آخر الأخبار

13‏/2‏/2019

وفد نيابي أردني في دمشق.. !

ناقش نواب من البرلمان الأردني في العاصمة السورية دمشق موضوع إطلاق سراح السجناء الأردنيين في سوريا والعمل على إيجاد حل لقضيتهم، لما ستتركه هذه الخطوة من أثر طيب بين البلدين.
ووعد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ، أثناء لقائه الوفد الأردني أمس الثلاثاء، بإيجاد حل سريع لهذا الموضوع وفق الأطر القانونية، بحسب ما ذكرته وكالة "عمون" الإخبارية.

ورحب صباغ بمبادرة مجلس النواب الأردني بتشكيل لجنة أخوة برلمانية أردنية سورية، والتي قوبلت من قبل مجلس الشعب السوري بنفس الاتجاه بتشكيل لجنة مماثلة.

وأعرب صباغ عن أمله في أن يتم التنسيق والتواصل المستمر بين اللجنتين لما فيه مصلحة للبلدين وخدمة للشعبين، وأن يتطور التواصل ليصبح بين اللجان النيابية الدائمة في المجلسين.

كما ثمن الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب الأردني له لحضور اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي، التي ستعقد بداية الشهر القادم في العاصمة الأردنية عمان.

من جهته، قال طارق خوري رئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية السورية إن بذرة التواصل بين المجلسين هي العلاقة الطيبة التي تربط بين رئيس مجلس الشعب السوري ورئيس مجلس النواب الأردني.

المصدر: عمون

شيطنة إيران وتأمين الدعم لإسرائيل في مؤتمر وارسو اليوم

تحاول أمريكا في وارسو اليوم، كسب تأييد أكبر عدد من الحلفاء لخططها بالشرق الأوسط الهادفة لشيطنة إيران وتعزيز الدعم لإسرائيل، إلا أن مؤشرات نجاحها بحشد تأييد أطراف جديدة تبدو باهتة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشهر الماضي عن المؤتمر الذي يستمر ليومين اعتبارا من اليوم الأربعاء، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية من بلدان العالم سيجتمعون في بولندا للتعامل مع مسألة "نفوذ (إيران) المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط.

لكن مع استنكاف عدد كبير  من الشخصيات البارزة عن حضور هذا المؤتمر واقتصار المشاركة فيه على عدد محدود فقط من المسؤولين رفيعي المستوى، خففت الولايات المتحدة وبولندا جدول أعمال المؤتمر وموهتا تسميته، فأشارتا إلى أن هذا المؤتمر لن يركز على إيران أو يؤسس تحالفا ضدها، لكنه سيهتم أكثر بالنظر بشكل أوسع إلى مشاكل الشرق الأوسط.

وسيلقي نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خطابا أمام المؤتمر الذي يشارك بومبيو في استضافته.

ورغم أن الاجتماع يجري في الاتحاد الأوروبي، إلا أن كبرى القوى الأوروبية خفّضت تمثيلها فيه، باستثناء بريطانيا التي ستوفد وزير خارجيتها جيريمي هانت، الذي أشار إلى أن أولوياته تتمثل بالحديث عن الأزمة الإنسانية التي تسببت بها الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.

وبررت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عدم حضورها بارتباطها بالتزامات مسبقة لكنها ستلتقي بدلا من ذلك بومبيو على مائدة في بروكسل، وهو في طريق عودته إلى الولايات المتحدة.

وحتى مضيفة المؤتمر بولندا، التي تسعى لتعزيز علاقاتها بالولايات المتحدة للوقوف في وجه روسيا، أكدت أنها لا تزال ملتزمة موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015  لتخفيف العقوبات على طهران مقابل فرضها قيودا على برنامجها النووي، والذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه منه في مايو الماضي إرضاء لإسرائيل.

وهوّن الوزير بومبيو من شأن غياب وزراء أوروبيين بارزين عن المؤتمر وذلك خلال توقفه في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا يوم الثلاثاء قبل أن يتوجه إلى وارسو، وقال: "بعض الدول سيحضر وزراء خارجيتها والبعض الآخر لا. هذا هو اختيارهم".

 ومع غياب وزراء الخارجية والمسؤولين الكبار عن المشاركة، سيحضر ممثلون عن 60 دولة مؤتمر وارسو.

وأما الدول التي ستوفد كبار مسؤوليها إلى وارسو، فهي تلك التي تدعو لتشديد النهج حيال إيران، وتشمل إسرائيل، التي يشارك رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في المؤتمر، وحلفاء واشنطن من العرب.

وأكد نتنياهو أن إيران ستتصدر جدول الأعمال، إذ ستجري مناقشة "كيفية مواصلة منعها من ترسيخ وجودها في سوريا، ومنع أنشطتها العدائية في المنطقة، والأهم من ذلك كله، كيفية منعها من الحصول على أسلحة نووية".

وقال مسؤول أمريكي كبير بشأن جدول أعمال مؤتمر وارسو: "ستكون هناك مناقشات بشأن نفوذ إيران في الشرق الأوسط، وما الذي يمكننا فعله للمساعدة في حمل إيران على أن تكون في وضع أكثر نفعا، وللتصدي بشكل جماعي لبعض من سلوكها الضار في المنطقة".

وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تكشف الولايات المتحدة في وارسو عن ملامح صفقتها الهادفة لتحقيق تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين على حساب قضيتهم العادلة.

وسيلقي صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنير، الذي يضع اللمسات الأخيرة على "صفقة القرن" المتعلقة بالشرق الأوسط، خطابا نادرا من نوعه خلال المؤتمر يوم الخميس.

ومن غير المرجح أن يخوض كوشنير في كثير من تفاصيل الخطة، غير أن هذه ستكون إحدى المناسبات الأولى التي يتحدث فيها علنا عن المساعي الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال المسؤولون الفلسطينيون إنهم لن يحضروا مؤتمر وارسو بسبب قرار واشنطن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. غير أن العديد من المسؤولين في الدول الخليجية سيحضرون هذا المؤتمر.

ولم يتضح من هم الوزراء العرب الذين سيحضرون، نظرا لأن المنظمين رفضوا نشر قائمة بالمشاركين قبل عقد المؤتمر.

إن استضافة وارسو لهذا المؤتمر فرصة لحكومة اليمين المحافظ في بولندا لتعزيز العلاقات مع واشنطن، في وقت يواجهون فيه عزلة متزايدة داخل الاتحاد الأوروبي، وسط نزاع حول التزام الحكومة بمعايير سيادة القانون.

وقال ميشال بارانوفسكي مدير مكتب صندوق مارشال الألماني في وارسو إن نتيجة المؤتمر يمكن أن تبرز الانقسامات أو تعزز الاتفاق بشأن إيران. وختم: "ستثبت النتائج النهائية إلى حد بعيد ما إذا كان هذا المؤتمر سيظهر زيادة التوافق أو سيبين اتساع هوة الخلاف".

المصدر: رويترز+أ ف ب

هل تنسحب الولايات المتحدة من سوريا ؟

"في الغرب لا أحد يثق بأن الأمريكيين سينسحبون من سوريا في أبريل"، عنوان مقال ليوبوف شفيدوفا، في "سفوبودنايا بريسا"، حول إصرار ترامب على سحب قواته من سوريا وما يعيق تحقيق ذلك.

وجاء في المقال: جزء كبير من النخبة الأمريكية، كما أظهرت الأحداث الأخيرة، يعارض انسحاب القوات الأمريكية من سوريا. لكن ترامب ما زال مصرا على موقفه، على الرغم من رفض الكونغرس التام دعم مبادرته، علما بأن ترامب، من دون موافقة الكونغرس، لا يستطيع فعل ذلك.

وقد جرى التأكيد، في صحيفة وول ستريت جورنال، على أن انسحاب جميع الجنود الأمريكيين، تقريباً، من الجمهورية العربية السورية، سينتهي في أبريل. ومن المحتمل أن تغادر الوحدات الصغيرة المتبقية البلاد في مايو. ولكن مع تفصيل صغير، هو أن القوات ستغادر إذا نجحت إدارة ترامب في ضمان حماية فعالة للأكراد.

وفي الصدد، قال الخبير الأسترالي ريتشارد فرانك إن انسحاب القوات قبل نهاية الربيع غير واقعي بشكل عام، وأضاف:

المشكلة في غياب "خطة كردية"، أي خطة من شأنها أن تكون فعالة. فتركيا تستعد لغزو عاجل، والانتظار الطويل يجعلها تفقد صبرها بشكل متزايد. وتركز تركيا على الجماعات الكردية، وهذا امتداد للأزمة المستمرة منذ فترة طويلة.

التوفيق بين الأكراد المسلحين والأتراك المسلحين لن يتم بهذه البساطة. حتى الآن، كان الاحتواء فعالا. ردعت الولايات المتحدة الأطراف عن الإفراط في النشاط، وهذا جيد. وليس هناك قوى أخرى قادرة على ذلك.

وبالطبع، فإن للقوات الفرنسية نفوذا في سوريا، لكنها لن تكون قادرة على التأثير في أردوغان أو الأكراد. لذا، فمن المرجح أن يغادر العسكريون الفرنسيون سوريا بعد الولايات المتحدة، إذا انسحبت الأخيرة. وعليه، فمن الصعب تصديق أن القوات الأمريكية سوف تنسحب من سوريا في أبريل أو مايو. ناهيكم بأن أمن الأكراد ليس المشكلة الوحيدة. فمشكلة التوسع الإيراني كما يدعي الامريكان  لا تزال قائمة. لردع إيران، لا تزال هناك حاجة إلى قاعدة التنف وهي الحجة الامريكية ، كما ثمة حاجة للقوات في جنوب دير الزور.


خلاف تحرير الشام وحراس الدين ,, الى اين ؟

أدى الاتفاق الذي تم توقيعه يوم الجمعة الماضي، الثامن من شباط 2019، بين تنظيم هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين، إلى تراجع التوتر بين الطرفين، وذلك بعد الاشتباكات التي دارت بينهما في تل حدية بريف حلب الجنوبي يوم الخميس الماضي. وقد اتفق الطرفان على وقف التصعيد المتبادل وعلى تنسيق العمل بينهما في المنطقة، وهو ما أفضى إلى إيقاف الاشتباكات، قبل أن تتوسع إلى مناطق انتشار تنظيم حراس الدين الأخرى في ريفي إدلب الجنوبي والغربي وجبال الساحل.

وكان الخلاف بين الحراس والهيئة قد صعد خلال الأسابيع الماضية إلى السطح، بعد بيان أصدره أواخر الشهر الماضي كل من أبو همام الشامي القائد العام لحراس الدين وسامي العريدي شرعي التنظيم، ينتقدان فيه موقف الهيئة من العلاقة مع تركيا، ورغبتها في إقامة غرفة عمليات موحدة تضم شخصيات من الجيش الحر، حسب ما ذكر البيان، الذي طالب الهيئة أيضاً بإعادة أسلحة تنظيم حراس الدين، التي اعتبر البيان أنها من حق التنظيم، وأنه كان على هيئة تحرير الشام تسليمها لمجموعاته بعد «انشقاق الجولاني»، حسب تعبير البيان.

أما الانشقاق الذي يتحدث عنه البيان، فهو انفصال هيئة تحرير الشام بزعامة أبي محمد الجولاني عن تنظيم القاعدة، الذي رفضته شخصيات جهادية عديدة، من بينها العريدي وأبو همام الشامي، اللذين قادا مع عدد من الشخصيات الجهادية تأسيس تنظيم حراس الدين أواخر العام 2017 رداً على خطوة الجولاني تلك، ليتم الإعلان رسمياً عن قيام تنظيم حراس الدين المبايع للقاعدة في ربيع عام 2018.

ويرى منظرو تنظيم حراس الدين وجوب البقاء على «البيعة» لتنظيم القاعدة، فيما يرى منظرو الهيئة الداعمون للجولاني، مثل الزبير الغزي وعبد الرحمن عطون، أن قرار الانفصال عن القاعدة مبنيٌ على أسس «شرعية» سليمة. لكن هذه الخلافات ليست هي العامل الرئيسي في تصاعد الصدام اليوم، لأنها لم تمنع الطرفين من العمل معاً خلال العام الماضي، بالإضافة إلى أن تنظيم «حراس الدين» فضّل منذ لحظة تأسيسه التركيز على العمل العسكري، وعدم مجابهة الهيئة ومنافستها على ما تملكه من سلطة على المجتمعات المحلية والمؤسسات والهيئات التابعة لها، أو المرتبطة بها مثل حكومة الإنقاذ. وقد شكّل تنظيم الحراس تحالفات عسكرية مع مجموعات جهادية موجودة في جبال الساحل، وقام بإنشاء غرف عمليات مشتركة معها على خطوط التماس مع قوات الجيش السوري، لتبقى الهيمنة للهيئة رغم الخلافات الصغيرة أو الاشتباكات المتفرقة بين الحين والآخر.

جاء التصاعد الكبير للخلاف بين الطرفين مؤخراً، بعد رفض تنظيم حراس الدين اتفاق سوتشي في بيان نشره على وسائل التواصل ومعرفات تلغرام تتبع له، ما جعل التنظيمين على طرفي نقيض بخصوص التطورات الدولية المحيطة بإدلب. إذ على الرغم من أن الهيئة لم تصدر بياناً تعلن فيه موافقتها على مخرجات سوتشي صراحةً، إلا أنها تحاول تحاول التماشي مع هذا الاتفاق على الأرض، وتعمل على الهيمنة العسكرية على محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها لتكون هي الطرف المنفّذ له، ليظهر حراس الدين بوصفه التنظيم الجهادي المارق الأكبر في هذه المنطقة، وهو ما جعله واجهة جديدة للتنظيمات الجهادية الأخرى الأصغر فيها.

وربما يشجع هذا الوضع الهيئة على القيام بعملية عسكرية للقضاء على تنظيم حراس الدين، الذي تعمّد في أكثر من مناسبة إعلان رفضه لكل الاتفاقات الدولية، بل إنه عمل على خرقها عدة مرات من خلال تشكيل غرفة عمليات «وحرض المؤمنين» لضرب قوات النظام، الأمر الذي حاولت الهيئة منعه في عدة مناسبات.

تسير هذه التطورات والأحداث كما هو ظاهر باتجاه صدام شبه حتمي بين الطرفين، ومع أن الغلبة العسكرية في صدام كهذا ستكون لصالحة «هيئة تحرير الشام»، نتيجة تفوقها في أعداد المقاتلين والقدرات العسكرية، إلا أن تنظيم الحراس يضمّ قوات عسكرية كانت تعتبر من قوات النخبة في الهيئة قبل انشقاقها، من بينها «جيش البادية» و«جيش الملاحم»، ما يعني أن أي صدام عسكري واسع بينهما لن ينتهي قبل إلحاق ضرر كبير بالهيئة.

لكن بالمقابل، فإن النظر في محدودية الاشتباكات بين الطرفين على الأرض، التي لم يحصل أن توسعت إلى حد كبير كما هي العادة في الصدامات بين الفصائل المختلفة، يدفع إلى القول إن هذه الاشتباكات لا تعدو كونها مناورات من الطرفين، تستفيد الهيئة منها في إبعاد صفة الإرهاب عن نفسها، عبر الظهور بمظهر التنظيم المناوئ للجماعات الجهادية، بينما يظهر تنظيم الحراس فيها بوصفه الحارس الحقيقي لمدرسة تنظيم القاعدة التقليدية، الأمر الذي سيجلب مزيداً من المهاجرين إلى صفوفه، سواء من مقاتلي الهيئة أو من المقاتلين الأجانب الذين تركوا القتال إلى جانب التنظيمات الجهادية في إدلب، نتيجة الخلافات والتصدعات التي لحقت بها خلال السنوات الماضية.

ستعطي تطورات الأيام المقبلة مؤشراً على المدى الذي سيذهب إليه الطرفان في صدامهما، وإذا كان واضحاً أن الطرفان يسعيان إلى تجنب الصدام الشامل، إلا أن تصاعد الضغوط الروسية، عبر الإعلان المتكرر عن أن اتفاق سوتشي ليس إلا اتفاقاً مؤقتاً، والاتهام المتكرر لتركيا بأنها لم تنجح في تنفيذ تعهداتها التي ينص عليها الاتفاق فيما يخص تفكيك الجماعة الجهادية، قد يدفع الهيئة إلى خيار المواجهة الشاملة مع الحراس تنفيذاً للاتفاق، وهو الأمر الذي سيكون السبيل الأخير أمامها للحفاظ على وجودها ومكتسباتها.

10‏/2‏/2019

سوريا.. القتال يشتد في "المعركة الأخيرة" ضد داعش

تخوض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، معارك ضارية في آخر معاقل "خلافة" تنظيم داعش الإرهابي شرقي البلاد، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، أعلنت، السبت، بدء "المعركة الحاسمة" لإنهاء وجود مسلحي التنظيم الذين باتوا يتحصنون في آخر معاقلهم، بعد توقف دام أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالفرار.

وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، صباح الأحد، في وقت كان التحالف الدولي يشن قصفا جويا ومدفعيا على مواقع داعش.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "إن المعركة مستمرة" مشيرا إلى " اشتباكات عنيفة صباح اليوم (الأحد) مصحوبا بانفجار ألغام".

مئات المسلحين محاصرون
وتمكنت هذه القوات من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم وباتت تحاصره ضمن 4 كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية.

ولا يزال هناك نحو 600 مسلح غالبيتهم من الأجانب محاصرين فيها، بحسب المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي.

ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع ديسمبر، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات مسلحي داعش، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم، بحسب المرصد.

وتعمل هذه القوات في مركز مخصص للفرز قرب خط الجبهة، على التدقيق في هويات الخارجين وأخذ بصماتهم، وينقل المشتبه بانتمائهم للتنظيم إلى مراكز تحقيق خاصة، وهي تعتقل مئات من مسلحي داعش الأجانب.

ومني التنظيم الذي أعلن في العام 2014 إقامة "خلافة" مزعومة على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. وبات وجوده حاليا يقتصر على مناطق صحراوية حدودية بين البلدين.

موعد نهاية المعركة
وبحسب التحالف الدولي الداعم، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحرير نحو 99.5 بالمئة من الأراضي الخاضعة لسطرة داعش في سوريا.

وتعد وحدات حماية الشعب الكردية ضمن قوات سوريا الديمقراطية ثاني قوى مسيطرة على الأرض بعد قوات الجيش السوري، وتسيطر على نحو 30 بالمئة من مساحة البلاد، تتضمن حقول غاز ونفط مهمة.

وكان ترامب توقع الأسبوع الماضي، أن يكون "داعش" قد خسر جميع الأراضي، التي كان يوما ما يسيطر عليها في العراق وسوريا، بحلول نهاية هذا الأسبوع.

6‏/2‏/2019

الرياض.. ازالة اعلام الثورة واستبدالها بأعلام الدولة السورية
 العلاقات السورية-السعودية| الرياض للمعارضين السوريين : لازالة اعلام الثورة واستبدالها بأعلام الدولة السورية

في تطور لافت فقد ابلغت الرياض المعارضين السوريين والذين يعيشون داخل المملكة، بضرورة إزالة أعلام المعارضة السورية المنتصبة على أراضيها و رفع أعلام «الدولة السورية» بدلاً منها و ذلك تحت طائلة المساءلة القانونية.

هذا التطور الحاصل على صعيد العلاقات السورية- السعودية، ياتي بعد موجة الانفتاح العربي ولا سيما الخليجي منه على سوريا من جديد، بعد سنوات من القطيعة بفعل ما انتجته الازمة السورية، والتي كانت الرياض احد اهم اوجه الدول الداعية لاسقاط نظام الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد.

هذا وتسعى الرياض من قرارها هذا، تسريع أمر اعادة افتتاح سفارتها في سوريا، بعدما سبقتها على ذلك البحرين والامارات، ليُتوج الانفتاح العربي عامة والخليجي على وجوه التحديد باعادة افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في سوريا، لتنطوي بذلك صفحات سوداء عاشتها الساحة السورية والتي انعكست على العالم اجمع، نظرا لما استحوذته من اهتمام عربي وعالمي، وما انتجته الازمة من لجوء كبير انتشر في اصقاع العالم، ووصل حتى الى دول بعيدة تأثرت هي الاخرى بفعل موجة اللجوء الكبيرة.

يُذكر ان المعارضة السورية تتخذ من الرياض مقراً رئيسياً لها، وعيون العالم تترقب ما الذي سيحدث باعضاؤها بعد الانفتاح السوري- السعودي، وكيف يمكن للدولة السورية اعادة هؤلاء الى ربوع وطنهم، وبالتالي اسقاط كل التهم عنهم، والتي تصل لحدود خيانة الوطن والامة وفق ما هو موجود في سجلات الاجهزة الامنية السورية.