقع في فخ الخيانة لا تستطيع التكتّم على مثل هذا الفعل الفاضح؛ فهي دائمة الشعور بالذّنب، وتصرّفاتها قد تفضحها في أي وقت، عندها تبدأ تغيّرات واضحة في السّلوك والعاطفة نحو زوجها، ونذكر هنا أسباب خيانة الزوجة الوضيعة لزوجها.
أسباب خيانة الزوجة لزوجها
عند خيانة الزوجة لزوجها قد تكون ناتجة عن العديد من الأسباب وهي:
كثرة الخلافات الزوجيّة والضّغوط وعدم الارتياح في الحياة الزوجيّة .
إهمال الزّوج لزوجته في ريعان شبابها نتيجةً لافتقادها وافتقارها للثقة في نفسها.
افتقار الزوجة للتربية السليمة والوازع الديني الذي يصون القلب والنفس بعيداً عن الشذوذ والأفعال غير اللائقة.
لكن كل هذا لا يبرّر الخيانة فمهما كان الحال من السوء فترك العلاقة والانفصال عنها هو خير من الخيانة سواءً كانت خيانة العاطفة والعلاقة أو الزّنا.
علامات خيانة الزوجة لزوجها
عند خيانة الزوجة لزوجها قد تظهر عليها العديد من العلامات من أهمها ما يلي:
* ابتعاد الزوجة عن أهل زوجها وعن أقاربه وأصدقائه؛ فهي غالباً لا تريد أن تحضر أي اجتماع عائلي أو أي مناسبة، وهذا مؤشّر يدل على النّدم حيث تبدأ الزوجة بالشعور بالذنب نحو ما تقترفه من غش تجاه زوجها.
* التذمّر باستمرار والذي يبدأ بالظهور بعد الخيانة؛ حيث ولّت أيام التّناغم بين الطرفين واحتمال أخطاء بعض، وحلّت محلّها أيام يملؤها الضّيق وعدم الإكتراث وتصيّد الأخطاء فإذا عبّر الزوج عن رأيه في قضيّة ما هاجمته بشدّة وشراسة وضراوة .
* لفت انتباه الزّوج لكل عيوبه وفي كل مناسبة محاولةً من تخفيف وطأة الخيانة، مبرّرةً لنفسها فعلها الجسيم وخيانتها المريرة، معلّلةً لماذا اختارت أحداً غير زوجها ليكون لها سنداً وظهراً في الخطيئة .
* وجود صديق غامض في طي ذكرياتها له أثره في ألبوم صورها أو مناسباتها قد تعرف زوجها عليه، وقد تعلّل وجوده كصديق عمل أو صديق طفولة كل هذا قد يدل على الخيانة وطرفها الثاني.
* تحرّف الأسئلة البسيطة وترفض الرّد على الأسئلة الواضحة المباشرة وأحياناً تستغرق بعض الوقت الإضافي في الرّد على مثل تلك الأسئلة فعقلها يبحث عن كذبة ليرد بها ويختلق قصّة لتلفيقها، وقد تبدو الزّوجة مدافعةً أكثر في إجاباتها فكأنّها تقول في كل رد على زوجها أنا لا أخونك .
لا تعطي زوجها الأولويّة كما كانت تفعل مسبقاً .
* تحاول أن تكون مثيرةً بكل طريقة ممكنة، فكما أوقعت زوجها في شباكها عندما بدأت العلاقة بجمالها وإثارتها فهي تحاول أيضاً أن توقع رجلاً أخراً بنفس الحيلة فتبدا بالتزين وشراء الملابس والاعتناء بصحة الجسد والنوادي الرياضية .
* تقل رغبة الزّوجة في ممارسة العلاقة العاطفيّة مع الزّوج؛ بل وقد تشعر بالملل وتفكّر في شخص آخر أثناء القيام بمثل هذه العلاقة مع زوجها، وقد تخطئ أحيانا وتذكر اسم آخر.
* الشعور بالاستقلاليّة والتحفّظ على مواعيدها فيصعب أن تخرج مع زوجها قبل ميعاد مسبق مرتّب من قبل.
* قضاء وقت كبير خارج المنزل والانشغال عن أساسيات العلاقة الزوجيّة، والانشغال عن واجبات الزوجة من اهتمام بالبيت ورعاية الأطفال.
الهاتف المحمول: وهو حل أيّ لغز مرتبط بخيانة الزوجة لزوجها، فغالباً ما يحتوي هاتفها المحمول على كلّ ما يثبت خيانتها من رسائل واتصالات وفي بعض الأحيان صور؛ فعند خيانة الزوجة لزوجها أوّل ما تفعله هو وضع رقم سري لهاتفها ومحاولة إخفائه عن زوجها.
الهاتف المحمول هو بيت الداء للخيانة بما فيه من طرق سرية لتواصل اطراف الخيانة وفي اي لحظة واي وضع وتتفاقم هذه الامور مع طول المدة للعلاقة
قد اثبتت الدراسات ان من تدخل عالم الهواتف لاول مرة لا بد ان تخون تحت اي ظرف ومهما بلغت هذه الخيانة حنى لو لم ترتقي للزني فالفضول يحكم الانسان
الخيانة تنطوي تحت ادنى درجات الوضاعة وتحقير النفس فان وقفت الخائنة امام الرءاة عارية وسالت نفسها عن سبب الخيانة ستكتشف انها فاقدة للسمات الانسانية وانها مجرد حيوان. غريزي وتبدا رحلة تحقيرها لنفسها ان لم تستطع مسح الخيانة بالمطلق وتكفر عنها
دراسة
كشفت دراسة أجريت برعاية جامعة ويسترن الأستراليَّة، أنَّ للرجال حاسة سادسة تمكنهم من التمييز بين المرأة الخائنة والمخلصة عبر استقراء تعابير خفيَّة على وجهها.
وقدم 59% من الرجال الذين أجريت عليهم الدراسة إجابات صحيحة عند عرض صورتين لامرأتين مختلفتين من العمر نفسه. ويعتقد الباحثون أنَّ بعض تعابير الوجه تؤشر إلى القدرة العاطفيَّة والتعاطفيَّة مع الآخرين، وتبيِّن أنَّ تعابير المشاعر الوجهيَّة تؤثر في حكم الآخرين وتوحي بالثقة من عدمها، ورغم أنَّ الصور كانت حياديَّة فإنَّ تعابير صغيرة على وجه النساء كانت كفيلة بكشف ارتكابهنَّ فعل الخيانة.