هل حانَ اليومُ الذي يَخسفُ اللهُ فيه بنَجد "قرن الشيطان" ؟
- بقلم: د. محمد ياسين حمودة
-------------------------
في الخمسينيات من القرن الماضي قال المرحوم السيد محمد مكِّي الكتاني ( عرفتُه وأعرف أبناءه جيداً ) قال في وجه ملك الرمال بعد مناسك الحجّ :
" قال رسول الله (ص) إن الداخل إلى مكة مولودٌ والخارج منها مفقودٌ ... أمَّا الآن فأصبح: الداخلُ إليها مفقودٌ والخارج مولودٌ !!!! " انتهى .
وأنا لا أعرف شيخاً تجرَّأ على أولئك الفسقة من تيوس نجد فطالب بنَزع أيديهم عن الحرمين الشريفين ... .. بل كانوا يقدسونهم ويمدحونهم أمام العوامّ رغم كفرهم وفسقهم وفسادهم وتحقيرهم وإذلالهم للحجاج في الدخول والخروج ناهيكم عن التدخل وإفساد مناسكهم وأذاهم للنبيّ (ص) . ولا يَظلم ربُّنا أحداً . ذكرتُ مرَّة في أيام الصبا قوَلَ النبيِّ (ص): " نجد قرنُ الشيطان منها تخرج الفتنة وإليها تعود " ... فانزعج عالمٌ وعضَّ على شفتيه لكي أسكت عن ذلك !!! فأجبته أمام الآخرين ومن بينهم المرحوم والدي: أليس هذا كلام النبيّ ؟ فصمتَ حضرتُه على كمد وغيظ .
ان مجزرة الحج الكبرى في عيد الأضحى لاتبدو بريئة من التنسيق الاستخباري بين السعودية والموساد ولاأستغرب أن اللقاء مؤخرا بين ضابط المخابرات السعودي أنور عشقي والإسرائيلي المرشح دوري غور كان لترتيب أعمال استخبارية خطيرة جدا وأرجو أن نقرأ الخبر التالي الذي نشر في موقع عرب تايمز .. لأن علينا أن نتوقف أمام هذه الصدفة في اختفاء شخصيات ايرانية بارزة وتحمل أسرارا بحجة الضياع في حادث التدافع
يقول الخبر:
المخابرات الاسرائيلية والسعودية وراء حادثة مكة .. لخطف مسؤوليين ايرانيين شاركوا في الحج
نشرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية،ما يفيد بأن حادثة التدافع في منى ربما يكون خلفها أجهزة مخابرات إسرائيلية بالتعاون مع الاستخبارات السعودية، بقصد استهداف مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين إيرانيين، من بينهم دبلوماسيون، والعمل على اختطافهم.ونسبت الوكالة الإيرانية هذه المعلومات إلى موظفين يعملون في الاتحاد الأوروبي، "سمعوا همسا يدور في أوساط دبلوماسية أوروبية في بروكسل عن خشيتها من أن يكون ما حدث في مشعر منى أثناء رمي الجمرات من تدافع نتيجة عملية مدبرة ومعدة سلفا" من قبل أجهزة الموساد الإسرائيلية.
ونقلت "تسنيم" تقريرا حصلت عليه شبكة "نهرين نت" الإخبارية حول هذا الصدد، أفاد بأن دبلوماسيين أوروبيين يتناقلون معلومات استخباراتية أولية تتحدث عن احتمال إعداد المخابرات الإسرائيلية "الموساد" والمخابرات السعودية لعملية استخباراتية متقنة، يتم خلالها تنفيذ عمليات خطف لمسؤولين إيرانيين، بينهم مسؤولون في الحرس الثوري وسفراء وموظفون يعملون في مكتب قائد الثورة علي خامنئي.
ويبدو أن الوكالة الإيرانية تحاول من خلال تقريرها أن تظهر بأن هذه المعلومات في تقرير المخابرات الغربية تشير إلى أن هناك تنسيقا عاليا يتم بين المخابرات الإسرائيلية "الموساد" والمخابرات السعودية، حيث قالت إنه "من المستحيل أن يقوم عملاء للموساد بمثل هذه العملية دون التنسيق مع المخابرات السعودية، وربما بمشاركة مخابرات دولة غربية أو أكثر"، على حد قولها.
وأكدت المصادر التي نقلت عنها الوكالة الإيرانية وجود اسم السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي، من بين المفقودين، وهو إحدى الشخصيات المهمة في مكتب قائد الثورة الذي يعد أبرز شخصية مطلعة على أسرار التسليح الإيراني لحزب الله في لبنان. ومن بين الشخصيات المهمة التي هي أيضا في عداد المفقودين، مدير مكتب الدراسات الاستراتيجية في الحرس الثوري، الدكتور علي أصغر فولادغر، بالإضافة إلى آخرين من الحرس الثوري، ومن مكتب بعثة الحج الإيرانية، وهم كل من حسن دانش، وفؤاد مشغلي وعمار مير أنصاري، والسيد حسن حسيني وغيرهم من بعثة الحج الإيرانية
===========
د. محمد ياسين حمودة
باحث في التراث العربي والإسلامي
0 comments: