الثعلبة
نبذة مختصرة:
مرض مناعي غير معدٍ، يحدث في مختلف الأعمار، ويتباين من شخص لآخر.
يسبب المرض تساقط الشعر من فروة الرأس، وفي أماكن أخرى من الجسم.
فقدان الشعر هو أول علاماته؛ حيث يبدأ عادةً في فروة الرأس.
هنالك أدوية تساعد على الحد من المرض والسيطرة عليه.
لا يمكن تجنب، أو منع هذه الحالة، لكن يمكن التحكم فيها.
مقدمة:
الثعلبة مرض مناعي غير معدٍ، يسبب تساقط الشعر في منطقة واحدة، أو مناطق متعددة من فروة الرأس، أو الوجه، أو الجسم، دون أن يخلف ندبات أو علامات. يصيب المرض الأشخاص في مختلف الأعمار، ولكن معظم الحالات تتطور لأول مرة في مرحلة الطفولة.
مسميات أخرى:
الصلع - الثعلبة المناعية الذاتية.
أنواع الثعلبة:
الثعلبة المنطقية: وهو تساقط الشعر على شكل بقع.
الثعلبة الكلية: وهو فقدان كل شعر فروة الرأس.
الثعلبة الشاملة: وهو فقدان شعر الجسم بأكمله.
السبب:
يحدث المرض عند مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر، مما يسبب فقدان الشعر؛ حيث إن هناك عدة عوامل تؤدي إلى ظهوره، لكن السبب الدقيق للثعلبة ما زال مجهولًا.
عوامل الخطورة:
هناك عوامل تسهم بدورها في تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة بصيلات الشعر منها:
العامل الجيني.
التاريخ العائلي.
الإصابة بأمراض مناعية أخرى.
بعض العوامل والمحفزات البيئية.
عدوى فيروسية، أو بكتيرية.
الضغوط النفسية.
الأمراض الأخرى التي قد تصاحب الثعلبة:
الأشخاص الذين يعانون أمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل:
مرض الغدة الدرقية، البهاق.
الربو، الحساسية، الأكزيما، حمى القش (حساسية الأنف).
الأعراض:
فقدان الشعر هو أول علامات الإصابة بالمرض؛ حيث يبدأ عادةً في فروة الرأس، وقد يحدث أيضًا في اللحية، والحاجبين، وشعر العانة، والذراعين، والساقين، وقد تكون في شكل:
بقع صلعاء على نحو مفاجئ، تأخذ شكلًا مستديرًا، أو بيضويًّا.
بقع صلعاء ذات ملمس ناعم، وخالية من منابت الشعر.
من الممكن أن تؤثر الثعلبة في أظافر اليدين، أو القدمين؛ حيث تظهر في صورة خدوش، أو بقع بيضاء، أو خشونة، أو تفقد لمعانها. ونادرًا ما يحدث تغير في شكل الأظافر، أو سقوطها.
متى تجب رؤية الطبيب:
عند ملاحظة تساقط الشعر بشكل مفاجئ، وظهور بقع الصلع، حيث إن فقدان الشعر المفاجئ يمكن أن يشير إلى حالة طبية تتطلب العلاج.
المضاعفات:
مرضى الثعلبة معرضون لخطر الاضطرابات النفسية، والاجتماعية مثل: الاكتئاب، والقلق.
التشخيص:
الفحص السريري.
التحاليل المخبرية: إجراء خزعة لفروة الرأس، و/ أو نسيج الشعر، كشط الجلد؛ لتأكيد التشخيص.
تحليل الدم؛ لاستبعاد إصابة المريض بمرض مناعي ذاتي آخر.
العلاج:
لا يوجد علاج نهائي له، حيث تعتمد نتيجة العلاج على استجابة جهاز المناعة، وغالبًا ما ينمو الشعر من تلقاء نفسه. وهناك أدوية تساعد على الحد من المرض، والسيطرة عليه، وقد تساعد أيضًا على إعادة نمو الشعر بسرعة أكبر، ومن هذه الأدوية:
الكورتيكوستيرويدات: دواء يثبط جهاز المناعة، ويكون على شكل كريم، أو غسول، أو مرهم موضعي يوضع على الجلد.
حبوب الكورتيكوستيرويد: لا يتم وصفها بشكل روتيني؛ لما لها من آثار جانبية خطيرة.
المينوكسيديل: دواء لإعادة نمو الشعر.
الأنثرالين: دواء يغير وظيفة المناعة لدى الجلد.
العلاج بالأشعة.
غالبًا، قد يحتاج المريض إلى أكثر من علاج واحد للحصول على نتائج فعالة.
الوقاية:
لا يمكن منع الإصابة بالمرض، لكن يمكن التحكم فيه باتباع الإرشادات الصحية.
إرشادات للمصابين بمرض الثعلبة:
تجنب معالجة الشعر كيميائيًّا.
الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن؛ لأن سوء التغذية قد يؤدي إلى فقدان الشعر بشكل مؤقت.
استخدام واقيات الشمس.
ارتداء النظارات الطبية، أو النظارات الشمسية؛ لحماية العينين من الشمس والغبار، وعندما تكون الحواجب أو الرموش مفقودة.
ارتداء القبعات، أو الأوشحة؛ لحماية فروة الرأس من الشمس.
الأسئلة الشائعة:
هل ينمو الشعر مرة أخرى بعد العلاج؟
في الغالب نعم، ومن الممكن أن ينمو الشعر بدون علاج، لكن من الممكن أن يحدث تساقط جديد للشعر. وتعتمد نتيجة العلاج على استجابة الجهاز المناعي له.
هل يمكن أن يختفي الشعر ولا ينمو ثانية؟
نعم ممكن، عندما ينتشر تساقط الشعر بأماكن متفرقة كثيرة تكون فرصة عدم نموه أكبر.
المفاهيم الخاطئة:
تساقط الشعر دائمًا يدل على مرض الثعلبة.
الحقيقة: لا، ليس كل تساقط للشعر يدل على أنه ثعلبة، ولكن هناك أسبابًا عدة لتساقط الشعر منها: التعرض للتوتر والضغط النفسي، ويحدث أيضا للمرأة بعد الولادة وغيرها.