آخر الأخبار

9‏/7‏/2018

نرجسية الآباء



الآباء النرجسيون هم الآباء المصابون بـ النرجسية أو اضطراب الشخصية النرجسية. عادةً ما يكون الآباء النرجسيون قريبين من أطفالهم على نحو حصري وتملكي كما أنهم قد تنتابهم مشاعر حسد بشكل خاص من استقلال أطفالهم المتزايد. وأمام هذا الاستقلال، قد ينتاب الوالد النرجسي "إحساس بالفقد، حيث كان الطفل يعمل بمثابة مصدر مهم لإكسابه شعورًا بالتقدير الذاتي."
وقد يؤدي ذلك إلى ما يُطلق عليه التعلق النرجسي "—وهي فكرة أن الطفل موجود دائمًا لمصلحة والده
يتميز الأشخاص النرجسيون بأنهم يفتقرون للغاية للتقدير الذاتي ويشعرون بالحاجة للتحكم في كيفية نظر الناس إليهم، مع الشعور بالخوف الشديد من أنه سيتم لومهم أو رفضهم وأنه سيتم فضح أوجه القصور الشخصية لديهم. علاوةً على ذلك، تكون تلك الشخصيات مشغولة بنفسها إلى حد كبير، وقد يصل مع البعض إلى حد العظمة، كما تسيطر عليهم فكرة حماية صورتهم الذاتية. كذلك، يتجه سلوكهم مع الأشخاص ليصبح غير مرن، وغالبًا لا يتمتعون بالقدرة على الاعتراف بالخطأ أو الشعور بأي تشاطر

الخصائص

تستمر النرجسية في التواجد بين الأجيال لعائلات بعينها دون غيرها ولكن لم يثبت علمياً انها بسبب جينات معينة متوارثة ولكن بسبب انها ترجع الى التربية للاب او الام النرجسية ولقابلية بعض الاولاد دون غيرهم علي اكتساب هذه الشخصية كوسيلة دفاعhttp://www.escapeabuse.com/npd.pdf. وبينما يكون الوالد "الجيد بالدرجة الكافية" مطمئنًا بدرجة كافية في السماح باستقلالية الطفل، نجد أن الوالد النرجسي بصورة مرضية"... [قد] يحتاج إلى دفع الطفل للقيام بأداء معين من شأنه تعظيم [نفسه/]نفسها."
فعلى سبيل المثال، بالنسبة للوالد غير المتطابق والمشغول بفكرة التعزيز الذاتي الخاص به ويصر على ضرورة أن ينظر له كمثل أعلى يحتذى به وأنه ينبغي أن يُقلَد "  فقد يؤدي هذا الوالد إلى تنشئة ابنه "الذي بدأ ينظر لنفسه كـ "دمية" أبيه" - كشخص "تعلم في أوائل فترات حياته أن يضع احتياجات الآخرين العاطفية في مقدمة احتياجاته [هو]."
طبقًا لما جاء على لسان عالم النفس الأمريكي آلان رابوبرت، ترتكز النرجسية على شعور منخفض للغاية بتقدير الذات، فأصحاب الشخصية النرجسية يخشون من أن يفكر بهم الآخرون سوءًا. وفي سبيل حماية شعورهم الهش بأنفسهم هذا، يسعون لمراقبة ما يفكر فيه الآخرون والطريقة التي يتصرفون بها.
فيطلب الآباء النرجسيون "سلوكًا معينًا من أبناؤهم؛ حيث إنهم يرون أبناءهم امتدادًا لهم ويحتاجون أن يمثلهم أبناؤهم في العالم بطريقة تلبي احتياجات الوالدين العاطفية."
بالتالي، قد نجد الآباء النرجسيين يتحدثون عن أمور مثل " احمل [حمل] الشعلة" أو حافظ [الحفاظ] على صورة العائلة" أو اجعل [جعل] الآباء والأمهات فخورين" وقد يصل بهم الأمر حد لوم أبنائهم على إظهار "الضعف،" أو "كونهم حساسين للغاية،" أو لأنهم لم يكونوا عند "ظنهم." وكنتيجة لذلك، يتعلم أبناء الشخصيات النرجسية أن "يقوموا بأدوارهم" ومن وقت لآخر يُتوقع تطور قدرتهم "للقيام بمهاراتهم الخاصة،" خصوصًا أمام العامة أو بالنسبة لآخرين. وكامتداد لآبائهم، لا يمتلك الأطفال النرجسيون عادةً الكثير من الذكريات التي تكشف بأن الناس كانت تكن لهم الحب والتقدير لكونهم أنفسهم، بل يربطون تجربتهم من الحب والتقدير بما يتوافق مع مطالب آبائهم النرجسيين.
فعلى سبيل المثال، طالب أب نرجسي يعمل بالمحاماة ابنه، الذي اعتبره دائما طفله المفضل، أن يمتهن المحاماة كذلك. وعندما اختار الابن مهنة أخرى رفض الأب واستخف بابنه.
"سوف تؤدي مثل هذه الصفات بالآباء النرجسيين بشكل مفرط إلى أن يصبحوا متطفلين للغاية في بعض الحالات، ومهملين تمامًا في حالات أخرى. ويتم معاقبة الأطفال إذا لم يستجيبوا على نحو كافٍ لاحتياجات الوالدين. وقد يتخذ هذا العقاب أشكالًا متنوعة، من بينها الاعتداء الجسدي، ونوبات الغضب، واللوم، ومحاولات غرس شعور بالذنب في نفسك، والإهمال العاطفي والنقد. فأيًا ما كان الشكل الذي يتخذه، فالغرض من العقاب يكمن في فرض الامتثال لاحتياجات الوالد النرجسية."

يعتقد فاكنين أن "الوالد النرجسي ينظر لطفله أو لطفلها باعتباره مصدرًا متعدد الجوانب من الدعم النرجسي... كامتداد للشخصية النرجسية."

0 comments: