آخر الأخبار

14‏/11‏/2012

ضغوط وتهديدات اميركية بذلت لمنع فشل مؤتمر المعارضة السورية

ضغوط وتهديدات اميركية بذلت لمنع فشل مؤتمر المعارضة السورية كشف راديو اوستن النرويجي ان ضباطا من المخابرات الاميركية والبريطانية كانوا هم العامل الرئيس في التوفيق بين اطراف المعارضة السورية وازالة الخلافات بينهم باستخدام اساليب التهديد بالتخلي عنهم وبالترغيب في دعمهم ، وصولا الى اعلان تشكل ائتلاف المعارضة التي تم يوم الاحد بعد خمسة ايام من الاجتماعات المتواصلة . وقال راديو اوستن في تقرير عن اجتماع المعارضة السورية في الدوحة : " كانت الخلافات بين اطراف المعارضة السورية مستعصية للغاية وكادت ان تنتهي بتجاذبات ونزاعات تصل الى حد اطلاق تصريحات لوسائل الاعلان بادانة مجموعة مقربة من وزارة الخارجية الاميركية في اشارة الى رجل الاعمال السوري "رياض سيف " والى رجال تم استدعائهم من داخل سوريا ليشكلوا قوة اضافية بيد المخابرات الاميركية ، مقابل معارضة الخارج، حتى شكل عددهم في مؤتمر الدوحة ، نحو ثلث المدعوين وهم ناشطون في عمليات مسلحة ضد الجيش السوري؟ واكد راديو اوستن " ان تقارير متسربة من اجتماعات الدوحة ، اكدت ان ضباط المخابرات الاميركية وموظفين من ادارة الشرق الاوسط في الخارجية الاميركية ، كانوا شديدين في حوارهم مع المعارضة الرافضة لخلق قيادات جديدة قادمة بعضها من الداخل من سوريا وبعضهم بقي في داخل سوريا بينما طرحت اسماؤهم ، وسبب هذه الشدة هو رفض واشنطن تعريض جهود سرية وعلنية بذلتها المخابرات الامريكية في الاتصال بهؤلاء الاشخاص خلال الشهور الماضية وتشكيل شبكة اتصالات معهم لتنفيذ التعليمات التي تصدر اليهم من الخارج . وقال تقرير راديو " اوستن " ان الاعلان عن تشكيل ائتلاف المعارضة السورية ، انهى بشكل كامل تنظيم ما يعرف باسم " المجلس الوطني السوري "الذي حضر رئيسه واعضاء اللجنة التنفيذية للمؤتمر ،على شرط واحد ، وهو رفض اي " اعلان لمشروع سياسي يتجاوز " المجلس الوطني السوري ، وقد وضع هذا الشرط كل من " احمد رضوان " عضو المجلس التنفيذي ، والرئيس الجديد للمجلس جورج صبرة الذي اعلن في أول مؤتمر صحافي له بعد انتخابه، إن "المجلس الوطني اقدم من المبادرة السورية او اي مبادرة اخرى والمطلوب منا جميعا الذهاب الى مشروع وطني و ليس مطلوبا من اي جهة الانضواء تحت لواء جهة اخرى" ، ولكن هذا الشرط والشروط الاخرى ذهبت ادراج الريح بعد وساطات وضغوط اميركية وصلت الى حد التهديد بالتخلي عن هذه الشخصيات ، واضطر المجلس الوطني ان يقبل المشروع الذي اعده الاميركيون بمشاركة من البريطانيين ، الذين كانوا وراء اقناع الاميركيين بان " المجلس الوطني الحر " بانه فشل في اداء مهمتهم وانه "مجرد لعنوان يظلل شتات المعارضة ". وقال راديو " اوستن " نقلا عن مصادر ان ضباط المخابرات الامريكية يشاركهم عدد من ضباط المخابرات البريطانية ، كانوا يقيمون في فندق " شيراتون " حيث تم حجز اجنحة خاصة لهم ، كانوا يستدعون قيادات من المعارضة اليهم للتوفيق بينهم ، ووصلت الامور بهم حدا ، كانوا يهددون يعض رموز المعارضة ، بالتخلي عنهم وقطع المساعدات القطرية والسعودية عنهم ان لم يرضخوا لما تراه واشنطن طريقا سريعا لبلورة تشكيل جديد للمعارضة يتم على ضوئه اقناع دول العالم بالاعتراف به لاحقا كممثل وحيد للشعب السوري . ووفق مصادر "فان اثنين من الضباط المنشقين لديهم صلات جيدة مع ما يسمى المجلس الوطني السوري ، تركوا الاجتماعات انتصارا لمطالب المجلس والرافض للانضواء تحت تجمع جديد للمعارضة ، ولكن ضباط المخابرات الاميركية والقطرية سرعان ما اجبرتهما على العودة للاجتماعات بعد تهديد مباشر بقطع كل الامكانات والدعم عنهما ". وحسب تقرير راديو "اوستن " فان ضباط من المخابرات التركية والسعودية بالاضافة الى ضباط المخابرت القطرية كانوا يبذلون اقصى جهودهم للضغط على عناصر المعارضة الرافضين لتوسيع تمثيل المعارضة ، باضافة قيادات من الداخل. وحول هذه النقطة ، كشف تقرير راديو " اوستن " نقلا عن مصادر " ان المخابرات الامريكية نجحت في ادخال عناصر جديدة من الداخل السوري للمعارضة ، بعدما ارتبطت بضباط المخابرات الامريكية بشكل كامل ، وراهنت عليهم واشنطن بشكل كبير ، خاصة بعد تقارير موثقة من المخابرات المركزية الامريكية لوزارة الخارجية الامريكية اشارت فيها الى انها " نجحت في الارتباط بشبكة واسعة من القيادات الميدانية التي ابدت استعدادها للتعاون معها في كل ما يصدر اليها من اوامر " ومن هنا جاء قرار وزارة الخارجية الامريكية بالتخلي عن المراهنة على " المجلس الوطني السوري". وسارعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى اطلاق " تصريحات من المجلس بكل صراحة ودون ان ترى هناك حاجة لاستخدام عبارات دبلوماسية قائلة : " إن المجلس الوطني المعارض لم يعد الزعيم المرئي للمعارضة السورية ، وأن هناك حاجة لبنية قيادية للمعارضة" واضافت وهي تتحدث لحلفائها في المجلس الوطني السوري بصراحة " قاتلة ": " بعد عدة أشهر لم ينجح المجلس الوطني في توسيع قيادته في هذه الأثناء التقينا نحن وأصدقاء آخرون للشعب السوري بأشخاص أظهروا حس القيادة ويريدون أن يكونوا جزءاً من مستقبل سوريا ".!! هذا ما دعا رئيس المكتب السياسي في " المجلس الوطني السوري " المعارض برهان غليون الى التصريح قائلا : أن من أكبر أخطاء المجلس إعطاء الثقة لدول صديقة داعمة " في اشارة الى تخلي الولايات المتحدة وبريطانيا عن المجلس ، وانضمام كل من تركيا والسعودية وقطر لتعليمات الامريكيين بالضغط على عناصر المعارضة السورية المرتبطة باجهزة مخابراتها

Bookmark and Share

0 comments: