آخر الأخبار

26‏/12‏/2018

حذاء الطنبوري.. أنحس رجل في التاريخ



بسبب حذائه كاد «الطنبوري» أن يفقد عقله، ففي بغداد عاش هذا التاجر الشهير، متسمًا بالبخل رغم غناه، قبل أن يشتهر هذا الحذاء بـ«لعنة» أصابت الرجل، حيث توارد عن قصة حذاء الطنبوري أنه كلما انقطع جزء منه كان يقوم بترقيعه؛ ويضع قطعة من القماش أو الجلد ويخيطها به، ومع مرور الوقت أصبح الحذاء ثقيلا بشكل كبير. 
الحذاء والقمامة
حاول «أبو القاسم» إلى التخلص منه، إلا أن الحذاء بدأ لعنته ومحاسبته على ما فعله فيه خلال السنوات الماضية، لم يعد في الحذاء قيد أنملة للترقيع، وبعد أن أصبح من الثقل على ارتدائه، قرر الطنبوري البخيل جدًا التخلي عن رفيق السنين – حذائه – وقام بالفعل بإلقائه في القمامة الكائنة أمام منزله.

بعد ذلك ذهب الطنبوري لشراء زجاجة عطر من أحد المحال؛ ثم عاد إلى المنزل ووضعها على أحد الرفوف المقابلة لنافذة تطل على الشارع، وعندما مر أحد الجيران وجد الحذاء وبحكم أنه كان مشهورا أكثر من الطنبوري نفسه، التقطه وقذفه داخل المنزل ظنا منه أنه وقع بالخطأ، واصطدم الحذاء بزجاجة العطر وأوقعها على الأرض وتحطمت عن أخرها، وحينما رآها الطنبوري حزن حزنا كثيرا، فكم من المال تشربته الأرض عطرا؛ وهو الذي يمسك على يديه حد البخل.

الحذاء والنهر
سألقيه في النهر، ردد الطنبوري هذه الجملة، وهو يمسك بالحذاء غاضبا، بعد أن تسبب في تحطيم زجاجة العطر، وبالفعل توجه إلى النهر وألقاه فيه، ثم عاد إلى منزله ظنا منه أنه تخلص منه دون رجعة، إلا أنه عندما رأى أحد الصيادين الحذاء، عرفه وظن أنه ألقي في النهر بالخطأ.

وما إن انتهى الصياد من عمله واصطاد قوت يومه، توجه إلى منزل الطنبوري ووضعه على سطح بيته حتى يجف، فجاءت قطة وحملته فرآها أبو قاسم واعتقد أنها قطعة من اللحم فقام بنهر القطة وطاردها وظلت تجرى منه على سقف المنزل فأوقعت الحذاء على رأس امرأة حامل، مما أدى إلى إجهاضها، فحكم قاضي المدينة بدفع أبو القاسم دية للجنين وعاقبه وأعطاه الحذاء مرة أخرى.


الحذاء والمصرف
كان الطنبوري في كل مرة يقاوم فكرة أن يكون هذا الحذاء لعنة أصابته، غير أنه بعد موقف المرأة الأخير وتسبب الحذاء في إجهاضها، أيقن أنه لعنة أصابته ويجب التخلص منها للأبد، واهتدى تفكير الطنبوري إلى رمي الحذاء في المصرف الخاص بالقرية.

بعد يومين من إلقائه في المصرف تسبب في انسداده، وعندما وجدوا الحذاء في المصرف أبلغوا السلطات التي قامت بدورها بتسليمه إلى قاضي المدينة الذي حاكمه وأمر بسجنه لمدة أسبوع، وبعد انتهاء المدة أعطاه الحذاء.

الحذاء والحمام
خرج الطنبوري من السجن، وجلس يفكر كيف يمكن التخلص من تلك اللعنة، وبعد تفكير كثير استقر به الحال إلى أن يذهب إلى حمام المدينة ويترك الحذاء هناك والذي ربما يضيع بين الأحذية الكثيرة هناك، أو قد يطمع فيه أحد الفقراء، وبالفعل قام بذلك.
لسوء حظ التاجر، فقد أحد الأثرياء حذائه في نفس اليوم، وحتى يعلموا من سرق الحذاء قامت إدارة الحمام بتتبع كل من أخذ حذائه أو أولئك الذين نسوه، فوجدوا أن الطنبوري هو الوحيد الذي ترك حذائه، فظنوا أنه هو السارق، وتم تقديمه للمحاكمة مرة أخرى، وتم حبسه لفترة وبعد ذلك أعطوه الحذاء بعد انتهاء مدة عقوبته.



الحذاء والصحراء
أي لعنة أصابتني؛ وهل هذا انتقام من الحذاء بسبب سنوات الشقاء التي عايشها معي، هل هذا عقاب على بخلي؟، أسئلة كثيرة تقاذفت إلى عقل الطنبوري، ولكن السؤال الأهم الذي شغل الجانب الأكبر من تفكيره، كيف يمكن التخلص من هذا الحذاء.

أخذ التاجر المنحوس يفكر كثيرا وكثيرا حتى هداه تفكيره أخيرًا إلى أن يذهب بهذا الحذاء إلى الصحراء ويدفنه بعيدا عن الناس، وبالفعل توجه إلى الصحراء، وأخذ في الحفر، ثم وضع الحذاء وقام بإهالة الرمال عليه، ولكن حينما كان يقوم بدفنه رآه بعض الحراس فظنوا أنه قاتل، وأنه يقوم بدفن الجثة، ولأنه لعنة الحذاء مازالت عرض مستمر، قام الحراس بالحفر في المنطقة التي كان يقف بها، فوجدوا بخلاف الحذاء جثة أحدهم مدفونة في نفس البقعة.

صك التنازل
بعد ذلك قام الحراس باقتياده إلى القاضي الذي أمر بحبسه، وظل أبو القاسم حبيس القضبان حتى استطاع أن يثبت براءته، وحينما أعطاه القاضي الحذاء مرة أخرى، كان خلال فترة حبسه وصل إلى الحل المناسب للتخلص من هذا الحذاء واللعنة التي تلاصقه، وأخبر القاضي أنه يريد أن يتنازل عن الحذاء، وبالفعل وافق القاضي وكتب له صك تنازل عن الحذاء إلى الأبد، وصارت قصته هو والحذاء مضرب للمثل.

11‏/7‏/2014

عالم سفلي

عالم سفلي
تعرض هذه المقالة نُبذة عن العالم السفلي أو الجحيم كمنطقة ساد الاعتقاد بأنها منطقة عميقة تحت الأرض أو تحت العالم في معظم الأديان والميثولوجيات.
ويشير العالم السفلي بوجهٍ عام إلى المكان الذي تتوجه إليه أرواح من غادروا الحياة مؤخرًا، لذلك فهو بمثابة الآخرة أو مملكة الموتى. وتُعتبر عبارة المنتمي للعالم السفلي هي الصفة التي تختص بكل ما يدور في العالم السفلي. ويرتبط بفكرة العالم السفلي الاعتقاد في شجرة العالم وبأنها تربط ما بين الجنان والعالم والعالم السفلي. وقد وصف علماء الدين في أوروبا الغربية بالقرون الوسطى العالم السفلي بأنه ("الجحيم" و"هاديس" "جهنم") وهو مُقسم إلى أربعة أجزاء مستقلة: جحيم الملعونين (والتي يُطلق عليها البعض جهنم) والأعراف (المَطْهر) ويمبوس الآباء أو البطاركة ويمبوس الأطفال.

Bookmark and Share

أساطير يهودية

أساطير يهودية

الأساطير اليهودية هي بشكلٍ عام قصص مقدسة وتقليدية تساعد على التفسير وترمز إلى الدين اليهودي، بينما الفولكلور اليهودي يتكون من الروايات الشعبية والأساطير الموجودة في الثقافة اليهودية بشكلٍ عام. وهناك القليل جدًا من الفولكلور الشعبي الذي يتميز عن أدب الآقداة.

وبالرغم من ذلك، بقيت الأساطير والفلكلور الشعبي وانتشروا بين الشعب اليهودي في كل عصور تاريخه. في الكتاب المقدس تناخ الـتناخ (الكتاب المقدس اليهودي) هي النصوص التأسيسية اليهودية. وتحتوي على كل المعلومات اليهودية المقدسة منذ الخلق إلى الاستقلال وضياع السيادة، بما في ذلك التدخل المباشر للـرب، وطقوسه، وقوانينه، ومتطلبات الطقوس، والمعجزات الموجودة في التوراة، وقيمة التاريخ الكبير والجلي للشعب الإسرائيلي الذي تعقب (تتبع) تواريخ اثني عشرة قبيلة إسرائيلية حتى آدم وحواء. وفي حين أن الغالبية العظمى من الأساطير العالمية حدثت قبل بداية تدوين التاريخ للمجتمعات، فإن الجزء الأكبر من تناخ هو سجل مكتوب مزعوم من التاريخ اليهودي، مع جزء صغير فقط مخصص للفترة ما قبل التاريخ اليهودي. وحيث إن التناخ لا يحتوي على كمية مهمة وعظيمة من المعلومات التي يمكن أن يقال عنهاأنها "روايات مقدسة بالمفهوم الذي يمكن من خلاله أن تساهم في أنظمة الفكر والقيم، وأن يعلق الناس أهمية دينية وروحية عليه"، ولكنه يحتوي أيضًا على كمية كبيرة من المعرفة ذات القيمة العملية في التطبيق الصارم مثل: قوانين البناء، وتعليمات عن النظافة والنظام الغذائي، والمالية، ومعايير القياس، وغيرها [علي سبيل المثال سِفر إكسوديس 21:1-23:19. سِفر اللاويين 6:1-7; فصول 11-5; 17:10-16; 18:1-20:27; فصل 25; فصل 27. أرقام فصل 30. سِفر التثنية فصول 14-15 و 17 و 19-25. 1 صاموئيل 30:18-25. كتاب الأمثال. سِفر حزقيال 45:1-17. سِفر ملاخي 2:13-16]. في الواقع ما يُعتبر روحيًّا للمجتمع الحديث، المعتقد اليهودي الكابالا، الذي لم يصبح واضحًا وظاهرًا حتى فترة الميشنيك، ولم يصل إلى ذروة القبول كجزء من النظام الديني ككل حتى العصور الوسطى. وحتى لو قُبِل أكبر تفسير للأساطير والفلكلور الشعبي، وطبيعة التقاليد اليهودية، أو المينهاجيم الذي من شأنه أن يشكل "كيانًا قابلًا للنقل" يصعب وصوله إلى فترة تناخ. والثقافة المادية لليهودية مكلفة من نظامها العام أو الهالاخاه التي تتضمن المزوزا كأحدث مثال لها، والتيفيلين كأكثر امثلتها شيوعاً . لا يمكن أن تُعتبر "تحفًا فولكلورية" مع كل المصنعة من قِبل الكتبة المؤهلين. تقريبًا لا "ثقافة" يمكن أن تتبع من المجتمعات اليهودية المتدينة الجديدة للتناخ. كما لوحظ أن المفاضلة واسعة حتى داخل المجتمعات الأرثوزوكسية يهودية حريدية مما يؤكد عدم وجود "ثقافة مشتركة" على الرغم من القواسم المشتركة لقول توره بين قادته مثل حركة أجيودث الإسرائيلية العالمية وعلي الرغم من أن سلوك اليهود المتدينين مشتق من التناخ ، الا ان الكثير من الطقوس التي تعتبر من الفولكلور لا يمكن أن تُمارس بسبب عدم توفر المكان المخصص لذلك، وهو معبد القدس. وقد تم استبدال هذة الطقوس بأخرى عقلانية والتي تحمل تشابهًا قليلاً لكي تقبل أشكالاً من الفولكلور أو الأساطير في المجتمعات الأخرى.


Bookmark and Share
ذوات وجه الخنزير

نشأت القصص المتعلقة بالنساء ذوات وجه الخنزير فى هولاندا، وإنجلترا، وفرنسا في نفس الوقت تقريبًا وذلك فى أواخر الثلاثينيات من القرن السابع عشر.


 تحكي تلك القصص عن امرأة ثرية لها جسد بشري ولكن وجهها وجه خنزير.


 في باديء ذي بدء كان السحر هو السبب وراء امتلاك هذه المرأة لوجه الخنزير. وعقب يوم زفافها مُنح زوجها حق الاختيار ما بين أن تكون جميلة في نظره وبذلك تظل كما هى في نظر الآخرين أو العكس. ولكن عندما أخبرها زوجها أنها هي من تملك حق الاختيار، انفك السحر واختفى وجه الخنزير. وانتشرت تلك القصص في إنجلترا على وجه الخصوص وفي أيرلاندا فيما بعد. ولكن بعد ذلك اختفى تدريجيا عنصر السحر من القصة، وبدأ الناس يتعاملون مع وجود هؤلاء النساء كحقيقة. وانتشرت تلك القصة على وجه الخصوص فى دبلن فى بداية القرن التاسع عشر، حيث سادت فكرة أن غريسيلدا ستيفنز، وهى فاعلة خير منطوية كانت تعيش في القرن الثامن عشر، أخفت نفسها عن الأنظار لأن لها وجه خنزير. وفي أواخر عام 1814 وأوائل عام 1815 اكتسحت شائعة لندن بأن امراة ذات وجه خنزير تعيش فى مدينة مارليبون.

 وأشارت العديد من المقالات إلى وجود هذه المرأة حقًا ونُشرت لها العديد من الصورالمدعية. ومع شيوع التصديق بوجود ذلك النوع من النساء، عرض مخرجوا الاستعراض غير الأمناء مشاهد لهن فى عروضهم. ولكن لم يكن الممثلون نساء حقًا، إنما كانوا رجال متنكرين في زي النساء. ضعُف بعد ذلك التصديق بوجود هؤلاء النساء، وكان آخر عمل جَدي يعالج وجودهن نشر عام 1924.


أما الآن فقد تلاشت هذه الأسطورة. العناصر الرئيسة وعلى الرغم من تنوع تفاصيل تلك القصص، فإن لهم نفس الإطار الرئيس. وهو أن تأتي امرأة متسولة ومعها ابنائها لتسأل امرأة ثرية من أصل نبيل المال، فتصرفها المرأة النبيلة وبطريقة ما تشبه ابنائها بالخنازير، فتلقي المتسولة اللعنة على المرأة، وعند ولادة طفلها يكون أنثى لها صحة وجسد جيدين غير أن لها وجه خنزير.


 وتنمو الطفلة بعد ذلك لتكون معافاة إلا أن بعض تصرفاتها تشبه تصرفات الخنازير. فتأكل من أحواض فضية وتصدر قُباع الخنازير حينما تتحدث، أو يصحب حديثها قُباع الخنازير. ولأنها وحيدة الأبوين، فهى الوريث الوحيد لثروتهما الطائلة مما يثير قلقهما عما سيحدث لها عقب وفاتهما. لذلك يقومون ببعض الترتيبات؛ إما أن يجدوا لها زوجًا مناسبًا يقبل بها، أو يتبرعوا بأموالهم الطائلة لمستشفى بشرط أن يعتنوا بابنتهما لما تبقى لها من العمر. وعلى الرغم من نشأة تلك الأسطورة في هولاندا، وإنجلترا، وفرنسا في نفس الوقت تقريبًا، فإنها قد حظت في إنجلترا وأيرلاندا فيما بعد بشهرة واسعة .

 وعلق تشارلز ديكنز على طول المدة التي عاشت فيها تلك الأسطورة في إنجلترا قائلا : ‘‘ افترض أن فى كل عصر كان هناك ذات وجه خنزير.



Bookmark and Share