آخر الأخبار

6‏/9‏/2023

كاما سوترا Kama Sutra السلوك الجنسي لدى الإنسان

 تاريخ وأصل علوم كاما سوترا:

علوم كاما سوترا هي مجموعة من النصوص القديمة التي نشأت في الهند القديمة وأكثر تحديدًا في المنطقة التي تُعرف اليوم بشمال الهند ونيبال. تعود جذورها إلى العصور القديمة جدًا، حيث ألّفها الأثرياء الهنود والحكماء لاستكشاف مفهوم الجنس والعلاقات الجنسية بشكل مفتوح وفحص تجربة الإنسان في هذا السياق.

تعتمد علوم كاما سوترا على مجموعة من النصوص القديمة المشهورة بشكل أساسي وهي:

كاما سوترا (Kama Sutra): هذا النص، الذي كتبه فيما يعتقد الكثيرون الحكيم فيتسيانغا، يعتبر أحد أشهر النصوص في هذا المجال. تمتاز كاما سوترا بأنها تشتمل على أسس نظرية وممارسة الجنس بطريقة صحية وإيجابية، وتقدم تعليمات حول كيفية تحقيق السعادة الجنسية والرغبة بين الأزواج.

أنانجا رانغا (Ananga Ranga): هذا النص يعود إلى القرن الـ 15 وكتبه كوكوندا. يركز على جوانب العلاقات الجنسية بين الأزواج ويقدم نصائح حول كيفية تحسين العلاقات الجنسية وزيادة الرغبة.

راتي رهاسيا (Rati Rahasya): هذا النص من تأليف كوكوندا أيضًا ويعتبر إصدارًا آخر لأفكاره حول العلاقات الجنسية.

تمثل هذه النصوص مرجعية هامة في دراسة العلاقات الجنسية والصحة الجنسية والتفكير الإيجابي حول الجنس. تمتزج فيها الجوانب البدنية والعاطفية والروحية لتوفير رؤية شاملة للعلاقات الجنسية. يجب ملاحظة أنه تم ترجمة هذه النصوص إلى العديد من اللغات حول العالم، مما ساهم في انتشار أفكارها وتأثيرها.


علوم كاما سوترا: لمحة وتعريف

علوم كاما سوترا هي مجموعة من النصوص والكتب القديمة التي تأتي من الفلسفة والأدب الهندي التقليدي. يُعتقد أن كاما سوترا كتبت لأول مرة من قبل فياتيايانا، عالِم في القرن الثالث الميلادي. الكلمة "كاما" تعني الشهوة أو الرغبة، و"سوترا" تعني سِلسِلة من القواعد أو الأسس. علوم كاما سوترا تتعامل بشكل رئيسي مع العلاقات الجنسية والشهوة البشرية وكيفية تحسينها وتطويرها.

مفهوم علوم كاما سوترا يعتمد على مجموعة من المفاهيم الأساسية:

الحب والجنس: علوم كاما سوترا تؤكد على أهمية الحب والجنس كعناصر أساسية في حياة الإنسان.

كاما سوترا يُعتبر مرشدًا للعلاقات الجنسية والحب، ويؤثر بشكل كبير على العلاقات الإنسانية بما في ذلك الحب والجنس. إليك بعض الجوانب حول كيفية تأثير كاما سوترا على هذين الجانبين:

تعزيز التواصل: كاما سوترا يعلم الأفراد كيفية التواصل الفعّال والصحي مع شريك الحياة. يشجع على فتح قنوات الاتصال بين الأزواج والتحدث بصدق عن الرغبات والاحتياجات الجنسية.

تعزيز العاطفة: يساعد كاما سوترا في تقدير العواطف والمشاعر بين الأزواج. يشجع على بناء علاقات تقوم على الحب والاحترام المتبادل، مما يجعل العلاقات الجنسية تجربة أكثر إشباعًا.

تعزيز الحس الجنسي: كاما سوترا يشجع على استكشاف الحس الجنسي بطرق إيجابية وصحية. يُعلم الأزواج كيفية تحقيق الرضا الجنسي وتعزيز المتعة في العلاقات الجنسية.

تعزيز السعادة والارتباط: من خلال تعليم مبادئ الكاما سوترا، يمكن للأزواج تعزيز السعادة في حياتهم الزوجية وتعزيز الارتباط العاطفي بينهم.

تعزيز الوعي الذاتي: يساعد كاما سوترا الأفراد على فهم أفضل لأجسادهم ورغباتهم واحتياجاتهم الجنسية. يشجع على تحقيق الوعي الذاتي والتفكير بشكل أعمق في جوانب الجنس والحب.

بشكل عام، يُعَد كاما سوترا مصدرًا للإلهام والتوجيه للأفراد والأزواج الذين يسعون لتحسين علاقاتهم الجنسية والعاطفية. يُظهر كيفية تحقيق التوازن بين الحب والجنس والتواصل الصحي والتفاهم المتبادل، مما يساعد على بناء علاقات قائمة على السعادة والاستقرار.


التوازن: يتم التأكيد على أهمية الحفاظ على التوازن بين الجسد والعقل والروح، وكذلك بين الشهوة والمشاعر.

كاما سوترا يؤثر بشكل كبير على التوازن الشخصي والعاطفي والجنسي للأفراد والأزواج. إليك كيفية تأثيره على هذه الجوانب:

التوازن الشخصي:

يعزز الوعي الذاتي: كاما سوترا يساعد الأفراد في فهم أفضل لأجسادهم ومشاعرهم ورغباتهم. هذا يساعدهم على تحقيق التوازن الشخصي من خلال معرفة ما يجعلهم سعداء وراضين.

التوازن العاطفي:

يعزز الحب والاحترام: كاما سوترا يشجع على بناء علاقات مبنية على الحب والاحترام المتبادل بين الأزواج. هذا يسهم في الحفاظ على التوازن العاطفي والتفاهم بين الشريكين.

التوازن الجنسي:

يعزز الرضا الجنسي: كاما سوترا يساعد الأزواج في تحقيق الرضا الجنسي والمتعة في العلاقات الجنسية. يمكن أن يساعد في تحقيق التوازن الجنسي بين الأزواج.

التوازن بين الجنس والحب:

يعلم كيفية التعامل مع العواطف والرغبات الجنسية بشكل متوازن. يشجع على ممارسة الحب والجنس بطرق صحية ومتوازنة.

التوازن بين الشهوة والرومانسية:

يساعد في تحقيق التوازن بين الشهوة الجنسية والرومانسية في العلاقات. يشجع على التواصل العاطفي والجنسي للوصول إلى تجربة متكاملة ومشبعة.

التوازن بين الجسد والعقل:

يعلم كيفية تحقيق التوازن بين الجسد والعقل في العلاقات الحميمية. يشجع على تنمية الوعي الجسدي والعقلي لتعزيز التوازن.

باختصار، يعتبر كاما سوترا دليلًا شاملاً يساعد الأفراد والأزواج على تحقيق التوازن في حياتهم الشخصية والعاطفية والجنسية. يشجع على تفهم الذات والشريك وبناء علاقات صحية ومتوازنة قائمة على الحب والرضا الجنسي.


التقنيات والأساليب: تقدم علوم كاما سوترا تقنيات وأساليب محددة لتعزيز العلاقات الجنسية وزيادة الرغبة والسعادة الجنسية.

الكاما سوترا له تأثير كبير على تقنيات وأساليب العلاقات الحميمية والجنسية. إليك بعض الطرق التي يؤثر بها الكاما سوترا على هذه الجوانب:

توجيه الانتباه: الكاما سوترا يعلم أهمية توجيه الانتباه والتركيز أثناء التفاعل الجنسي. يشجع على الاستمتاع بكل لحظة وزيادة الوعي خلال التجربة الجنسية.

تأجيج الرغبة: يعلم الكاما سوترا تقنيات لتأجيج وزيادة الرغبة الجنسية بشكل طبيعي وصحي. يساعد في إثارة الشهوة والانجذاب بين الأزواج.

تأخير القذف: يقدم الكاما سوترا تقنيات للرجال لمساعدتهم على تأخير القذف وزيادة الاستدامة الجنسية. هذا يمكن أن يسهم في تجربة جنسية ممتدة ومرضية.

تعزيز القربة العاطفية: يشجع الكاما سوترا على تعزيز القربة العاطفية بين الأزواج من خلال تعلم تقنيات التواصل واللمس الحسي. يساعد في بناء علاقات أقوى وأكثر رومانسية.

تحقيق الرضا الجنسي: يوفر الكاما سوترا نصائح حول كيفية تحقيق الرضا الجنسي لكل من الرجل والمرأة. يساعد على فهم احتياجات الشريك وتلبيتها.

تنمية الوعي الجسدي: يشجع الكاما سوترا على تطوير الوعي الجسدي والتفاعل مع كل جزء من الجسم خلال التجربة الجنسية. هذا يمكن أن يسهم في تعزيز الحسية والراحة.

استخدام الألعاب والزينة: يمكن أن يشجع الكاما سوترا على استخدام الألعاب الحميمية والزينة لزيادة التحفيز والمتعة في العلاقات الجنسية.

تنويع التقنيات: يقدم الكاما سوترا مجموعة متنوعة من التقنيات والأساليب للشركاء لتنويع تجربتهم الجنسية وزيادة الإثارة.

باختصار، الكاما سوترا يعمل على تطوير وتعزيز مهارات وأساليب العلاقات الحميمية والجنسية بطريقة صحية وإيجابية. يساعد في تعزيز التفاهم والمتعة بين الأزواج وتحقيق تجارب جنسية مشبعة وراضية.


التعلم والنمو: يُشجع على التعلم والنمو الشخصي لتحسين الجوانب الجنسية والعاطفية في الحياة.

الكاما سوترا له تأثير إيجابي على التعلم والنمو الشخصي من خلال تعزيز الوعي والارتباط العاطفي والجسدي. إليك بعض الجوانب التي توضح كيف يؤثر الكاما سوترا على التعلم والنمو:

زيادة الوعي: الكاما سوترا يشجع على زيادة الوعي بأنفسنا وبشركائنا الجنسيين. يعلمنا كيف نتفهم احتياجاتنا ورغباتنا الجنسية بشكل أفضل، مما يساعد في تطوير فهم عميق للذات.

تطوير الاتصال: يعزز الكاما سوترا من الاتصال العاطفي والجسدي بين الأزواج. يشجع على التواصل المفتوح حول الأمور الحميمة ويعلم كيفية التعبير بصراحة عن الاحتياجات والأماني.

تقوية العلاقات: يساعد الكاما سوترا على بناء علاقات أقوى وأكثر تفهمًا بين الشركاء. يعمل على تعزيز الثقة والانسجام في العلاقات الزوجية والحميمية.

تحقيق التوازن: يعلم الكاما سوترا كيفية تحقيق التوازن بين الجوانب المختلفة للعلاقات الحميمية والجنسية. يشجع على الاهتمام بالاحتياجات الجسدية والعاطفية والروحية.

تعزيز الرضا: يساعد الكاما سوترا على تعزيز الرضا الجنسي والشعور بالارتواء. يمكن أن يسهم في تحسين جودة العلاقات الجنسية وزيادة التفاهم والرغبة بين الأزواج.

تطوير المهارات: يمكن أن يساعد الكاما سوترا في تطوير مهارات جديدة في العلاقات الحميمية والجنسية. يقدم تقنيات متنوعة يمكن استخدامها لتحسين تجربة الشريكين.

تعزيز الصحة: الرضا الجنسي والاستمتاع بالعلاقات الحميمية يمكن أن يكونان جزءًا من الصحة الشاملة والرفاهية. يعزز الكاما سوترا الصحة النفسية والعاطفية والجسدية.

بشكل عام، الكاما سوترا يعزز التواصل والتفاهم والمتعة في العلاقات الحميمية ويساهم في نمو الأفراد كأشخاص. تعلم فنون الكاما سوترا يمكن أن يكون تجربة إثراء للعلاقات الشخصية والجنسية.


الاحترام والثقة: تركز علوم كاما سوترا على أهمية الاحترام المتبادل وبناء الثقة بين الشريكين.

الكاما سوترا يمكن أن يؤثر إيجاباً على مستويات الاحترام والثقة بين الشركاء في العلاقات الحميمية عن طريق العوامل التالية:

الاتصال المفتوح: الكاما سوترا يشجع على التواصل المفتوح والصريح بين الشركاء حول الاحتياجات والرغبات الجنسية والعاطفية. هذا الاتصال يساعد على فهم أعمق للشريك ويبني الثقة بينهما.

التقدير والاحترام: الكاما سوترا يعلم أهمية التقدير والاحترام المتبادلين بين الشريكين. عندما يتعامل الشريكان بشكل احترامي ومحترم في العلاقة الحميمية، يزيد ذلك من مستوى الثقة بينهما.

الشفافية: الشفافية حول الاحتياجات والتوقعات الجنسية تقوي الثقة بين الشركاء. الكاما سوترا يشجع على فتح النقاش حول هذه الأمور والعمل على تلبية احتياجات كل من الشريكين.

التفهم والصداقة: الكاما سوترا يؤكد على أهمية بناء علاقة صداقة قوية بين الشريكين. الصداقة تعزز الثقة وتجعل الشريكين يشعرون بأنهما على وفاق، مما يسهم في تحقيق تجربة جنسية أكثر إشباعًا.

التواصل غير اللفظي: الكاما سوترا يعلم أيضًا أهمية التواصل غير اللفظي في العلاقة الحميمية، مثل لغة الجسد والتقبيل والاحتضان. هذه العناصر تعزز الاحترام وتعبيرًا عن الحب والاهتمام.

تقدير الفروق: يعلم الكاما سوترا أن الشركاء يمكن أن يكون لديهم أذواق ورغبات جنسية مختلفة. يشجع على تقدير هذه الفروق والتعامل معها بأحترام.

الرضا الجنسي: الكاما سوترا يسعى إلى تحقيق الرضا الجنسي للشركاء من خلال تقديم تقنيات وأساليب مختلفة لزيادة المتعة والانسجام في العلاقة الحميمية.

بشكل عام، الكاما سوترا يعتبر مرشدًا للشركاء للوصول إلى علاقات حميمية صحية وممتعة ومبنية على الاحترام المتبادل والثقة.

على الرغم من أن علوم كاما سوترا تعامل بشكل رئيسي مع الجوانب الجنسية، إلا أنها تؤكد أيضًا على العلاقات الشخصية الصحية والمواضيع العاطفية. يُعتبر الهدف الرئيسي لهذه العلوم هو تعزيز الحياة الجنسية بطرق صحية وإيجابية تسهم في تحقيق السعادة والارتياح الشخصي.


أهمية دراسة علوم كاما سوترا:

تحسين العلاقات الجنسية: علوم كاما سوترا تقدم أساليب وتقنيات محددة لتحسين العلاقات الجنسية بين الأزواج. يمكن أن تساعد في تعزيز الرغبة والسعادة الجنسية وتحقيق تجارب أكثر إشباعًا.

تطوير الوعي الشخصي: دراسة علوم كاما سوترا تساهم في زيادة الوعي الشخصي حول الجنس والشهوة والعواطف. يمكن أن تساعد الأفراد على فهم أفضل لأنفسهم واحتياجاتهم الجنسية.

تعزيز العلاقات العاطفية: علوم كاما سوترا تؤكد على أهمية بناء الثقة والاحترام المتبادل بين الشريكين. ذلك يمكن أن يؤدي إلى تعزيز العلاقات العاطفية وتقدير الشريكين لبعضهما البعض.

تحقيق السعادة والتوازن: تعلم مبادئ علوم كاما سوترا يمكن أن يسهم في تحقيق التوازن بين الأبعاد الجسدية والعقلية والروحية في حياة الفرد. ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة السعادة والرفاهية العامة.

الحد من القلق والضغوط: دراسة علوم كاما سوترا وفهم مفاهيمها يمكن أن يساعد في الحد من القلق والضغوط المتعلقة بالجنس والعلاقات الشخصية. يمكن أن تزيد الوعي الجنسي من الثقة بالنفس والاسترخاء.

تعزيز التواصل: علوم كاما سوترا تشجع على التواصل الصريح والمفتوح بين الشريكين حول المواضيع الجنسية. ذلك يمكن أن يعزز التفاهم ويحل الألبسة والتوترات في العلاقة.

دعم الصحة الجنسية: توفير الإرشاد والمعلومات الصحيحة حول الجنس والصحة الجنسية يمكن أن يسهم في الوقاية من الأمراض والمشاكل الصحية المتعلقة بالجنس.

تعزيز الجودة الحياتية: بشكل عام، يمكن أن تساهم دراسة علوم كاما سوترا في تحسين الجودة الحياتية والرفاهية الشخصية والعلاقات العاطفية والجنسية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأفراد والأزواج الاستفادة من مبادئ علوم كاما سوترا لتحسين تفاصيل علاقاتهم الشخصية والجنسية بطرق تتيح لهم الاستمتاع بحياة أكثر إشباعًا وصحة.


الكتاب :

كاما سوترا هو نص هندي قديم يعود تأريخه إلى القرن الثاني الميلادي ويُعتقد أنه كتبه الحكيم فياتيايانا. يعتبر كاما سوترا واحدًا من النصوص الكلاسيكية في علم الجنس والعلاقات الزوجية في الثقافة الهندية والتي تتناول موضوعات مثل العلاقات الزوجية والمتعة الجنسية وفنون الجنس.

كاما سوترا الكتاب يتألف من أربعة أقسام رئيسية وهي:

كاما سوترا العامة: يتناول هذا القسم مفاهيم عامة حول العلاقات الزوجية وفنون الجنس.

كاما سوترا عن الملاحظات الزوجية: يتعامل مع مختلف جوانب العلاقات الزوجية بما في ذلك كيفية الاختيار الصحيح لشريك الحياة والزيجات المتعددة.

كاما سوترا عن الجمال والزينة: يتطرق إلى موضوعات مثل الجمال البدني وأفضل الطرق للعناية بالجسم.

كاما سوترا عن المرافق الخاصة: يتناول موضوعات مثل الجمال البدني والعلاقات الجنسية بين الزوجين.

الكتاب يحتوي على نصائح وتوجيهات للأزواج بغية تحسين علاقاتهم الزوجية والتمتع بالحياة الجنسية بشكل إيجابي. وهو يعد من الأعمال الأدبية التي تنظر إلى الجنس والعلاقات الزوجية بشكل فلسفي ومنطقي.

يجب مراعاة أن كاما سوترا كتب في سياق زمني وثقافي محدد، وقد تحتوي بعض مضامينه على آراء وقيم قد تختلف عن القيم والتوجهات الحديثة. تحظى هذه النصوص بشعبية بين الباحثين والمهتمين بعلم الجنس والعلاقات الإنسانية.

نخوض في بعض تفاصيل الكتاب :

 الكاما سوترا العامة. في هذا القسم، سنستكشف مفاهيم عامة حول العلاقات الزوجية وفنون الجنس. سنتناول بعض النقاط الرئيسية والمفاهيم الأساسية في هذا السياق:

  1. العلاقات الزوجية الصحية: سنتحدث عن أهمية بناء علاقات زوجية صحية ومستدامة. سنناقش كيفية تعزيز التواصل الجيد، والثقة، والاحترام المتبادل في العلاقة.
  2. الحب والمودة: سنستعرض كيف يمكن للحب والمودة أن تكون أساسًا قويًا للعلاقة الزوجية. سنتحدث عن أهمية التفاهم وتلبية احتياجات الشريك العاطفية.
  3. التواصل الجنسي: سنستعرض أهمية التواصل الجنسي الجيد في العلاقة الزوجية. سنتحدث عن كيفية التعبير عن الرغبات والأماني الجنسية بصراحة واحترام.
  4. التنوع الجنسي: سنتناول أهمية فهم وقبول التنوع الجنسي في العلاقة. سنشرح كيفية التعامل بشكل إيجابي مع الاختلافات في الرغبات والميول الجنسية.
  5. الرغبة والمتعة: سنتحدث عن كيفية تعزيز الرغبة والمتعة في الحياة الجنسية لكل من الشريكين. سنقدم نصائح للتجربة واستكشاف أشياء جديدة.
  6. الاسترخاء والإجازات الجنسية: سنناقش أهمية الاسترخاء والوقت المخصص للعبور من الروتين والاستمتاع بلحظات الإجازة الجنسية.

 الكاما سوترا المخصصة للملاحظات الزوجية. في هذا القسم، سنستكشف مفاهيم عامة حول هذا التصنيف الخاص بالمراقبة والملاحظة في العلاقات الزوجية. سنتناول بعض النقاط الرئيسية والمفاهيم الأساسية:

  1. فهم المراقبة: سنبدأ بتعريف المراقبة في سياق العلاقات الزوجية. سنتحدث عن الأسباب التي قد تدفع الأشخاص إلى مراقبة شريك الحياة وعن تأثير ذلك على العلاقة.
  2. الثقة والخصوصية: سنتطرق إلى أهمية بناء الثقة في العلاقة وكيف يمكن أن تتأثر بسلوك المراقبة. سنتناول أيضًا مفهوم الخصوصية وأهميته في الحفاظ على العلاقة.
  3. تأثير المراقبة على العلاقة: سنناقش كيف يمكن للمراقبة أن تؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية. سنستعرض الآثار السلبية المحتملة وكيفية التعامل معها.
  4. التفاهم والتواصل: سنشير إلى أهمية التفاهم والتواصل بين الشريكين للتغلب على قضايا المراقبة. سنقدم نصائح حول كيفية التحدث بصراحة حول هذا الموضوع وحل المشكلات المحتملة.
  5. الثقة الذاتية: سنتحدث عن كيفية بناء الثقة الذاتية للتغلب على الاحتياج الملح للمراقبة. سنسلط الضوء على أهمية الشعور بالأمان الشخصي والثقة في العلاقة.

التطور الشخصي: سنشير إلى كيفية التركيز على التطور الشخصي والنمو المستمر كوسيلة لتحسين العلاقة الزوجية دون اللجوء إلى المراقبة.

بعض النصائح حول كيفية التعامل مع قضايا المراقبة في العلاقات الزوجية وكيفية تعزيز التفاهم وبناء علاقة صحية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل:

التفاهم والتواصل: قوما بالتحدث مع شريكك بصراحة حول مشاعرك وقلقك بشأن المراقبة. ابدآا بالتواصل المفتوح والصريح لفهم ما يحدث.

تعرف على دوافع المراقبة: اسأل شريكك عن الأسباب التي تجعله يشعر بالحاجة إلى المراقبة. هل هي قضية ثقة شخصية أم قضية علاقات سابقة؟

تحدث عن الثقة: اتحدثوا عن كيفية بناء الثقة بينكما. يمكن أن تساعد ممارسات بسيطة مثل الوفاء بالوعود والشفافية في تعزيز الثقة.

حددوا الحدود: اتفقوا على حدود واضحة بشأن ما يمكن وما لا يمكن القيام به من جانب كل شريك فيما يتعلق بالخصوصية والمراقبة.

البناء المشترك: تعاونا على بناء علاقتكما معًا بدلاً من التركيز على المراقبة. قوما بتحديد الأهداف والأحلام المشتركة والعمل نحو تحقيقها.

المساعدة المهنية: في بعض الحالات، يمكن أن تساعد الاستشارة مع محترفين في مجال العلاقات الزوجية على حل مشكلات المراقبة والثقة.

الاحترام المتبادل: تذكر دائمًا أهمية الاحترام المتبادل في العلاقة. كل منكما يستحق الخصوصية والاحترام.

الصداقة: قوما بتعزيز الصداقة بينكما. العلاقات القائمة على الصداقة تكون أكثر استدامة وصحة.

الوقت الجيد: قضوا وقتًا ممتعًا معًا واستمتعوا بأنشطتكما المفضلة لتعزيز التواصل والارتباط.

التسامح: تعلموا كيفية التسامح مع أخطاء بعضكما البعض. في العلاقات الزوجية، يأتي الفهم والغفران بأهمية كبيرة.

الهدف الرئيسي هو بناء علاقة صحية وسعيدة تستند إلى الثقة والاحترام المتبادل. تذكروا أنه يمكن حل قضايا المراقبة من خلال التفاهم والتواصل الجيد بينكما.

كاما سوترا عن الجمال والزينة تتعامل مع موضوعات متعلقة بالجمال الجسدي والزينة الشخصية. هذا الفصل يستكشف كيفية تفهم وتعزيز الجمال والزينة في علاقات الزواج والعلاقات الجنسية. يمكن أن يتضمن مواضيع مثل:

فهم الجمال: توضيح مفهوم الجمال وكيف يمكن أن يختلف من شخص لآخر. تعزيز فهم الشريك للجمال الفريد لديك.

العناية بالجسم: مشاركة نصائح حول العناية بالجسم والبشرة والشعر والأظافر. تشجيع العناية بالصحة الجسدية.

الزينة الشخصية: نقاش حول الزينة الشخصية وكيف يمكن أن تكون مصدر إثارة وجاذبية.

ثقة الذات: تشجيع بناء ثقة الذات والاستمتاع بمظهر الجسم الطبيعي.

الاحترام والقبول: أهمية احترام وقبول الشريك كما هو، بغض النظر عن المظهر الخارجي.

التفاهم الجنسي: كيف يمكن أن تؤثر الزينة والجمال على التفاهم الجنسي بين الشريكين.

التواصل العاطفي: الحديث عن كيفية التواصل بشكل عاطفي حول الجمال والزينة.

المشاركة المشتركة: تشجيع الزوجين على مشاركة تجارب الجمال والزينة سويًا.

الثقة والاحترام: أهمية الثقة والاحترام المتبادل في العلاقة، بغض النظر عن الجمال والزينة.

تعزيز الجاذبية: كيفية تعزيز الجاذبية بين الشريكين من خلال التفاهم والاهتمام ببعضكما البعض.

هذا الفصل يهدف إلى تعزيز فهم أفضل للجمال والزينة في العلاقات الزوجية والجنسية وكيفية تحقيق التوازن بين الجمال الخارجي والجمال الداخلي.

كاما سوترا عن المرافق الخاصة تتعامل مع موضوعات متعلقة بالجسم والمرافق الخاصة بشكل مباشر. هذا الفصل يستكشف كيفية فهم والتعامل مع المرافق الجنسية بشكل صحيح ومسؤول في إطار العلاقات الزوجية والعلاقات الجنسية. 

  1. تعريف المرافق الخاصة: شرح مفهوم المرافق الجنسية وأهميتها في العلاقات الجنسية.
  2. الصحة الجنسية: نصائح حول العناية بصحة المرافق الخاصة والوقاية من المشاكل الصحية.
  3. الاحترام والمرافق الخاصة: أهمية احترام الشريك للمرافق الخاصة والتعبير عن الاحترام المتبادل.
  4. التواصل الجنسي: كيفية تحسين التواصل الجنسي مع الشريك حول المرافق الخاصة والاحتياجات.
  5. الراحة والمتعة: كيفية إحداث الراحة والمتعة خلال العلاقات الجنسية وضمان تجربة إيجابية للشريك.
  6. الأمان الجنسي: أهمية الأمان الجنسي واستخدام وسائل الوقاية من الأمراض والحماية.
  7. الثقة والاحترام: أهمية بناء الثقة والاحترام المتبادل في ما يتعلق بالمرافق الخاصة.
  8. التنوع والاحترام للتفاوتات: كيفية التعامل بالاحترام مع التفاوتات الجنسية والاحتياجات المختلفة بين الأفراد.
  9. التعلم المستمر: أهمية التعلم المستمر وفهم كيفية تحسين تجربة العلاقات الجنسية.
  10. التجربة الإيجابية: كيفية تحقيق تجربة إيجابية وصحية في ما يتعلق بالمرافق الخاصة والعلاقات الجنسية.

الأبواب الأساسية لعلوم كاما سوترا

  • السدرشانا (التقدير)

الباب الاول: "السدرشانا" الذي يعني "التقدير". سأوضح المعنى والهدف والتوجهات والفوائد والطريقة العملية لتحقيق هذا الجانب المهم من الكاما سوترا.

1- المعنى:
السدرشانا (التقدير) هو مصطلح سنسلط الضوء عليه في سياق علوم كاما سوترا. يشير إلى القدرة على فهم وتقدير رغبات الشريك الجنسي واحتياجاتهم. يعتبر التقدير أساسًا لبناء علاقة جنسية صحية ومرضية.

2- الهدف:
الهدف من السدرشانا هو تعزيز التفاهم والاتصال بين الشريكين في العلاقة الجنسية. يهدف إلى تحقيق توافق أعمق بينهما وزيادة مستوى الرضا والسعادة في العلاقة الجنسية.

3- التوجهات:

* الاهتمام والاستماع: التقدير يتطلب الاهتمام والاستماع الجيد للشريك. يجب أن يكون لديك القدرة على فهم ما يقوله شريكك وما يشعر به.
* التواصل الصريح: يجب على الشريكين التحدث بصراحة عن رغباتهم وحاجاتهم الجنسية.
* الاحترام: التقدير يعتمد أيضًا على الاحترام المتبادل بين الشريكين. يجب أن يكون التفاعل الجنسي مبنيًا على الاحترام وعدم فرض أو إجبار.
* التعلم المستمر: يجب أن يكون لديك استعداد للتعلم والتطور في علاقتك الجنسية. تتغير رغبات واحتياجات الشريك مع مرور الوقت، ولذلك يجب أن تكون مستعدًا للتكيف والتعلم.

3- الفوائد:
  • تحقيق التوافق الجنسي بين الشريكين.
  • زيادة مستوى الرضا والسعادة في العلاقة الجنسية.
  • تعزيز التواصل والثقة بين الشريكين.
  • منع الاستياء أو الاضطرابات في العلاقة الجنسية نتيجة عدم فهم الرغبات والاحتياجات.
4- الية العمل:
لتحقيق السدرشانا (التقدير)، يجب على الشريكين العمل على بناء علاقة قوية تعتمد على الثقة والتفهم. يمكن القيام بذلك من خلال الاستماع الجيد لبعضهما البعض، وفهم الاحتياجات والرغبات، والتحدث بصراحة حول الأمور الجنسية.

السدرشانا (التقدير) هو باب مهم في علوم كاما سوترا يساعد في بناء علاقات جنسية أكثر إشباعًا وصحة. يجب أن يكون التقدير مبنيًا على الاحترام المتبادل والاستماع الجيد والتواصل الصريح بين الشريكين.

  • الفيرشانا (الإثارة)

الباب الثاني في علوم كاما سوترا، وهو "الفيرشانا" أو "الإثارة". سأوضح المعنى والهدف والتوجهات والفوائد وكيفية التطبيق العملي لهذا الجانب المهم من الكاما سوترا.
1- المعنى:
الفيرشانا (الإثارة) تعني تحفيز الشهوة الجنسية وإثارة الشريكين بشكل جنسي. إنها جزء أساسي من تجربة العلاقة الجنسية وتهدف إلى تحقيق التوافق والسعادة الجنسية بين الشريكين.

2- الهدف:
الهدف من الفيرشانا هو إشعال الشهوة والرغبة الجنسية لدى الشريكين وإعدادهما لتجربة جنسية إيجابية ومرضية.

3- التوجهات:
  • استخدام الأنشطة الحسية: يتضمن الفيرشانا استخدام الأنشطة الحسية والملمس والرومانسية لتحفيز الشهوة الجنسية.
  • الاستمتاع بالمقدمات: التفاعل الرومانسي والمقدمات يمكن أن يزيد من الإثارة الجنسية.
  • التواصل الجسدي: اللمس والتواصل الجسدي يلعبان دورًا مهمًا في إثارة الشهوة.
  • اكتشاف الرغبات: يجب على الشريكين استكشاف وفهم رغبات بعضهما البعض ومشاركتها بصراحة.
4- الفوائد:
  1. تعزيز التواصل والتفاهم الجنسي بين الشريكين.
  2. زيادة الرغبة والإثارة الجنسية.
  3. تعزيز السعادة والإشباع في العلاقة الجنسية.
  4. تعزيز الرغبة في استكمال العلاقة الجنسية بشكل جماعي.
5- الية العمل:
لتحقيق الفيرشانا (الإثارة)، يجب على الشريكين أن يكونا مستعدين لاستكشاف أجسادهما ومشاركة أفكارهما ورغباتهما بصراحة. من المهم توجيه الاهتمام لتفاصيل صغيرة ومظاهر الرومانسية. يمكن استخدام اللمس والعبارات اللطيفة والألعاب الحسية لزيادة الإثارة والشهوة. الفيرشانا تعتمد أيضًا على الاستمتاع باللحظة وعدم التسرع، مما يساعد في بناء تجربة جنسية أكثر إشباعًا.

  • السنكلباندا (التصاعد)

 الباب الثالث في علوم كاما سوترا، وهو "السنكلباندا" أو "التصاعد". سأقدم لك شرحًا موسعًا للمعنى والهدف والتوجهات والفوائد وكيفية التطبيق العملي لهذا الجانب المهم من الكاما سوترا.
1- المعنى:
السنكلباندا (التصاعد) هو المرحلة التي يبدأ فيها الشريكان في الاستعداد للعلاقة الجنسية الفعلية. يتضمن هذا المرحلة تصاعد الشهوة والرغبة الجنسية والاستعداد الجسدي والعاطفي لتحقيق الجماع.
2- الهدف:
الهدف من السنكلباندا هو إعداد الشريكين لتحقيق تجربة جنسية مرضية وإشباع الشهوة الجنسية بشكل أفضل.
3- التوجهات:
التواصل الجسدي: تشمل التوجهات في هذه المرحلة اللمس والتقبيل والعبث بالجسم لتشجيع الاستثارة الجنسية.
التحفيز المشترك: يمكن للشريكين تحفيز بعضهما البعض بطرق مشتركة وتبادل الرغبات والمفضلات الجنسية.
الرغبة المتبادلة: يجب أن تكون الرغبة والرغبة متبادلة بين الشريكين.
الاستعداد الجسدي: يمكن أن يشمل التوجه لهذا الباب الاستعداد الجسدي للجماع، مثل ارتداء ملابس مناسبة واستخدام وسائل حماية.
5- الفوائد:
  • زيادة التواصل والتفاهم الجسدي بين الشريكين.
  • تحفيز الشهوة والإثارة الجنسية.
  • إعداد الشريكين لتجربة جنسية مرضية.
  • تعزيز الاندماج العاطفي والجسدي في العلاقة.
4- الية العمل:
السنكلباندا يتطلب التواصل الجيد بين الشريكين والتفاهم المتبادل حول الرغبات والحدود. من المهم الاستماع إلى الشريك وفهم ما يثيره وما يرغب فيه. يجب أن يكون هناك احترام وثقة متبادلة لضمان تجربة جنسية إيجابية ومرضية للشريكين. الاستعداد الجسدي أيضًا مهم في هذه المرحلة، بما في ذلك الحفاظ على صحة الجسم والاستعداد لممارسة العلاقة الجنسية بأمان وراحة.

  • البروشيدا (المرحلة النهائية)
 الباب الرابع في علوم كاما سوترا، وهو "البروشيدا" أو "المرحلة النهائية". سأقدم لك شرحًا موسعًا للمعنى والهدف والتوجهات والفوائد وكيفية التطبيق العملي لهذا الجانب المهم من الكاما سوترا.
1- المعنى:
البروشيدا (المرحلة النهائية) هي المرحلة الأخيرة في العلاقة الجنسية وتحدث أثناء الجماع. في هذه المرحلة، يتم تحقيق الذروة الجنسية والقذف والتجربة الجنسية النهائية.
2- الهدف:
الهدف من البروشيدا هو تحقيق التجربة الجنسية المرضية والإشباع الجنسي للشريكين.
3- التوجهات:
تحفيز الشهوة: تشمل التوجهات في هذه المرحلة زيادة التحفيز الجنسي والمشاركة المتبادلة في تحقيق الإثارة الجنسية.
الاستجابة الجسدية: الشريكان يستجيبان جسديًا للمؤثرات الجنسية ويبدآن في الوصول إلى الذروة الجنسية.
التوجه العاطفي: الاتصال العاطفي والاندماج مهمان في هذه المرحلة ويمكن أن يزيدان من روعة التجربة الجنسية.
الإشباع الجنسي: يتم تحقيق القذف والإشباع الجنسي لكل من الشريكين.
4- الفوائد:
تحقيق الرضا والإشباع الجنسي للشريكين.
تعزيز الرومانسية والاندماج العاطفي.
تحسين العلاقة الجنسية وزيادة القرب الجنسي بين الشريكين.
5- الية العمل:
البروشيدا تتطلب التفاهم والتواصل بين الشريكين. من المهم فهم رغبات الشريك والتوجهات الجنسية والعمل سويًا لتحقيق التجربة الجنسية المشتركة المرضية. يجب أن تكون هناك ثقة متبادلة والاحترام في هذه المرحلة لضمان تجربة جنسية إيجابية ومرضية للشريكين. توجد أيضًا وسائل وتقنيات تساعد على تحقيق الإثارة الجنسية والقذف بشكل مرضي، ويمكن للشريكين استكشافها واستخدامها حسب احتياجاتهم وتفضيلاتهم.

الأسرار والتقنيات في كاما سوترا

  • تقنيات التنفس والاسترخاء
التقنيات التنفسية والاسترخاء هي جزء مهم من علوم كاما سوترا. تهدف هذه التقنيات إلى تعزيز التواصل الجسدي والعاطفي بين الشريكين وزيادة الاستمتاع والوعي خلال العلاقة الجنسية. فيما يلي شرح مفصل لهذه التقنيات:

التنفس:
التنفس العميق: يشجع على تحسين التركيز والاسترخاء. يمكن للشريكين أن يتعلموا كيفية التنفس ببطء وعمق معًا أثناء الجماع لزيادة الوعي بالجسم والاستمتاع باللحظة.

التزامن التنفسي: يتعين على الشريكين محاولة مزامنة دورة التنفس أثناء الجماع. هذا يساعد على تعزيز التواصل الجسدي وتجربة القرب.

الاسترخاء:
تمرينات الاسترخاء: يمكن للشريكين أن يتعلموا تمرينات الاسترخاء مثل التأمل والتمدد والتنفس العميق للتخلص من التوتر وتحقيق حالة من الاسترخاء قبل العلاقة الجنسية.

اللمس اللطيف: يمكن استخدام اللمس اللطيف والمداعبة كوسيلة لتعزيز الاسترخاء وتحفيز الشهوة. تدليك الشريك قبل الجماع يمكن أن يكون مفيدًا.

التركيز على الحواس: يمكن للشريكين التركيز على تفاصيل الحواس أثناء الجماع، مثل لمس الجلد والحرارة والشم والذوق. هذا يزيد من الوعي الجسدي ويساهم في تعزيز التجربة الجنسية.

الفوائد:
تعزيز الاستمتاع والرضا في العلاقة الجنسية.
تعزيز التواصل بين الشريكين.
الحد من التوتر والقلق أثناء الجماع.
تعزيز الانفتاح والثقة بين الشريكين.
التطبيق العملي:
يمكن للشريكين التدرب على التنفس العميق والتمرينات المختلفة للرياحين معًا.
يمكن استخدام مواد للتدليك وزيوت العطور لجلسات مداعبة ممتعة.
يجب على الشريكين الاتفاق على التقنيات والتدابير التي يفضلونها معًا.
تذكر أن الهدف هو تعزيز القرب الجسدي والرومانسية بينك وبين شريكك وتحقيق تجربة جنسية ممتعة وصحية.

  • تقنيات تعزيز الاتصال الجنسي
الاتصال الجنسي هو جزء مهم من العلاقة الزوجية، ويمكن استخدام التقنيات لتعزيزه وجعله أكثر إشباعًا ورومانسية. إليك بعض التقنيات التي يمكن استخدامها لتعزيز الاتصال الجنسي بين الشريكين:

1. التواصل الجيد:
تحدث بصراحة مع شريكك حول احتياجاتك ورغباتك الجنسية.
استمع إلى ما يقوله شريكك وكن مستعدًا لفهم احتياجاتهم.

2. الرومانسية:
قم بإضفاء جو من الرومانسية على العلاقة الجنسية، مثل إضاءة الشموع أو إعداد مكان مريح ومثير.
قم بتقديم اللمسات الرومانسية مثل اللمسات اللطيفة والقبلات العاطفية.

3. التعرف على الأجساد:
تعرف على جسم شريكك واستكشف مناطق الحساسية.
قم بتقديم تدليك مريح لشريكك للمساهمة في الاسترخاء.

4. التقنيات الحسية:
قم بتجربة تقنيات حسية مثل تقنيات اللسان والأصابع لزيادة الاستمتاع.
تجنب التركيز فقط على الأداء الجنسي وركز على تجربة الشريك.

5. تطبيق كاما سوترا:
استخدم بعض تقنيات كاما سوترا لتعزيز الاتصال الجنسي وزيادة الوعي الجسدي.
تعلم كيفية التحكم في التنفس والتركيز على اللحظة الحالية.

6. الحديث عن الخيال:
قم بمشاركة الخيالات والأماني مع شريكك لتنويع تجربة الجنس وجعلها أكثر إثارة.
تذكر أن الحديث عن الخيال يجب أن يكون مريحًا لكلا الشريكين.

7. القرب العاطفي:
قم ببناء قرب عاطفي مع شريكك خارج السرير من خلال الحديث والاستمتاع بالأوقات المشتركة.
القرب العاطفي يمكن أن يساعد في تعزيز الاتصال الجنسي.

8. التعلم المستمر:
* استمر في تعلم واستكشاف تقنيات جديدة واحتياجات شريكك.
* لا تتردد في تجربة أشياء جديدة بشكل منتظم.
* تذكر أن الاتصال الجنسي هو تجربة شخصية وفريدة لكل زوجين، لذا يجب أن تتناسب التقنيات والتجارب مع احتياجاتكم ورغباتكم الخاصة. تكون الصداقة والثقة في العلاقة دائمًا أساسًا لتحقيق اتصال جنسي ممتع ومرضٍ.
  • التقنيات المتقدمة للحميمية
تلعب التقنيات المتقدمة دورًا مهمًا في تعزيز الحميمية والاتصال الجنسي بين الشريكين. إليك بعض التقنيات المتقدمة لتعزيز الحميمية:
التدليك الحسي: قد يكون التدليك الحسي تقنية فعّالة لزيادة الحميمية. استخدم زيوت التدليك المعطرة واتبع تقنيات التدليك لتخفيف التوتر وزيادة الاسترخاء.

التقنيات التنفسية: يمكن استخدام تقنيات التنفس المتقدمة للتحكم في الإثارة وتأخير القذف لتجربة أطول وأكثر رضى.

التقنيات الجسدية المتقدمة: تعلم تقنيات اللسان والأصابع المتقدمة لزيادة الإثارة والمتعة.

الألعاب الجنسية المتقدمة: هناك مجموعة متنوعة من الألعاب الجنسية المتقدمة التي يمكن أن تساعد في تحفيز وإشباع الشريكين.

التفاعل العاطفي: بناء قرب عاطفي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الحميمية. قم بمشاركة مشاعرك وأفكارك وأحلامك مع شريكك.

العب دورًا: قد يكون تجربة اللعب بالأدوار ممتعة ومثيرة للزوجين. قم بتجربة أدوار مختلفة لإضافة تنوع إلى العلاقة.

الاتصال البصري: استخدم اللمسات البصرية مثل الأزياء الجنسية المثيرة والاستعراض لزيادة الجاذبية والإثارة.

الاستخدام الآمن للإنترنت: إذا كان لديك شريك على بعد، يمكن استخدام التكنولوجيا والإنترنت للحفاظ على الحميمية والاتصال عن بعد.

التدريب والتعلم المستمر: تعلم دائمًا وابحث عن تقنيات جديدة وتطوير الحميمية والعلاقة الجنسية.

من الضروري أن تكون هذه التقنيات مريحة وموافق عليها من قبل الشريكين. تذكر دائمًا أهمية التواصل المفتوح والثقة بين الشريكين لتحقيق تجربة حميمية إيجابية وممتعة.
  • التمرينات الجسدية والروحية
التمرينات الجسدية والروحية هي جزء مهم من علوم كاما سوترا وتهدف إلى تعزيز الوعي والتواصل بين الشريكين. إليك بعض التمرينات التي يمكن تطبيقها:

يوغا التنسج الزوجية: هذا التمرين يجمع بين التمارين اليوغا والاسترخاء مع الشريك. يمكن لهذا التمرين زيادة الثقة بينكما وتحسين تواصلكما الجسدي.

التأمل المشترك: جلسة التأمل المشترك تساعد على تحقيق تواصل عميق بين الشريكين وتعزيز الوعي بالجسم والعقل.

تمارين التنفس: التنفس المشترك والتزامني يمكن أن يخلق تواصلًا قويًا ويزيد من الإثارة والتناغم.

الاسترخاء الموجه: امنح شريكك جلسة استرخاء موجهة لزيادة الرغبة والاستعداد للحميمية.

التمارين الحسية: استخدم التمارين الحسية مثل تدليك الشريك واستكشاف مناطق حساسة لزيادة التواصل الجسدي.

التمارين الروحية: التأمل واليوغا والتطوير الشخصي يمكن أن يزيد من الوعي الروحي ويعزز الارتباط الروحي بين الشريكين.

التقنيات الحبية: تعلم كيفية التعبير عن مشاعر الحب والاعتناء بالشريك بطرق مباشرة وغير مباشرة.

الاتصال بالمشاعر: قم بمشاركة مشاعرك وأفكارك مع الشريك بصراحة واستمع بعناية إلى ما يشاركه معك.

التواصل المفتوح: حافظ على تواصل مفتوح وصادق مع الشريك حول تجربتكما واحتياجاتكما ورغباتكما الجنسية.

تذكر أن التمرينات هذه يجب أن تكون مريحة وموافق عليها من قبل الشريكين. تساهم هذه التمارين في تحسين التواصل وزيادة

الحميمية بينكما، وبالتالي تعزيز العلاقة الزوجية بشكل عام.
  • التأثيرات النفسية والعقلية
التأثيرات النفسية والعقلية في علوم كاما سوترا هي جزء مهم من تجربة الحميمية والعلاقات الجنسية. إليك بعض الجوانب التي يمكن أن تؤثر فيها كاما سوترا على العقل والنفس:

زيادة الوعي الذاتي: كاما سوترا يشجع على زيادة الوعي بالذات والشريك. يمكن لهذا الوعي أن يعزز من فهمك لاحتياجاتك واحتياجات الشريك، مما يساعد على تحسين التواصل.

تقبل الذات: من خلال فهم مبادئ كاما سوترا، يمكن للأفراد تقبل أنفسهم وشركائهم بمزيد من الرحابة والحب. يمكن لهذا التقبل أن يؤدي إلى علاقات أفضل مع الذات والآخرين.

الحد من التوتر والقلق: ممارسة التمارين الروحية والتأمل وتقنيات التنفس في كاما سوترا يمكن أن تساعد في الحد من التوتر والقلق وزيادة الاسترخاء.

تحقيق السلام الداخلي: كاما سوترا يعلم أن السعادة الجنسية تبدأ من الداخل. يمكن لتلك الأسس أن تساعد الأفراد في تحقيق السلام الداخلي والاستقرار النفسي.

تعزيز الرغبة الجنسية: التمرينات والتقنيات في كاما سوترا يمكن أن تزيد من الرغبة الجنسية والإثارة الجنسية، مما يساعد في تعزيز التجربة الجنسية.

التواصل العاطفي: كاما سوترا يشجع على التواصل العاطفي والرومانسية بين الشريكين. يمكن أن يؤدي هذا إلى تعزيز العلاقة وزيادة الرغبة بينهما.

زيادة الشعور بالمتعة: من خلال تعلم تقنيات كاما سوترا، يمكن للأفراد زيادة الشعور بالمتعة والارتياح أثناء العلاقات الحميمية.

تحسين الصحة العامة: تأثير الرضا الجنسي على الصحة العامة لا يمكن تجاهله. الرضا الجنسي يمكن أن يسهم في تحسين المزاج وخفض مستويات التوتر، مما يؤثر إيجابيًا على الصحة العامة.

تذكر أن علوم كاما سوترا لا تقتصر على الجوانب الجسدية فقط، بل تشمل العقل والروح أيضًا. يمكن أن تساعدك ممارسة هذه الجوانب على تعزيز الرغبة والتواصل مع شريكك بشكل أفضل وتحسين علاقتك الجنسية والعاطفية بشكل عام.


1‏/9‏/2023

مصطلح || مغايرة جنسية و مثلية جنسية
المغايرة (بالإنجليزية: hetrosexuality) هي نوع من التوجه الجنسي، يبين بالحب الغرامي أو الشهوة الجنسية لأشخاص أو حتى السلوك أو ممارسة الجنس مع الجنس المغاير، أي بين رجل وامرأة، ويكون هذا التوجه عكس المثلية.

ويطلق بعض الناس تسمية مغايرين على أنفسهم حتى إذا كانوا من ممارسي الجنس مع الرجال والنساء.
* و للاشارة فاخر الابحاث لم تثبث ان الميول الجنسي لنفس النوع او المثلية لا بالنسبة للرجال و لا النساء ليس للجينات اي دخل فيها فكل انسان و يولد على الفطرة بتوجهات عادية طبيعية لكن ما يعيشه و ما يمر به من مشاكل و نزاعات و محيطه بلعب دورا كبيرا في تشويه ميولاته.

المفهوم
المغايرة الجنسية كلمة تأتي من "التوجه المغاير الجنسي" ويستدل بها الميول والشهوات الجنسية للجنس الآخر، كأن يميل الرجل بشهواته الجنسية للمرأة والعكس صحيح.

التأثير النفسي المتعلق بالميول الجنسية
هناك الكثير من الآراء التي تقول أن سلوك الإنسان يكون مشروحاً بفكرة الاختيار الطبيعي. ومن وجهة النظر هذه، تبقى الميول الجنسية المغايرة أكثر شيوعاً بين الناس (احصائيًا) لكونها السبيل الوحيد للتكاثر بينما يخفق الميول الجنسي المثلي من تحقيق عملية التكاثر.
وفي المجتمعات التقليدية، يكون الناس تحت ضغط اجتماعي كبير للزواج وإنجاب الأطفال، بدون الاهتمام بالتوجه الجنسي. ومن ناحية أخرى، يظل الكثير من المثليين يتمنون في تحقيق عملية التكاثر، وبعضهم تمكن من تحقيق التكاثر عن طريق التلقيح الصناعي والطبيعي والتبني.
وليس كل الناس المنجذبين أو الممارسين للجنس يعتبرون أنفسهم مغايرين، فتمارس الفئة التي لاتعتبر نفسها مغايرة أساليب جنسية مغايرة، وكذلك الحال مع المثليين الذين يمارسون الجنس مع نفس أمثالهم، فيرى هؤلاء أنهم مغايرين في بعض الأحيان بالرغم من ميولهم المثلية.

وبحسب "الجمعية الأميركية للطب النفسي"، فتقول هذه المؤسسة أن هناك الكثير من النظريات لمصدر التوجه الجنسي، وأشهر نظرية تتناول موضوع المثلية أن التوجه الجنسي هو نتيجة تفاعل معقد بين البيئة، والمعرفة والبيولوجيا في الإنسان، وأن الجينات يكون لها دور فعال في تحديد التوجه الجنسي. وقد وصلت هذه المؤسسة البحثية إلى نتيجة مفادها أن التوجه الجنسي البشري ليس من اختيار الأشخاص ولايمكن تغييره.

المثلية الجنسية


المثلية الجنسية (بالإنجليزية: Homosexuality) هي توجه جنسي يتسم بالانجذاب الشعوري، الرومنسي، والجنسي بين أشخاص من نفس الجنس.

 وقد تُعتبر المثلية هويّة يشعر بها الإنسان بناءً على هذه الميول والتصرفات المصاحبة لها، بالإضافة إلى الشعور بأنه جزء من جماعة تشاركه هذه الميول.

  •  الذكر ذو الميول المثلية يلقب "مثلياً" أو "مثلي الجنس"، أو بالمصطلح التراثي "لوطي".
  •  الأنثى ذات الميول الجنسية المثلية تُلقب "مثلية الجنس" أو "سحاقية".

 المثلية: بالإضافة إلى المغايرة وازدواجية الميول الجنسية هي التصنيفات الرئيسية الثلاث للميول الجنسية عند البشر. فالذي ينجذب للجنس الآخر يلقب "مغايراً" أو بالمصطلح غير الحيادي "سوياً"، بينما الذي ينجذب للجنسين يدعى مزدوج الميول الجنسية.

التعريف العام للمثلي جنسياً هو الذي ينجذب بشكل أساسي إلى أشخاص يماثلونه في نوع جنسه، وقد ينجذب بصورة ضئيلة أو معدومة إلى الجنس الآخر.
 وليس من الضروري أن يعبّر الشخص عن ميوله الجنسية من خلال ممارسة الجنس فعلياً. 
ويصعب على الباحثين تحديد نسبة الأشخاص المثليين الذين قاموا بممارسات جنسية مثلية، وذلك لأسباب عديدة.
 وفقاً لأكبر الدراسات في العالم الغربي، فإن الأفراد الذين مارسوا نشاطاً جنسياً مع أشخاص من نفس الجنس خلال حياتهم تتراوح نسبتهم من 2% إلى 10%.
 ويقيم العديد من المثليين علاقات مثلية ملتزمة، وهذه العلاقات تماثل العلاقات المغايرة من حيث الجوانب النفسية الأساسية.
 بينما فقط مؤخراً سهلت الشروط السياسية واستمارات التعداد السكاني ظهور المثليين العلني وتعدادهم.

في العلم والطب لا يُعْتَبَر التوجه الجنسي اختياراً، وإنما تفاعلاً معقداً لعوامل بيولوجية وبيئية.
* ورغم وجود اعتقاد شائع بأنَّ السلوك المثلي هو شذوذ أو اختلال، فقد أظهرت الأبحاث أنَّ المثلية الجنسية هي إحدى التنوعات الطبيعية في الميول الجنسية الإنسانية. 
وأنها بذاتها لا تشكل مصدراَ للمؤثرات النفسية السلبية على الفرد المثلي.
 ولقد لوحظ ووُثِّق السلوك الجنسي المثلي أيضاً لدى أنواع مختلفة من الحيوانات.

لقد كثر ورود العلاقات والممارسات المثلية تاريخياً في الأعمال الأدبية والفنية، في مختلف الحضارات والمناطق حول العالم، ومنها في الأدب العربي.

 وعلى مر التاريخ تراوحت المواقف من العلاقات والنشاطات المثلية بين الإعجاب، التسامح، الاستنكار والإدانة، فالأمر يتعلق بالمعايير السائدة بالنسبة للعلاقات الجنسية في مختلف الثقافات والعصور.

 فالأديان الإبراهيمية، مثل اليهودية والمسيحية والإسلام، تعارض بشكل عام المثلية الجنسية أو السلوك الجنسي المثلي، ولكن هناك تقبل لها من قبل بعض علماء الدين وبعض الطوائف.

* منذ منتصف القرن العشرين، بدأ رفع التجريم عن المثلية الجنسية تدريجياً، ولم تعد تصنف كمرض في معظم الدول المتقدمة ومعظم العالم الغربي.

 وقد ظهرت حركة عالمية منذ نهاية القرن التاسع عشر تهدف لزيادة الاعتراف بالمثليين وتواجدهم العلني والمساواة بحقوقهم الشرعية، بما فيها حقوق الزواج، التبني، العمل، الخدمة العسكرية، العناية الطبية، وكذلك سن تشريعات تكافح التنمر لتحمي القاصرين المثليين. لكن الأوضاع القانونية للعلاقات المثلية تختلف كثيراً بين الدول، فالزواج المثلي قانوني في بعض الدول، فيما في دول أخرى تُعتبر الممارسات المثلية جريمة يُعاقب عليها القانون، وقد تصل العقوبات إلى الإعدام.

* هناك فرق بين المثليين جنسياً وبين الذين يشعرون بمغايرة الهوية الجنسية (ترانزجندر) وهم الذين يشعرون أنهم ولدوا على الجنس الخطأ، وبين الذين يريدون تغيير جنسهم (ترانسكشوال). فالميول الجنسية هي التوجه الجنسي للشخص (مثلي، مزدوج، مغاير) بينما الهوية الجنسية أو الجندرية هي شعور الإنسان بانتماءه إلى جنس معين.
الاعتداء العاطفي والجسدي يفاقم حدة أعراض سن اليأس
كشفت دراسة حديثة أن أعراض سن اليأس قد تكون أكثر حدة بالنسبة للنساء اللاتي عانين من الإساءة من قبل شركائهن خلال فترة الخصوبة.

وأظهرت الدراسة التي أجريت على ألفي امرأة، أن الانتهاك العاطفي يزيد من احتمالات الأرق وارتفاع ضغط الدم والمشاكل المهبلية بنسبة 60%، ووجدت نتائجها أيضا أن من عانين من سوء المعاملة الجسدية، زاد احتمال تعرضهن للتعرق الليلي بنسبة 50%.
كما تضاعف لدى النساء اللواتي عانين من اضطراب ما بعد الصدمة بعد تعرضهن للإيذاء، خطر المعاناة من الأعراض الموهنة، والتي غالبا ما تصاحب المرحلة النهائية من فترة الخصوبة لدى النساء، بنحو ثلاث مرات.
وجاءت هذه النتائج التي توصلت إليها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، بعد أشهر فقط من دراسة أجرتها مدرسة “بيت” للطب، وجدت من خلالها أن الاعتداء الجنسي والعنف بين الشريكين كان لهما تأثير طويل الأمد على صحة المرأة، مما يضاعف خطر إصابة النساء بارتفاع ضغط الدم والقلق.

وعادة ما يلقى اللوم على التغيرات البيولوجية والهرمونية بشأن حدة أعراض انقطاع الطمث، فضلا عن الظروف الصحية المزمنة التي تحدث بمعدل أعلى، أثناء وبعد انقطاع الطمث، وفقا للمؤلفة الرئيسية في الدراسة “كارولين جيبسون” أخصائية علم النفس السريري التابع لإدارة “UCSF” للطب النفسي.

وقالت جيبسون: “الإجهاد المتصل بالإيذاء العاطفي والتعرض للصدمات الأخرى قد يؤثر على التغيرات الهرمونية والفسيولوجية في سن اليأس والشيخوخة”.
وعندما تصل النساء إلى نهاية سن الإنجاب، تعاني العديد منهن من أعراض نفسية وجسدية مؤلمة، فيما تواجه بعضهن حالات أكثر اعتدالا من الأخريات.
وقد تبدأ مرحلة انقطاع الطمث في منتصف الأربعينيات، فيما قد تصل بعض النساء إلى منتصف الخمسينات ليواجهن هذه الحالة، والبعض منهن يتحملن أعراض انقطاع الطمث لمدة سنة أو سنتين، فيما قد تستغرق هذه الأعراض عقدا من الزمان لدى الأخريات.

ومن شبه المستحيل التنبؤ بما يمكن أن تعايشه أي امرأة خلال تلك المرحلة.
ويقول الباحثون إن النساء اللواتي يعانين من فترات مؤلمة، خلال مرحلة الخصوبة، قد يكن أكثر عرضة للمعاناة أثناء انقطاع الطمث، فيما يقول باحثون آخرون إن عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة، هو أحد عوامل حدة أعراض انقطاع الطمث، ولكن هذه التفاسير لا يمكن تطبيقها على جميع النساء وفقا للدراسات والبحوث.
ولذلك، يقول الباحثون المشرفون على هذه الدراسة الحديثة، إنه، كما هو الحال مع معظم الأمور المتعلقة بصحة المرأة ، فإن الأمر معقد ومتعدد الوظائف وغير مدروس.
ويمكن أن يكون العرق أو الإجهاد، أو قد يكون النظام الغذائي، أو ربما تكون الهرمونات، أو الوراثة، هي السبب في الأعراض الحادة لانقطاع الطمث.

وقالت الدكتورة ريبيكا ثورستون من جامعة إليزابيث ميلر، إن هذه الدراسة: “هي نقطة انطلاق لتوسيع فهمنا لما يؤثر على أعراض انقطاع الطمث، وكيف يمكن للعنف غير الجسدي أن يكون له تأثير عميق يؤدي إلى ظهور الأعراض الجسدية بعد ذلك بسنوات”.

وأضافت أن: “الوعي المستمر بالطرق التي يؤثر بها العنف على الصحة (بما في ذلك أعراض انقطاع الطمث)، يعد أمرا مهما، لكنه غير كاف دون اتخاذ تدابير إضافية”.

ماهية الحب بين بين الاعصاب والحس النفسي

علم الأعصاب والوقوع في الحب

 تشير الدراسات الحديثة وكهرباء الدماغ إلى أن الافتتان يؤثر بقوة في مناطق الدماغ البشري المسؤولة عن الغرائز، ما يبين أن «الشعور»، الذي يشار إليه عمومًا باسم الحب (بمعنى الولع أو لهفة الحب الأولى) في ارتباطه الكيميايئ الحيويي. على اتصال قوي مع الغرائز البيولوجية.

في بعض الأحيان تدوم الآثار التي تترافق في الغالب مع الحب (الولع، اللهفة، الافتتان) أيضًا على عمليات الغدد الصم العصبية التي تكمن وراء هذه الظاهرة وتشكل أصلها، والتي يجب البحث عنها في النشاط الجنسي، والذي بدوره يخضع بشكل كبير للسيطرة على الغدد الصم العصبية في الدماغ البيني. أخيرًا وليس آخرًا، تلعب المواد الأفيونية الداخلية للفص النخامي دورًا في هذا المجال.

إذا وقع شخص ما في الحب، فإن العديد من أشباه الكيميائيات (semiochemical) تسبب شعور بالابتهاج (الدوبامين) والانفعال والاستثارة (الأدرينالين) ومشاعر السعادة والغبطة العميقة (الإندورفين والكورتيزول) بالإضافة إلى زيادة الرغبة الجنسية (نقص هرمون التستوستيرون في الرجال، زيادة النساء). بالمقابل، الأوقات التي لا يكون المرء مع الشخص المحبوب يمكن أن تشعر بأنها مؤلمة للغاية لدرجة اليأس.

كذلك تُفرز العطور الجنسية (الفيرومونات) بشكل متزايد. من ناحية أخرى، ينخفض مستوى السيروتونين بشكل حاد، مما يجعل حالة الوقوع في الحب عند هذه النقطة مشابهة للعديد من الاضطرابات النفسية. هذا يساهم في كون العشاق في حالة تشبه حالة كون الإنسان «ليس في كامل قواه العقلية» مؤقتًا ويمكنه القيام بأفعال غير عقلانية ومتهورة. بعد مرور بعض الوقت (بضعة أشهر)، يعتاد الجسم على هذه الجرعات وبالتدريج (وفقًا لمنظمة الصحة العالمية بحد أقصى بعد 24 إلى 36 شهرًا) ينهي الدماغ حالة «تسمم الحس» هذه.

الأساس النفسي للحب

يُصور علم النفس الحب كظاهرة اجتماعية، صاغ عالم النفس روبرت ستيرنبرغ نظرية تقول بأنَّ الحب يرتكز على ثلاثة مكونات مختلفة: الارتباط والعلاقة الحميميَّة، الالتزام، الانجذاب الجنسي والعاطفي، في العلاقة الحميمة يتقاسم الشريكان في الثقة وتفاصيل الحياة الشخصية المختلفة، أمَّا الالتزام هو محاولة استمرار العلاقة وديمومتها، إنَّ أي نوع من أنواع الحب يجب أن يشمل واحداً من المكونات الثلاثة السابقة على الأقل.

تمَّ تطوير العديد من النظريَّات التي تُفسِّر العلاقات والترابط بين البشر في السنوات الأخيرة، البعض يقسم الناس لنوعين النرجسيِّين أو المتميِّزين بالإيثار، بدوره يؤكِّد الباحث في علم النفس التطبيقي سكوت بيك في أعماله أنَّ الحب هو الاهتمام بالجانب الروحي للشريك ويصف الحب بأنَّه عمل أو نشاط وليس مجرَّد شعور.

وكذلك فعل عالم النفس إيريك فروم في كتابه «فن المحبة» عندما أكَّد أنَّ الحب هو أفعال وليس شعور سطحي مجرَّد، لأنَّ المشاعر الناتجة عن الحب تدفع المرء للالتزام بسلسلة من الأفعال، وفي النهاية يخلص فروم إلى أنَّ الحب ليس شعور بل هو التزام، ويصف فروم الحب بأنَّه اختيار إرادي واعي رغم أنَّه قد ينشأ في مراحله الباكرة كشعور غير إرادي ولكن مع استمرار الحب وتطوُّره سيعتمد على الالتزام الواعي الإرادي ولن يعتمد على المشاعر فقط.

الأساس التطوُّري للحب

حاول علم النفس التطوري تفسير الحب كوسيلة للبقاء، فالبشر يعتمدون على مساعدة الوالدين لفترة أطول من أعمارهم مقارنة بالثدييات الأخرى وهنا يمكن اعتبار الحب بمثابة آلية لتعزيز واستمرار دعم الوالدين للطفل لهذه الفترة الزمنية الطويلة، حتى تشارلز داروين نفسه حدَّد خصائص فريدة للحب البشري مقارنة بالثدييات والكائنات الأخرى وأكَّد أنَّ الحب عامل رئيسي في دعم النظام الاجتماعي البشري الذي مكَّن من تطوُّر وسيطرة النوع البشري، من العوامل الهامة التي يجب ذكرها هنا أنَّ الأمراض المنقولة بالجنس بين البشر تُسبِّب انخفاض الخصوبة وأذيَّات للجنين وزيادة المضاعفات أثناء الولادة وهذا كلُّه يدعم العلاقات الأحادية بين البشر على تعدُّد العلاقات.


إنهاء او اسقاط الحمل في المنزل

حين يتعذر إجراء الإجهاض الجراحي أو الطبي، في مكانٍ آمن، وبصورة قانونية، تلجأ بعض السيدات إلى الإجهاض المنزلي
 الطرق الآمنة لإجراء عملية الإجهاض - حتى لو لم تفِ بمتطلبات الإجهاض القانوني.

إن كنت تخططين للقيام بذلك،
الخطوة الأولى هي أن تتأكدي أنكِ لستِ وحدك.
ينبغي أن يكون الحمل أقل من 12 أسبوع.
عليكِ بتناول حبوب الميسوبروستول، غالباً ما يصاحبها حبوب الميفيبريستون.
إذا كان حظك سيئاً وحدثت مضاعفات، عليكِ أن تكوني قادرة على الذهاب للمستشفى في غضون ساعة.
في المستشفى، يمكنك أن تحاولي الاحتفاظ بما حدث لكِ وحدك.
بعض النساء اللواتي يخفن من العواقب القانونية، يقلن أحياناً أن الإجهاض حدث من تلقاء نفسه. 

هذا النوع من الإجهاض الطبي آمن، ولكنه غير قانوني في الكثير من البلدان العربية.

للاهمية :
اسقاط الجنين بالمنزل أمر غير قانوني وخطير على الصحة العامة. إذا كنت تخشى من تقاليد أو فضيحة محتملة، فإن الخيار الأمثل والأكثر أمانًا هو البحث عن الدعم والمساعدة من المحترفين الطبيين والاجتماعيين. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تعزيز علاقتك الزوجية والتأكد من أن لديك دعمًا كافيًا:
  • التواصل الصريح: حاولي وزوجك دائمًا التحدث بصراحة حول القضايا المهمة والقرارات العائلية. ضعوا خططًا للمستقبل معًا وحاولوا فهم احتياجات ورغبات بعضكما البعض.
  • استشارة محترفين: إذا كنتما في مرحلة حياتكما الزوجية تفكران في توسيع العائلة وتشعران بضغوط نفسية أو اجتماعية، فاستشيرا محترفين في الصحة النفسية أو الأسرة. قد يكون لديهم نصائح قيمة لمساعدتكما على التعامل مع هذه الضغوط.
  • مجتمع الدعم: التواصل مع مجتمعات أو جمعيات تدعم الأزواج الذين يعانون من صعوبات في الإنجاب يمكن أن يكون له تأثير إيجابي. ستلتقين بأشخاص مماثلين قد مروا بتجارب مماثلة ويمكنهم تقديم الدعم والتوجيه.
  • التحضير للأمور القانونية: في حالة الحاجة إلى إجراء إجراء طبي لمشكلة صحية، يجب أن تكونوا على دراية بالقوانين واللوائح المحلية المتعلقة بالإجراءات الطبية. تأكدوا من أنكم تعرفون حقوقكم وواجباتكم في هذا السياق.
  • الدعم المتبادل: اعتمدوا على بعضكما البعض وقدموا الدعم المعنوي. إذا كنتما متحدين معًا، فستتمكنان من التغلب على التحديات بشكل أفضل.
  • البحث عن مصادر المعرفة: استفيدي من المصادر الموثوقة والمعلومات الطبية المتاحة لفهم حالتك والخيارات المتاحة لك.

لا تنسي أن الصحة والسلامة هما أمور أساسية، ويجب أن تكونين حذرة وتلتزمين بالقوانين واللوائح المحلية.


الألم العضلي الليفي المتفشي أو الفيبرومالغيا "دراسة شاملة"
الألم العضلي الليفي المتفشي أو الفيبرومالغيا هي حالة مرضية تتميز بانتشار ألم مزمن في أماكن متعددة من الجسم مع استجابة شديدة ومؤلمة عند الضغط. هناك أعراض أخرى بالإضافة إلى الألم وهذا ما يدعو إلى إطلاق مصطلح "متلازمة الألم العضلي المتفشي" على هذا المرض. الأعراض الأخرى تشمل: الشعور بالتعب إلى حد التأثير في الأنشطة الاعتيادية، اضطراب النوم، تيبس المفاصل. و سجلت كذلك حالات تعاني من صعوبة في البلع، تشوهات المثانة والقولون ، نخز واخدرار واختلال معرفي. كثيرَا ما ترتبط الفيبرومالغيا بالظروف النفسية كالاكتئاب والقلق واضطرابات التوتر كاضطراب ما بعد الصدمة. لا يعاني جميع المصابين من كل الأعراض مجتمعة .

بالرغم من أن المسبب الدقيق للمرض مازال مجهولًا، ولكن يعتقد أنه ينتج من مجموعة عوامل نفسية، جينية، عصبية حيوية، وبيئية. هناك أدلة تشير إلى أن العوامل البيئية وجينات محددة تزيد خطر الإصابة بمرض الألم العضلي المتفشي و هذه الجينات عينها مرتبطة أيضا بعدة متلازمات وظيفية جسدية أخرى و الاضطراب الاكتئابي. العرض الرئيس في مرض الألم العضلي المتفشي و هو الألم الواسع الإنتشار ينتج من اختلالات كيميائية عصبية تتضمن تفعيل أو تنشيط مسالك التهابية في الدماغ تؤدي إلى ترجمة الالم بصورة غير طبيعية. أدمغة الأشخاص الذين يعانون من الألم العضلي المتفشي تظهر اختلافات بنائية ووظيفية مقارنة بالأشخاص السليمين ,ولكن كون هذه الاختلافات الدماغية هي المسببةلأعراض الفيبرومالغيا أو ناتجة عن سبب ضمني مجهول أخر يعد أمرًا غير واضح. هناك دراسات تقترح وجود علاقة بين هذه الاختلافات و توتر في مرحلة الطفولة أو حالات التوتر المزمنة والشديدة.

تصنف الفيبرومالغيا كاضطراب مرضي من قبل معاهد الصحة الوطنية الأمريكية و الكلية الأمريكية لطب الروماتيزم . وتوصف بأنها "متلازمة تحسسية مركزية" تنتج من تشوهات حيوية في الجهاز العصبي تؤدي إلى اختلالات في الألم واختلالات معرفية ومشاكل نفسية.بالرغم من هذا، لا يزال الجدل قائمًا حول سبب وطبيعة الفيبرومالغيا وكيفية وصف المصابين به من قبل المجتمع الطبي. د. فريدريك وولف، رئيس كاتبي مقالة 1990 التي قدمت أول تعريف للمبادئ التي يتم على أساسها تشخيص الفيبرومالغيا، ذكر أنه يؤمن بأن" أسباب الفيبرومالغيا مثيرة للخلاف والجدل بمعنى وبمغزى ما وأن هناك عوامل عديدة مسببة لأعراض المرض؛ منها النفسي والعضوي وأنها تكون بشكل متواصل ومستمر".

يقدر عدد المصابين بالفيبرومالغيا بنحو 2−8% من السكان و بنسبة وقوع بين النساء إلى الرجال 1:7 1:9 أي رجل لكل سبعة أو تسعة نساء مصطلح الفيبرومالغيا مشتق من اليونانية الحديثة حيث Fibro- وتعني "النسيج الليفي الضام" Myo- وتعني "العضلات" Algos- وتعني "الألم" وبذلك يصبح المعنى المباشر للمصطلح "ألم العضلات والنسيج الضام".

تصنف الفيبرومالغيا على أنها اضطراب في ترجمة الألم بسبب تشوهات في كيفية فهم وتفسير الإشارات المتعلقة بالألم في الجهاز العصبي المركزي . الكلية الأمريكية لطب الروماتيزم تصنف هذه المتلازمة بأنها متلازمة وظيفية جسدية. أما الاتحاد الأوروبي للتصدي لأمراض الروماتيزم يصنفها على انها اضطراب عصبي حيوي ونتيجة لذلك يقوم حصرًا بدعم علم المعالجة الدوائية إلى حدٍ كبير.المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض تضع الفيبرومالغيا على قائمة "أمراض الجهاز الحركي والنسيج الضام" وأن بالإمكان تشخيصها، حيث أوضحت بأن متلازمة الألم العضلي الليفي المتفشي يجب أن تصنف كمتلازمة وظيفية جسدية بدلًا من اضطراب عقلي. بالرغم من أن الفيبرومالغيا عادةً ما تكون مصاحبة باضطرابات عقلية وبعض الاضطرابات الجسدية -كالقلق، الاكتئاب، متلازمة القولون المتهيج، متلازمة التعب المزمن- فإن التصنيف الدولي للأمراض يوضح بأن هذه الاضطرابات يجب أن تصنف بشكل منفصل.

قد تشير الاختلافات في الأعراض النفسية وأعراض الجهاز العصبي المستقل بين الأفراد المصابين إلى وجود أنواع فرعية من الفيبرومالغيا. وفق مراجعة تمت في عام 2007 تم تقسيم المصابين بالفيبرومالغيا إلى أربع مجموعات مع إمكانية المزج بينها:

  • حساسية شديدة للألم غير مصاحبة بحالات نفسية. قد تستجيب للأدوية التي تحبط مستقبلات ( 5HT-3 )
  • فيبرومالغيا مصاحبة باكتئاب متعلق بالألم. (قد تستجيب الحالة لمضادات الاكتئاب).
  • اكتئاب يصاحبه متلازمة الفيبرومالغيا. (قد الحالة لمضادات الاكتئاب).
  • حدوث الفيبرومالغيا بسبب الجسدنة. (قد تستجيب الحالة للمعالجة النفسية).

العلامات والأعراض
لعلامات التي تعرّف متلازمة الألم العضلي المتفشي هي ألم مزمن واسع الانتشار، التعب، اضطراب النوم، ألم شديد عند الضغط اللمسي. بالإضافة إلى أعراض أخرى قد تشمل الشعور بوخز في الجلد (مَذَل)، تشنجات عضلية مطوّلة، وهن في الأطراف، ألم عصبي (اعتلال الأعصاب المحيطية)، انتفاض أو ارتعاش العضلات، الخفقان ، اضطرابات في وظيفة القولون.

العديد من الأشخاص يعانون من اختلال معرفي (يعرف باسم الضباب الليفي) والذي قد يتضمن اختلال في التركيز، مشاكل في الذاكرة القصيرة والطويلة الأمد،واستحصاف (عملية تثبيت المعلومات في الذهن) الذاكرة قصيرة الأمد، اختلال في سرعة الأداء، عدم القدرة على القيام بأكثر من مهمة في الوقت ذاته، إجهاد معرفي، تضاؤل فترة الانتباه. يصاحب الفيبرومالغيا عادةً قلق وأعراض اكتئابية.

من الأعراض الأخرى التي قد تسببها الفيبرومالغيا والتي قد تكون نتيجة مرض مصاحب: متلازمة ألم اللفافة العضلية أو ألم اللفافة العضلية المزمن، الشعور بوخز منتشر غير مرتبط بقطاع جلدي محدد، اضطرابات في وظيفة القولون ومتلازمة القولون المتهيج، أعراض بولية تناسلية، التهاب المثانة الخلالي، اضطرابات جلدية، صداع متكرر،انتفاضات متعلقة بالرًّمَع العضلي ونقص سكر الدم مصحوب بأعراض. بالرغم من أن الفييبرومالغيا تصنف وفقًا لوجود ألم واسع الانتشار، فإن الألم قد يكون محددًا في مناطق عدّة كالكتفين، الرقبة، أسفل الظهر، الورك، أو مناطق أخرى. الكثير من المصابين أيضًا يعانون من درجات متقاوتة من ألم اللفافة العضلية ولديهم معدلات عالية في الإصابة بخلل المفصل الصدغي الفكي المصاحب. 20%-30% من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيدي والذئبة الحمراء( ذئبة حمامية شاملة) قد يعانون أيضًا من الفيبرومالغيا.

الأسباب
سبب الفيبرومالغيا مجهول ولكن تم تطوير عدة فرضيات من ضمنها " الإحساس أو التحسيس المركزي" . تقترح هذه النظرية أن الأشخاص الذين لديهم الفيبرومالغيا لديهم عتبة تحمل أقل للألم بسبب زيادة نشاطية الخلايا العصبية الحساسة للألم في الحبل الشوكي أو الدماغ. غالبًا ما يتزامن حدوث ألم الاعتلال العصبي والاضطراب الاكتئابي مع الفيبرومالغيا- سبب هذا التزامن يعود إلى تشوهات جينية مشتركة والتي تؤدي إلى اختلالات فيعملية نقل الإشارات ذات مفعول أحادي الأمين، متعلقة بحمض الجلوتاميك، تغذوية عصبية، متعلقة بالسيتوكينات ذات مفعول أفيوني والسابقة للالتهاب. التوتر أو المرض النفسي في هؤلاء الأشخاص المعرضين للإصابة قد يسبب تشوهات في مسارات الالتهاب والتوتر التي تنظم بدورها المزاج والألم. في النهاية تحدث حساسية مفرطة وتأثير يغير من وظيفة الدماغ في خلايا عصبية محددة مما يؤدي إلى نشوء الفيبرومالغيا وفي بعض الأحيان اضطراب المزاج. وفق الأدلة فإن الألم في متلازمة الفيبرومالغيا ينشأ في المقام الأول من مسارات ترجمة الألم التي تعمل بشكل غير طبيعي. يمكن وصفها بشكل أبسط بأن حجم الخلايا العصبية عالٍ جدًا وأن زيادة استثارية مسارات ترجمة الألم ونقص نشاطية مسارات تثبيط الألم في الدماغ يؤدي إلى الإحساس بالألم في الأشخاص المصابين. بعض التشوهات العصبية الكيميائية التي تحدث في متلازمة الفيبرومالغيا تنظم أيضًا المزاج، النوم والطاقة وهذا بدوره يفسر وجود مشاكل المزاج والنوم والإرهاق التي عادةً ما تصاحب هذه المتلازمة .

علم الوراثة
يوجد دليل يؤكد ارتباط العوامل الوراثية بتطور المرض. على سبيل المثال تتكدس هذه المتلازمة بشكلٍ عالٍ بين العائلات.باستخدام الإبلاغ الذاتي عن الألم المزمن الواسع الانتشار كعلامة بديلة للفيبرومالغيا، يبلغ مكتب تسجيل التوائم السويدي أن هناك:
  • 15% فرصة حدوث الألم المزمن الواسع الانتشار بين توائم البيضة الواحدة.
  • 7% فرصة حدوث الألم المزمن الواسع الانتشار بين توائم البيضتين.
نمط التوارث حاليًا غير معروف ولكن يحتمل على الأكثر أنه متعدد الجينات .أظهرت أيضًا الأبحاث أن الفيبرومالغيا بإمكانه أن يرتبط بتعدد الأشكال الجيني في النظام السيروتونينيُّ المفعول ، الدوباميني، والكاتيكولامينيّ . ولكن تعدد الأشكال الجيني هذا ليس خاصًا بالفيبرومالغيا وحسب، وإنما يرتبط بعدة اضطرابات أخرى مشابهة ( متلازمة التعب المزمن، متلازمة القولون المتهيج) والاكتئاب . ولقد وجد أن الأفراد الذين لديهم تعدد في أشكال جينات مستقبلات5-HT2A 102T/C يزداد لديهم خطر الإصابة بالفيبرومالغيا.

نمط الحياة
التوتر قد يكون عاملاً تراكميًا مهمًا في تطور الفيبرومالغيا. عادةً ما تصاحب الفيبرومالغيا الاضطرابات المتعلقة بالتوتر كمتلازمة التعب المزمن، اضطراب ما بعد الصدمة، متلازمة القولون المتهيج، والاكتئاب. ولقد وجدت دراسة منهجية ارتباطًا بليغًا بين الفيبرومالغيا والانتهاك الجسدي والجنسي في كلا مرحلتي الطفولة والرشد مع أن جودة الدراسة اتسمت بالضعف. أنماط الحياة الرديئة التي تتضمن التدخين، السمنة، ونقص النشاط الجسدي قد تزيد من خطر إصابة الفرد بالفيبرومالغيا.
أظهرت دراستان أن لدى الأشخاص المصابين بالفيبرومالغيا تشوهات أيضية في مجمع حصان البحر في الدماغ وذلك بواسطة مطيافية الرنين المغناطيسي(1H-MRS) أحادية-الفوكسل (عنصر حجمي). بما ان منطقة حصان البحر تلعب دورًا مهمًا في المحافظة على الوظائف المعرفية، تنظيم النوم، إدراك الألم، فإنه يبدو أن خلل وظيفي في العملية الأيضية في تلك المنطقة قد يكون سببًا في ظهور الأعراض.

البعض الآخر رجح أنه بسبب ما يحدثه التعرض لظروف مجهدة ومسببة للتوتر من قدرة على تغيير وظيفة المحور الوطائي-النخامي-الكظري (HPA) فإن تطور الفيبرومالغيا قد ينبثق من اختلال هذا المحور نتيجة التوتر.

اضطرابات النوم
في عام 1975 وجد مولدوفسكي وزملائه موجات ألفا ذات نشاط غريب (التي عادةً ما ترتبط بحالات التهيج)، سجلت بواسطة جهاز تخطيط موجات الدماغ، تنبعث من أدمغة الاشخاص المصابين بمتلازمة الالتهاب الليفي في فترة النوم ذات حركة العين غير السريعة. عبر العبث بمرحلة النوم الرابعة عند أفراد أصحاء صغار السن، تمكن الباحثون من اعادة انتاج زيادة معتبرة في حساسية العضلات للألم شبيهة بتلك الموجودة في "متلازمة ألم الوهن العصبي العضلي الهيكلي" التي زالت ما أن عاد الأشخاص لنمط نومهم الطبيعي.

العوامل النفسية
هناك دليل قوي أن الاكتئاب المرضي مرتبط بالفيبرومالغيا (1999)، بالرغم من أن طبيعة العلاقة مازالت تحت الجدل. أوجدت مراجعة شاملة حول العلاقة بين الفيبرومالغيا والاضطراب الاكتئابي الكثير من أوجه الشبه بينها وبالتحديد في التشوهات العصبيّة الصمائيّة، الصفات النفسية، الأعراض الجسدية وأنواع العلاجات ولكن النتائج المتوفرة حاليًا لا تدعم فرضية انتمائهما إلى نفس البنية التحتية أو مجرد كونهما فرعين مختلفين لنفس فكرة المرض. بالفعل، لدى احساس الألم بعدان: البعد الحسي الذي يعبر عن شدة الألم ومكانه، والبعد الوجداني المحفز الذي يعبر عن الشعور الغير اللطيف. وفقًا لذلك، أوجدت دراسة عبر التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفية لقياس مستوى استجابات الدماغ للألم التجريبي عند مرضى الفيبرومالغيا أن الأعراض الاكتائبية كانت مرتبطة بشدة الألم الذي تم إحداثه سريريًا وبالأخص في مناطق الدماغ التي تشارك في ترجمة الألم الوجداني وليس الألم الحسي مما يشير إلى أن تضخيم البعد الحسي للألم في الفيبرومالغيا يحدث بشكل مستقل عن ترجمة المزاج والانفعالات. يرتبط أيضًا الفيبرومالغيا مع الاضطراب ثنائي القطب؛ مرحلة الهوس الخفيف تحديدًا.

الفسيولوجيا المرضية
اعتلال الدوبامين
ترى "فرضية الدوبامين للفيبرومالغيا" أن اعتلال الانتقال العصبي الطبيعي للدوبامين هو التشوه الرئيسي المسبب لأعراض المرض. عندما يكون هناك نقص في الدوبامين فإن هذه الحالة تدعى حالة نقص الدوبامين. يلعب الدوبامين وهو ناقل عصبي كاتيكولاميني دورًا في إدراك الألم والتسكين الطبيعي. يتوفر أيضًا دليل قوي على دور الدوبامين في متلازمة السيقان القلقة، وهي حالة تتواجد عادةً مع مرضى الفيبرومالغيا. قد يستجيب بعض مصابي الفيبرومالغيا للبراميبكسول (سيفرول)، وهو ناهض الدوبامين الذي يعمل كمنشط اختياري لمستقبلات الدوبامين 2و3 فضلاً عن استعماله أيضًا كعلاج لمرض باركنسون ومتلازمة السيقان القلقة.

استقلاب السيروتونين
في عام 1975، فرض الباحثون أن السيروتونين، وهو ناقل عصبي ينظم أنماط النوم، المزاج، التركيز والألم، قد يدخل أيضًا في الفسيولوجيا المرضية لأعراض الفيبرومالغيا. تم الإبلاغ في عام 1992 عن وجود نقص في مستوى السيروتونين في عينات من الدم والسائل الدماغي الشوكي عند الأشخاص المصابين.بالرغم من ذلك، فإن مثبطات السيروتونين الانتقائية قوبلت بنجاح محدود في تخفيف أعراض الاضطراب بينما الأدوية التي تعمل كمثبطات انتقائية مزدوجة للسيروتونين والنورابينفرين لاقت نجاحًا أكبر.فوق كل ذلك فإن الجدل مازال قائمًا حول أهمية عدم انتظام أيض السيروتونين للفسيولوجيا المرضية.مما يزيد الامر تعقيدًا، أن أحد أكثر الأدوية فعاليةً في معالجة الاضطراب ( مناهضات السيروتونين 5HT3) تمنع تأثير السيروتونين.

حساسية متعددة الأشكال
تظهر نتائج الدراسات التي تفحص الاستجابات للتنبيه الاختباري أن مرضى الفيبرومالغيا لديهم زيادة في حساسية الجهاز المستقبل الأذيّة، المسؤول عن الشعور بالضغط، الحرارة، البرد، التنبيه الكهربائي والكيميائي. التجارب التي تفحص أنظمة تنظيم الألم، بينت أن الأشخاص المصابين بالمرض يظهرون استجابة مبالغ فيها للتحفيز المتكرر ويغيب لديهم الاستجابة المسكنة المستحثة بالتمرين.

اعتلال عصبي صمّائي
مستويات الهرمونات التي تقع تحت التأثير المباشر أو الغير المباشر لهرمون النمو كعامل النمو الشبيه بالإنسولين 1، الكورتيزول، اللبتين، الببتيد العصبي Y، قد تكون غير طبيعية في مرضى الفيبرومالغيا. أظهر العديد من الباحثين وجود نقص في مستويات هرمون النمو وعامل النمو الشبيه بالإنسولين-1 في المرضى مقارنة بالأشخاص العاديين. زيادةً على هذا فإن مرضى الفيبرومالغيا يعانون من نمط نوم غير طبيعي في المرحلتين الثالثة والرابعة من فترة حركة العين الغير السريعة والتي يتم فيها إفراز هرمون النمو بشكل أساسي . مما يزيد من دعم دور عوَز هرمون النمو هو ارتباطه بالعديد من أعراض المرض لدى البالغين. يعد هرمون النمو مهمًا في المحافظة على الاتزان الحيوي للعضلات، وتمت الإشارة إلى أن مستوياته المنخفضة قد تكون مسؤولة عن تأخر التئام رضح العضلات المجهريّ في الفيبرومالغيا. مستويات عامل النمو الشبيه بالإنسولين-1 المنخفضة أدت إلى نظرية أن هؤلاء الأشخاص قد يعانون في الواقع من متلازمة أخرى يمكن معالجتها وهي عوز هرمون النمو عند البالغين.ولكن يبقى هناك بعض الاختلاف حول دور هرمون النمو في الفيبرومالغيا.
قد يعاني مرضى متلازمة الألم العضلي الليفي المتفشي من تغيرات في الوظيفة العصبية الصمّائية الطبيعية، تتصف بنقص خفيف في مستويات الكورتيزول في الدم، فرط نشاطية إفراز هرمون الغدة النخامية الموّجه لقشرة الغدة الكظرية في استجابة لتحدّي، مقاومة التغذية الراجعة للسكريات القشرية .
التشوهات الأخرى تتضمن، نقص استجابة الموجهة الدرقية وهرمونات الغدة الدرقية للهرمون المطلق للموجهة الدرقية، زيادة طفيفة في مستويات هرمون البرولاكتين مصحوبة بعدم تثبيط لإطلاق الهرمون استجابةً للتحدي، ونقص إفراز اندروجينات الغدة الكظرية.
قد تنتج هذه التغيرات من التوتر المزمن الذي تتم ترجمته وفهمه بواسطة الجهاز العصبي المركزي ثم يقوم بعد ذلك بتفعيل الهرمون المطلق لموحّهة القشرة الوطائي.قد تؤديزيادة النشاطية المزمنة لهذه الخلايا العصبية إلى اختلال في الوظيفة الطبيعية للمحور النخامي- الكظري والتسبب في زيادة تنشيط الإفراز الوطائي لهرمون السوماتوستاتين والذي يقوم بدوره بتثبيط إفراز هرمونات أخرى.

فرط النشاط الودّي
أظهر التحليل الوظيفي اعتلال في نشاط الجهاز العصبي الذاتي عند مرضى الفيبرومالغيا، يتصف بفرط نشاطية الجهاز العصبي الودّي عند الحد الأدنى، مع نقص في النشاط الودّي الكظريفي الاستجابة إلى عدة عوامل ضغط كالجهد الفيزيائي والتوتر العقلي . يظهر مرضى الفيبرومالغيا كذلك تنوع أقل في معدّل نبضات القلب، وهو مؤشر على التوازن الودّي- نظير الودّي، مما يدل على فرط نشاطية سائدة للجهاز الودّي، خصوصًا في الليل . بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن مستويات منخفضة للببتيد العصبي-Y في البلازما، وهو الذي يتواجد بصحبة الإيبنيفرين والنورايبينفرين في الجهاز العصبي الودّي، بينما تم الإبلاغ عن مستويات متفاوتة تتراوح بين منخفضة، طبيعية وعالية للإيبينيفرين والنورايبينفرين في الدم. إعطاء انترلوكين-6 لمرضى الفيبرومالغيا، وهو عبارة عن سيتوكين قادر على تنشيط إطلاق الهرمون المطلق لموجهة القشرة الوطائي، والذي يقوم بدوره بتحفيز نشاطية الجهاز العصبي الودّي، يؤدي إلى زيادة دراماتيكية في مستويات النورابينيفرين في الدم وزيادة أعلى بشكل بليغ في معدل نبضات القلب فوق الحد الأدنى، مقارنةً بالأشخاص العاديين.

تشوهات السائل الدماغي الشوكي
من أكثر النتائج المختبرية شيوعًاالتي تم اكتشافها في مرضى الفيبرومالغيا هو ارتفاع مستويات المادة-P في السائل الدماغي الشوكي، وهي تعتبر ناقل عصبي مستقبل للأذيّة. يلي ذلك مستويات مستقلبات النواقل العصبية أحاديّة الأمين كالسيروتونين، النورابينيفرين والدوبامين -جميعها تلعب دورًا في تسكين الالم الطبيعي- حيث كانت أقل، بينما تراكيز أفيونيّات المفعول الداخلية المنشأ (كالإندورفينات والانكيفالينات) بدت أعلى . متوسط تركيز عامل النمو العصبي كان مرتفعًا وهو مادة تعرف بمشاركتها في التكيفيّة التركيبية والوظيفية للمسارات مستقبلة الأذيَةفي عقدة الجذر الظهري والحبل الشوكي . هنالك أيضًا دليل على زيادة إطلاق الحمض الأميني الاستثاري في السائل الدماغي الشوكي مع وجود علاقة بين مستويات مستقلبات الجلوتاميت وأكسيد النيتريك و مؤشرات الألم السريرية.

دراسات التصوير الدماغي
بواسطة التصوير العصبي الوظيفي، تم الكشف عن دور غير طبيعي للدماغ في تطور مرض الفيبرومالغيا. النتائج الأولية كانت انخفاض تدفق الدم في المهاد وعناصر من العقد القاعدية والدماغ المتوسط (النواة الجسرية) .ظهر أيضًا تفعيل تبايني عند الاستجابة لمحفز مؤلم.. مراكز الدماغ التي تظهر فرط نشاطية في الاستجابة لمحفز ضارّ تتضمن مراكز الدماغ المتعلقة بالألم كالقشرة الجسدية الحسيّة الأوليّة والثانويّة، القشرة الحزامية الأمامية، والقشرة الجزيريّة. يكون أيضًا لدى الأشخاص المصابين تنشيط عصبي في المناطق الدماغية المرتبطة بالألم عند التعرض لمحفّز غير مؤلم. من هذه المناطق: القشرة قبل الجبهية، الحركيّة الإضافيّة، الجزيرية، والحزامية.
تم تحديد الدليل على وجود اعتلال في منطقة حصان البحر في الدماغ عبر انخفاض نسب مستقلبات الدماغ باستخدام مطيافيّة الرنين المغناطيسي (1H-MRS). تظهر علاقة سلبية واضحة بين نسب المستقلبات الغير طبيعية ومؤشر مثبت للشدّة السريرية (استطلاع تأثير الفيبرومالغيا) . توجد علاقات تربط بين شدة الألم السريرية وتراكيز الناقل العصبي ذو الحمض الأميني الاستثاري (الجلوتامات) في القشرة الجزيرية، تم إظهارها بواسطة 1H-MRS.
باستخدام تقنية قياس الأشكال المبنية على الفوكسل، تم إظهار تسارع في ضمور الدماغ الطبيعي المتعلق بالعمر في المناطق التي تقل فيها المادة الرمادية والموجودة في القشرة الحزامية، والتليف الجزيري والمجاور للحصيْن. فقدان المادة الرمادية يزداد عن المعدل الطبيعي ب9.5 مرة في كل عام . أظهرت الدراسات التي تستخدم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني انخفاض في تصنيع الدوبامين في كلا من جذع الدماغ وأجزاء من الفص الجوفي.
علاقة سلبية واضحة تظهر كذلك بين شدة الألم وتصنيع الدوبامين في القشرة الجزيرية. دراسة تالية كشفت عن اعتلال جسيم في النشاط الدوباميني في الاستجابة لمحفز الألم القوي في العقد القاعدية مع وجود علاقة طردية واضحة بين الميزة المحددة للاضطراب ( مؤشر النقطة الحساسة) وقوة ارتباط مستقبلات الدوبامين D2 خصيصًا في منطقة البطامة اليمنى.

وأخيرًا، ظهور نقص في تواجد مستقبلات ميو للمواد أفيونيّة المفعول في الجزء البطني من الجسم المخطط/النواة المتكئة والقشرة الحزامية مع علاقة سلبية واضحة بين مستويات الألم المؤثر وتواجد المستقبلات في النواة المتكئة.

التشخيص
لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص متلازمة الفيبرومالغيا بشكل كامل والجدل مازال قائمًا حول ما يجب اعتماده في معايير التشخيص الأساسية وحول إمكانية التشخيص الحسّي. في معظم الحالات قد يحصل مرضى الفيبرومالغيا على نتايج مخبرية طبيعية والكثير من الأعراض التي يعانون منها قد تشبه أعراض الحالات المتعلقة بالروماتيزم كالتهاب المفاصل وهشاشة العظام. مجموعة معايير التصنيف التي تم اعتمادها على نطاق واسع لأهداف بحثية، تم تحضيرها في عام 1990 بواسطة لجنة المعايير المتعددة المراكز التابعة للكلية الأميركية لطب الروماتيزم. هذه المعايير التي تعرف بشكل غير رسمي (the ACR 1990)، تعرّف الفيبرومالغيا عند وجود المعايير التالية:

الشعور بألم واسع الانتشار لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر- يصيب كافة أرباع الجسم (كلا الجانبين، أعلى وأسفل الخصر).

النقاط الحساسة- تم تعيين 18 نقطة حساسة ممكنة (هذا لاينفي إمكانية الشعور بالألم في مناطق أخرى). التشخيص لم يعد يعتمد على عدد المناطق الحساسة.
هذه المعايير لتصنيف المرضى تم بناؤها بشكل أصلي كمعايير متضمنة لأهداف بحثية وليس بغرض التشخيص السريري ولكنها أصبحت حاليًا معايير التشخيص الفعّالة في التجهيز الطبي. الجدير بالذكر أن عدد النقاط الحساسة النشطة في أية حين يختلف من وقت لأخر ومن حالة لأخرى. في دراسة مثيرة للجدل أجراها فريق قانوني لإثبات عجز موكلهم استنادًا بشكل أساسي على النقاط الحساسة ووجودها بشكل واسع الانتشار في مجتمعات غير خاضعة للقضاء، دفعت رئيس كاتبي هذه المعايير للتحقق من مدى فائدة النقاط الحساسة في التشخيص. تم استعمال نقاط قياسية لإزالة الشك حول احتمالية وجود الفيبرومالغيا وحول ادّعاء الشخص بالإصابة بالمرض ولكن هذه الطريقة لم تستخدم في أية بحث لتشخيص الفيبرومالغيا حيث لا نصح باستخدام مثل هذه الاختبارات التشخيصية وأنه يجب أخذ الفيبرومالغيا في عين الاعتبار لأية حالة تشكو من الألم بشكل منتشر . منذ أن تم نشر معايير(ACR)، أظهرت بحوث باستخدام مقياس الألم والأجهزة الميكانيكية الأخرى التي تبذل الضغط أن تشخيص الفيبرومالغيا لا بمكن أن يتم بشكل حسي بواسطة ألة وإنما يتطلب كذلك تقدير الفيزيائي الشخصي لتحديد مقدار الضغط الذي يجب بذله.

معايير 2010 المؤقتة
في عام 2010، وافقت الكلية الأمريكية لطب الروماتيزم على معايير تشخيصية مؤقتة ومراجعة للفيبرومالغيا والتي أقصت اعتماد معايير 1990 على اختبار النقاط الحساسة .

 المعايير الجديدة تستخدم مؤشر الألم الواسع الانتشار (WPI) ومقياس شدة الأعراض (SS) بدلاً من اختبار النقاط الحساسة في السابق. مؤشر الألم الواسع الانتشار يشمل 19 منطقة في الجسمالتي شعر المريض فيها بالألم خلال الأسبوعين الماضيين. مقياس شدة الأعراض يقيس شدة تعب المريض، الاستيقاظ غير المنتعش، أعراض معرفية، وأعراض جسدية عامة على تدريج من 0 إلى 3 وتجميع كلي يتراوح من 0 إلى 12. المعايير الجديدة هي:
WPI ≥ 7 و SS ≥ 5 أو WPI 3-6 و SS ≥ 9.
ظهور الأعراض على مستوى مشابه لمدة ثلاثة شهور على الأقل.
عدم تشخيص أية اضطراب أخر يفسر الألم:.

المعالجة
كما هو الحال مع الكثير من المتلازمات التي لا يمكن تفسيرها طبيًّا، لا يوجد علاج متفق عليه بشكل عام لعلاج الفيبرومالغيا وإنما يقتصر فقط على معالجة الأعراض. أدى التقدم في فهم الفسيولوجيا المرضية للاضطراب إلى تحسن في العلاج والذي يتضمن الدواء الموصوف، التدخل السلوكي والتمرين. وبالفعل، فإن خطة العلاج المتكاملة التي تشمل الدواء، تعليم المريض، تمارين هوائية، العلاج السلوكي المعرفي أكثر فعالية في تخفيف الألم والأعراض الأخرى المتعلقة بالفيبرومالغيا.

جمعية المجتمعات العلمية الطبية في ألمانيا ، الاتحاد الأوروبي للتصدي لأمراض الروماتيزم ، وجمعية الألم الكندية تنشر حالًيا أسس تشخيص وعلاج الفيبرومالغيا.

العلاج السيكولوجي
العلاج السلوكي المعرفي وغيره من العلاجات السلوكية والسيكولوجية تخفف من أعراض المرض بشكل بسيط إلى متوسط. توجد فائدة كبرى عندما يضاف العلاج السلوكي المعرفي إلى التمارين.

أظهر تحليل تلوي على عينة تتكون من 1119 شخص دليلاً قويّا على أن المعالجة المتعددة الأجزاء لديها تأثيرات مفيدة على المدى القصير لأعراض أساسية في الفيبرومالغيا . صدر عن مراجعة منهجية ل14 دراسة "أن العلاج السلوكي المعرفي يحسن من نجاعة الذات والتعايش مع الألم ويقلل من عدد الزيارات إلى الطبيب في فترة ما بعد المعالجة"، ولكن ليس له تأثير واضح على الألم، التعب، النوم، أو جودة الحياة المتعلقة بالصحة في فترة المتابعة. يمكن أيضًا تحسين المزاج المكتئب ولكن لا يمكن تفريقه عن خطر الأخطاء المنهجية. يستخدم في بعض الأحيان طريقة متعددة التخصصات والتي غالبًا ما تتضمن العلاج السلوكي المعرفي لاعتبارها "المعيار الذهبي" في علاج متلازمات الألم المزمن كالفيبرومالغيا.

الأدوية
اعتمدت صحة كندا وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية دواء بريجابلين ودولوكسيتين لعلاج الفيبرومالغيا. وافقت كذلك إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء ميلناسيبران ولكن وكالة الأدوية الأوروبية رفضت تصريح تسويقه.

مضادات الاكتئاب
ترتبط مضادات الاكتئاب بتحسن في الألم، الاكتئاب، التعب، اضطرابات النوم وجودة الحياة المتعلقة بالصحة في مرضى الفيبرومالغيا. الهدف من استخدام مضادات الاكتئاب هو التخفيف من الأعراض وفي حالة استعمالها لفترة زمنية طويلة يجب تقييم تأثيراتها الدوائية مقابل تأثيراتها الجانبية. يستفيد القليل من الأشخاص بشكلٍ بالغ من مثبطات إرجاع السيروتونين والنورابينيفرين كالدولوكسيتين والميلناسيبران ومضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات كالأميتربتيلين بالرغم من أن التأثيرات الجانبية تفوق الدوائية في معظم الأشخاص . بالرغم من أن أميتربتيلين يستخدم كخط العلاج الأول، إلا أن جودة الدليل الذي يدعم استخدامه تعد فقيرة.

مضادات الاختلاج
كالجابابنتين والبريجابلين حيث يعطي الجابابنتين تأثيرًا واضحًا في حوالي 30% من الأشخاص ولكنه رغم ذلك يرتبط عادةً بتأثيرات جانبية. انتهت مراجعة كوكرين لاستخدام البريجابلين في معالجة الألم المزمن إلن أقلية من المرضى سيستفيدون بشكل كبير من البريجابلين أما الذين سيستفيدون بشكل متوسط فعددهم أكثر من ذلك. أما معظم المرضى سيستفيدون بشكل ضئيل أو معدوم أو سيوقفون استعمال الدواء بسبب التأثيرات الجانبية . أوجد تحليل تلوي تضمن 4 تجارب حول استخدام البريجابلين في معالجة الفيبرومالغيا، أن الأشخاص الذين استجابوا للدواء انخفض لديهم الوقت المستقطع من العمل بأكثر من يوم واحد في الأسبوع .

أفيونيّات المفعول
لا توصي جمعية المجتمعات العلمية الطبية في ألمانيا سواء باستخدام أو عدم استخدام أفيونيات المفعول الضعيفة وذلك بسبب الكمية المحدودة من البحث حول استخدامها في معالجة الفيبرومالغيا ولكنها توصي بعدم استخدام أفيونيات المفعول ذات التأثير القوي. يوصي الاتحاد الأوروبي للتصدي لأمراض الروماتيزم باستخدام دواء ترامادول ذو المفعول الأفيوني الضعيف ولا يوصي باستخدام أفيونيات المفعول ذات التأثير القوي. وفق جمعية الألم الكندية، فإنه يمكن استخدام أفيونيات المفعول الضعيفة كالترامادول في علاج الألم المتوسط إلى الشديد والذي لا يمكن السيطرة عليه بواسطة مسكنّات ألم ذات مفعول غير أفيوني. لا يشجعون كذلك استخدام أفيونيات المفعول القوية التأثير ويوصون باستخدامها فقط في حالة استمرارها بتحسين الألم والقيام بالوظائف. يجب على مقدمي الرعاية الصحية مراقبة الأشخاص الذين يستخدمون أفيونيات المفعول للتحقق من فعاليتها المستمرة، تأثيراتها الجانبية، وسلوكيات دوائية أخرى ممكنة غير محببة .
أظهرت ثنائية الترامادول والباراسيتامول فعالية، سلامة، وقدرة على تحمل الآثار الجانبية لدى المرضى (لمدة تصل إلى عامين في معالجة حالات الألم الأخرى) دون حدوث التحمل. وهي فعّالة بقدر فعالية ثنائية الكوديين (وهو ذو مفعول أفيوني ضعيف) والباراسيتامول ولكنها تنتج نعاس وإمساك بشكل أقل.

في دراسة كبيرة على مرضى الفيبرومالغيا في الولايات المتحدة، أظهرت أن بين عامي 2005 و2007، تم وصف أفيونيات المفعول ذات التأثير القصير ل37.4% من المرضى وأفيونيات المفعول ذات التأثير الطويل ل8.3% منهم، وأن دواء ترامادول شكل حوالي 10% من أفيونيات قصيرة المفعول الموصوفة. وفي دراسة كندية أخرى أجريت في عام 2011 على عينة من مرضى الفيبرومالغيا تتكون من 457 شخصّا، أوجدت أن 32% منهم يستخدمون أفيونيات المفعول وحوالي الثلثين يستخدمون أفيونيات المفعول ذات التأثير الطويل .

أخرى
أظهرت الدراسات المبدئية حول استعمال هرمون النمو للفيبرومالغيا نتائج واعدة. أظهرت مراجعة مطبوعة في عام 2007، بالرجوع إلى نتائج ثلاث دراسات عشوائية مراقبة التي تتضمن علاج بديل، أن الاستعمال المطول لهرمون النمو لفترة 9 أشهر كان كفيلاً بتخفيف الأعراض وجعل عامل النمو الشبيه بالإنسولين-1 طبيعيًا. ولكن تمت التوصية بإجراء المزيد من الدراسات قبل تطبيق أي شيء على أرض الواقع . في عام 2012، تم إجراء أكبر وأطول تجربة سريرية لدور هذا الهرمون في الفيبرومالغيا والتي بينت أن إضافة هرمون النمو لطريقة العلاج المتعارف عليها كانت فعالة في تخفيف الألم وكان نشاطه مستمرًا مع الوقت.

تمت أيضًا دراسة أوكسيبيت الصوديوم الذي يستخدم لعلاج النوم القهري في مرضى الفيبرومالغيا. تمكن هذا الدواء من تخفيف أعراض الألم والتعب وتخفيف مشاكل النوم بشكل دراماتيكي (تدخل موجات ألفا ونقصان نوم الموجات البطيئة). تلا ذلك تجارب المرحلة الثالثة التي دعمت هذه النتائج، وبينت أن الدواء وفّر فوائد مهمة لعدة أعراض في مرضى الفيبرومالغيا. بما أن أوكسيبيت الصوديوم يزيد من مستويات إنتاج هرمون النمو الطبيعي عبر زيادة أنماط النوم ذات الموجات البطيئة فقد وفّر ذلك دليلًا إضافيًّا على فائدة هرمون النمو لمصابي الفيبرومالغيا. بالرغم من هذا، لم تتم الموافقة على استعمال هذا الدواء في مرضى الفيبرومالغيا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بسبب مخاوف من سوء الاستعمال .
في بعض الأحيان، يتم استخدام مرخيات العضلات: سايكلوبنزابراين وتيزانيدين بدون تصريح لعلاج الفيبرومالغيا.

ناهضات الدوبامين (كالبراميبكسول (ميرابكس) والروبينيرول (ريكويب))، أدّت إلى بعض التحسينات في أقلية من الناس ، ولكن العديد من التأثيرات الجانبية التي تشمل اضطرابات السيطرة على الاندفاع مثل لعب القمار والتسوق القهري صرفت النظر عن هذه الطريقة . يستغرق مضاد الاكتئاب أميتريبتيلين حوالي ثلاثة أشهر ليعطي مفعولًا وحوالي ستة أشهر للحصول على الاستفادة القصوى من أدوية دولوكسيتين ،ميلناسبران وبريجابلين. بعض الأدوية لديها القدرة على التسبب بأعراض الامتناع عند التوقف عن تناولها، لذلك ينصح دومًا بالتوقف التدريجي خصوصًا في مضادات الاكتئاب والبريجابلين.

وفق الأدلة، تعتبر الفيبرومالغيا اضطراب عصبي- مناعي- صمائي. تم ايجاد ارتفاع في مستويات المادة-P، انترلوكين-6 وانترلوكين-8 بالإضافة إلى هرمون إطلاق الموجهة القشرية في السائل الدماغي الشوكي لدى مرضى الفيبرومالغيا. تم العثور كذلك على أعداد متزايدة من الخلايا البدينة في خزعات جلدية مأخوذة من بعض المرضى. لعلاج هذه الحالة يستعمل الكيرسيتين وهو منتج طبيعي ذا خواص دوائية حيث يعمل كمضاد للإلتهاب بالإضافة إلى قدرته على تثبيط الخلايا البدينة.

لا يوصى باستعمال مضادات الإلتهاب اللاسيترويدية كخط أول للعلاج.

التمارين
يحسن التمرين الرياضي من اللياقة البدنية والنوم وقد يخفف الألم والتعب في مرضى الفيبرومالغيا. حيث تتوافر الأدلة على فعالية التمرين القلبي الوعائي بالأخص، لدى بعض الأشخاص. التمرينات المائية الطويلة المدى أثبتت كذلك فعاليتها حيث تجمع مابين التمرين القلبي الوعائي وتدريب المقاومة .

تعالج الفيبرومالغيا عادةً لدى الأطفال بواسطة برنامج معالجو وظيفية وفيزيائية مكثف لمتلازمات الألم العضلية الحركية المضخّمة. هذه الرامج تتضمن كذلك التوجيه والتوعية، المعالجة الفنية، والمعالجة الموسيقية. تم بناء هذه البرامج وفق أدلة مدروسة وقد وصلت معدلات نجاحها في حل مشكلة الألم الكلي إلى حوالي 88% ولكن لم تثبت فعاليتها لدى البالغين.

توقعات سير المرض
بالرغم من أن الفيبرومالغيا ليست داءًا تنكسيًّا أو مميتًا، إلا أن المرضى يشعرون بألم مزمن منتشر ومستمر. معظم مرضى الفيبرومالغيا لا تتحسن أعراضهم مع الوقت. في تقييم ل332 مريض جديد بشكل متتابع، وجد أن العوامل المتعلقة بالمرض كالألم والعوامل السيكولوجية مثل حالة العمل، الشعور بالضعف، التعليم، والقدرة على التعايش ترتبط بشكل مستقل وواضح مع شدة أعراض الفيبرومالغيا ووظيفتها.

علم الأوبئة
يقدر عدد المصابين بالفيبرومالغيا بنحو 2−8% من السكان و بنسبة وقوع بين النساء إلى الرجال 7:1 و 9:1 أي رجل لكل سبعة أو تسعة نساء. يمكن أن تحدث بداية المرض في مرحلة الطفولة ولكن يتم تشخيصه عادة في الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عامًا.
قد تبقى الفيبرومالغيا بدون تشخيص في حوالي 75% من المصابين .

سجل المرض
وصف الألم المزمن الواسع الانتشار في السجلات خلال القرن التاسع عشر، ولكن مصطلح الفيبرومالغيا لم يستخدم حتى عام 1976 عندما استعمله د.هنش لوصف هذه الأعراض. تاريخيّا، تم إطلاق العديد من الأسماء على أعراض تشبه أعراض الفيبرومالغيا، مثل "الروماتيزم العضلي"، " الإلتهاب الليفي"، " روماتيزم نفسي المنشأ"، و"الوهن العصبي". أما مصطلح الفيبرومالغيا، تمت صياغته لأول مرة بواسطة الباحث "محمد يونس" كمصطلح مرادف للإلتهاب الليفي واستعمل في المنشورات العلمية في عام 1981 . مصطلح الفيبرومالغيا مشتق من اليونانية الحديثة حيث  Fibro- وتعني النسيج الليفي الضام  Myo- وتعني العضلات  Algos- وتعني الألم الجوانب التاريخية لتطور فكرة الفيبرومالغيا تشير إلى الأهمية المركزية للورقة البحثية التي صدرت عام 1977 لسمايث ومولدوفسكي حول الإلتهاب الليفي. في عام 1981 ، تم نشر أول دراسة سريرية مراقبة لخصائص متلازمة الفيبرومالغيا وقد وفرت الدعم لارتباطات الأعراض. في عام 1984 تم طرح وجود ارتباط بين متلازمة الفيبرومالغيا وحالات أخرى شبيهة وفي عام 1986 تم نشر تجارب استعمال أولى الأدوية المقترحة.

في مقال تم نشره عام 1987 في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، ورد مصطلح "متلازمة الفيبرومالغيا" وأنها حالة مثيرة للجدل. الكلية الأمريكية لطب الروماتيزم نشرت أولى معايير تصنيف الفيبرومالغيا في عام 1990 رغم أنها لا تستخدم كمعايير لتشخيص بحذافيرها.

المجتمع والثقافة
الاقتصاد
مرضى الفيبرومالغيا لديهم بشكل عام تكاليف رعاية صحية ومعدلات استخدام أعلى من غيرهم. في دراسة شملت 20000 من موظفي شركة "هيومانا" الأمريكية للتأمين الذين سجلوا في برنامج للضمان الصحي (Medicare Advantage) وعدة خطط تجارية تمت مقارنة التكاليف والاستخدامات الطبية وتبين أن مرضى الفيبرومالغيا يستخدمون أدوية متعلقة بالألم بمقدار الضعف. بالإضافة إلى ذلك، فإن استعمال الأدوية والمستلزمات الطبية يزداد بشكل ملحوظ بعد أن يتم التشخيص.

جدال
كون الفيبرومالغيا مازال داءً حديثًا نسبيًا وغير مفهوم بشكل كامل،فإن تشخيصه يعد مثيرًا للجدل في بعض الأحيان. د. فريدريك وولف، رئيس كاتبي مقالة 1990 التي قدمت أول تعريف للمبادئ التي يتم على أساسها تشخيص الفيبرومالغيا، ذكر في عام 2013 أنه يؤمن بوضوح أن" أسباب الفيبرومالغيا مثيرة للخلاف والجدل بمعنى وبمغزى ما وأن هناك عوامل عديدة مسببة لأعراض المرض؛ منها النفسي والعضوي وأنها تكون بشكل متواصل ومستمر" وذكر قبل ذلك في عام 2008 اعتقاده بأن الفيبرومالغيا لا يعد مرضًا بحد ذاته وإنما استجابة عضوية للاكتئاب والتوتر .

لا يعتبر بعض أعضاء المجتمع الطبي الفيبرومالغيا مرضًا بحد ذاته بسبب نقص التشوهات في الاختبار العضوي وعدم وجود اختبارات تشخيصية حسيّة. يعترض الباحث محمد يونس على التصنيف النفسي للفيبرومالغيا في كتبه، ويقول في ذلك أن المعلومات المتوافرة لتصنيف الفيبرومالغيا بشكلٍ أخر يتم تجاهلها أو التلاعب بها .

يرى علماء الأعصاب وأخصائي الألم الفيبرومالغيا على انه حالة مرضية تنتج بسبب اعتلال العضلات والنسيج الضام بالإضافة إلى تشوهات وظيفية في الجهاز العصبي المركزي. يعرف علماء طب الروماتيزم هذه المتلازمة وفق مضمون "التحسس المركزي" وهو زيادة في الاستجابة الدماغية لمحفز طبيعي في ظل غياب أية اضطرابات عضلية أو في المفاصل والنسيج الضام. في المقابل يرى أطباء النفس الفيبرومالغيا على أنه اضطراب وجداني عاطفي، أما أخصائي الطب النفسي الجسدي فيرونه على أنه اضطراب جسدي الشكل. بالرغم من هذا، يوجد العديد من الأدلة البحثية القوية التي تدعم فكرة المنشأ العصبي للعرض الأساسي في هذه المتلازمة وهو الألم. هذا الجدل يمتد كذلك إلى المرضى الذين غالبًا ما يعترضون على وصف الفيبرومالغيا بأنه مرض جسدي فقط.

يعد تصنيف الفيبرومالغيا على أنه مرض سريري مستقل فريد من نوعه مسألة حامية للنزاع والخلاف وذلك بسبب عدم وجود فواصل محددة تفرق بين متلازمة الفيبرومالغيا، متلازمة التعب المزمن، متلازمة القولون المتهيج، أو الصداع المتكرر العضلي المزمن. بسبب هذا التداخل المعتبر، اقترح بعض الباحثون تصنيف الفيبرومالغيا وغيرها من المتلازمات ذات الأعراض المتداخلة على أنها متلازمات وظيفية جسدية لبعض الأسباب.

البحث
من الأدوية البحثية: الكابنابينويد ومناهض مستقبل 5-HT3 تروبيسيترون . فشلت دراسة مراقبة للغايفنسين في اعتماده كعلاج للفيبرومالغيا حيث لم يظهر أية تحسن . يستعمل أيضًا الكيرسيتين وهو فلافونويد، منتج طبيعي ذا خواص دوائية حيث يعمل كمضاد للإلتهاب بالإضافة إلى قدرته على تثبيط الخلايا البدينة. أثبت بحث تمهيدي حول النالتريكسون بجرعات منخفضة للغاية فعاليته بتخفيف أعراض الفيبرومالغيا بأكثر من 30% في دراسة تمهيدية صغيرة تتضمن عينة من عشرة نساء..نالتريكسون، وهو مناهض لأفيونيات المفعول حيث يعمل بجرعات منخفضة لتثبيط الخلايا الدبقية الصغيرة وبالتالي تخفيف السيتوكينات الإلتهابية والأكسيد الفائق السام للعصب.