آخر الأخبار

25‏/9‏/2012

لمساعدات الانسانية الخليجية للسوريين: ممنوع الدخول الا لضحايا شبكات الدعارة .

لمساعدات الانسانية الخليجية للسوريين: ممنوع الدخول الا لضحايا شبكات الدعارة . كتب امجد اميرالاي – عربي برس - بيروت من المتعارف عليه ان الصحافيين يتلقون الكثير من المساعدة حين ينشرون عما يهم المواطنين او يعنيهم بشكل شخصي، في معظم الحالات تكون المبادرة من المواطنين في الاتصال بالصحافي ، فكيف يمكننا ان نعرف من له علاقة بهذا او ذاك من المواضيع ان لم يبادر المواطن بنفسه لعرض قضيته؟ قبل ايام نشرنا مواضيع تحقيقات نقلا عن مصدر في موسكو هو الزميل " خليل الروسان " ، الكاتب المعروف بأنه اول من نشر " خطة بندر بن سلطان لتدمير سورية " في 29 اذار من العام الماضي بعد اسبوعين فقط من بداية الثورة. مقال حاول عشرات الصحافيين وقتها التشكيك بمضمونه الذي يحوي خططا تفصيلية، ولكن ثبت ، بعد ما يقارب الثمانية عشر شهرا من عمر الثورة ،ان كل كلمة وردت في فيه جرى تنفيذها من قبل الثوار وداعميهم بحذافيرها. بناء عليه حين يصلنا مقال تحقيقات يحوي معلومات سرية من كاتب بهذا المستوى من المصداقية فنحن في عربي برس ننشره دون تردد (بعد فحص ما فيه معلومات ومطابقتها للواقع). في كل الاحوال، نشرنا لزميلنا الروسان مقالين خلال اسبوع واحد(فضلا انظر الروابط تحت) وخلال يوم تلى، بدأنا بتلقي اتصالات ورسائل من قراء يتحدثون عن شخص ورد ذكره في المقالين بشكل عرضي، إنه السيد سامر حمدون . يبدو ان لهذا الاسم وقعه الخاص على الفيات الجميلات من دبي الى بيروت الى دمشق وجدة والرياض ! هو اسم لرجل اعمال من التابعية السورية ولكنه يحمل الجنسية اللبنانية(نعتقد انها مزورة) وهو ايضا مفتاح امني يمكنه ان يحصل لاي كان على فيزا الى الولايات المتحدة والى اوروبا والى الخليج باسرع الطرق الغير معروفة المسار. وهو في مقالنا هذا بطل عملية التغرير بعشرات الفتيات ، الثوريات والمحايدات، وربما بالمئات من السوريات الجميلات الباحثات في زمن الثورة والقحط المالي عن فرصة عمل فأوقع بهن " رجل اعمال مؤدب ومحتشم " اسمه المشهور هو سامر حمدان ام اسمه الحقيقي فهو شيء آخر . محدثتنا سيدرا، سورية في منتصف العشرين من عمرها، ابرز ما يميزها هو وجود كل ما يحلم به رجل بامرأة في امرأة واحدة هي سيدرا، جميلة جذابة ، مثيرة، انيقة ، لها صوت ووجه وجسد يتبارون فيما بينهم لاثارة عواطف اي رجل دون ان تقصد الفتاة ذلك، فكاريزما الجمال عندها ربانية. جلسنا معها في المقهى البيروتي (الاميركي الاسم والطابع ) بعد اتصالها بنا لتروي لنا قصتها مع سامر حمدون، ومع زوجته فيما بعد، ومع فرص عمل ثورية اولا ثم شخصية فيما بعد، وقد اوصل سامر حمدون سيدرا للحصول على كل تلك الفرص التي رفضت بعضها وقبلت اخرى. آخر تلك الفرص وظيفة من المفترض انها دبي فتبين ان الادارة حولت الموظفة الجديدة الى المقر الرئيسي في السعودية، وظيفة انتهت بمحاولة اغتصاب لم تنقذها منها سوى وصيفات(صديقات وخدم في آن) الاميرة السعودية جواهر بنت نايف وهي ايضا زوجة امير المنطقة الشرقية . بحضور صديقاتها بدأنا الحوار . تقول ندى – ج (مهندسة بترول) أنها حين هربت من سورية الى بيروت بسبب نشاطها المعارض اعتبرت أن الفرص في دول الخليج هي الحل لمشكلتها، هي سورية ودول الخليج ترسل الوفد تلو الوفد الى تركيا ولبنان والاردن لمساندة السوريين بالمال والسلاح ضد النظام. والاعلام الخليجي يخوض الحرب على النظام نيابة عن المعارضة السورية، فهل من المعقول ان تبخل دول الخليج السبعة بفيزا عليها وهي المهنسة صاحبة الخبرة والمناضلة الحمصية؟؟ تخرجت ندى من جامعة البعث وعلمت فيها كمعيدة وشاركت في الثورة منذ بدايتها ولكنها استفاقت على مشكلة عائلية فزوجها المتوفي في الثورة لم يترك مالا بل اثنان من الاولاد عليها ان تربيهم، وليس لها بعد الله في هذه الدنيا الا شهادتها ووظيفتها الرسمية التي فقدتها بسبب نشاطها السياسي. واما وظيفته الاخرى في القطاع الخاص فقد فقدتها بسبب العقوبات وخروج الشركات الاجنبية من سورية. جربت كل صاحباتها في الخليج ولم تعد عليها اتصالاتها بهم الا بالهمّ، فهناك قرار على اعلى مستوى في السعودية والبحرين والكويت وعمان والامارات وقطر: " ممنوع دخول السوريين ولا يمكن اصدار فيزا عمل ابدا للقادمين لأول مرة حتى بوجود كفيل " ! حالة تكررت مع سيدرا وهي فتاة من اجمل فتيات ريف ادلب ولدت في دمشق وعاشت فيها وحلمت (رغم ممانعة الوالدين) بالعمل مضيفة ارضية ، اشتغلت في هذا المجال وكان جمالها الملفت سبب تعاستها في الوظيفة، جائت الثورة فقررت الانخراط فيها وسرعان ما طاردتها القوى الامنية للنظام فهربت الى لبنان بعد تجربة اعتقال خرجت منها مع عفو رئاسي سوري ، حيث عانت الامرين لتجد قوت يومها، ثم تذكرت شقيقتها التي تعيش في الكويت وطلبت منها تأمين عمل، فهي مضيفة ارضية في سورية ولكنها حاملة لشهادة عليا في اللغة الانكليزية ويمكنها التدريس او العمل مترجمة. نسأل المضيفات الثوريات : ولكن الا يحصل المناضلون عن جزء من التقديمات المالية الخليجية؟ تقول سيدرا لا تصل الى امثالنا بل يحصل عليها السياسيون في الخارج وقادة المسلحين في الداخل وقلة من التنسيقيات الحضارية (الغير وهابية) تحصل على فتات لا يكفي تكاليف النضال الثوري، ومثيلاتنا من غير المحجبات عليهن طلب رضى " شيخي فلان او علان من اصحاب الملايين التي تسيطر على القرار الثوري " وجدت سيدرا الحل ، شقيقتها في الكويت فطلبت منها ان تجد لها عملا يمكنها ان تعيش منه وتتابع ما كانت تفعله من ادارة عمل دعائي لمصلحة الثورة. وفعلا وجدت لها شقيقتها عملا في مدرسة خاصة ولكن لا صاحب المدرسة ولا معارف زوج الشقيقة (من كبار القوم في الكويت) استطاعو تأمين فيزا عمل لها الى دولة ارسلت للتو الى الثوار سفينة اسلحة ! " هناك قرار باقفال كل فرص العمل امام السوريين في الخليج" ، الا في حالات شديدة التعقيد اهمها " الخبراء في المعلوماتية والضباط السابقين والموظفين السابقين في مركز البحوث والنساء الجميلات ! حالتان نسائيتان من مجتمع المعارضة السورية ومن طائفة دول الخليج وكلاهما لديه فرص عمل في الخليج. لسبب الوحيد لعدم استفادتهما من تلك الفرص هو القرار السياسي الكبير : " ممنوع دخول السوريين للعمل " ! " اذا... كيف تساندنا دول الخليج وتمنعنا من اطعام ابنائنا " ؟ تسأل ندى وصديقتها ميرال (ممرضة ) لتنضم اليهم سيدرا التي غابت لشهرين دون ان يعرف احد اين اختفت مع انها كانت من المترددات يوميا على مكان تجمع فتيات ونساء من انصار المعارضة السورية في مقهى اميركي على ساحل بيروت المكتظ في الروشة مقابل الصخرة ، مقهى يمكن لواحدة منهن ان تشرب كوبا من القهوة الاميركية وتجالسها الاخريات دون ان يدفعن فلسا.... فيزا فقط لشبكات الدعارة ! كان موعدنا مع سيدرا في ذاك المقهى وقد اختارته لأنها تعرف بان صاحباتها يجلسن هناك يوميا بعد الخامسة عصرا وكلهن من العاطلات تروي سيدرا لعربي برس قصتها مع الثورة وكيف خسرت عملها وقدرتها على العيش بحرية في سورية بسبب ملاحقة الامن لها. تقول كنت مراسلة متطوعة لصفحات الثورة وفي فترة ما دخل علي الأمنيون واعتقلوني من شقة في باب توما كنت امارس من احدى غرفها التي اتشاركها مع اخريات من ناشطات الثورة عملية الترويج لقمع النظام ضد المتظاهرين، بقيت في السجن من 18 نيسان الى ما بعد صدور العفو الثاني عن المعتقلين بقرار من رأس السلطة في سورية. تقول خرجت وبقيت على وضعي مراسلة لصفحات الثورة الى ان اتصل بي شخص يدعى سامر حمدون بالهاتف من دبي وقال انه يريد ان يقابلني في بيروت لعمل له علاقة بنشاطي. قابلته كما طلب بعد ان أمن هو مروري الآمن الى بيروت رغم ان اسمي على لائحة الممنوعين ولم نتوقف على اي حاجز سوري بسبب حمل سائق السيارة التي نقلتني الى بيروت للوحة ديبلوماسية (قبل رحيل الديبلوماسيين). في بيروت تقول سيدرا انزلني الرجل في فندق صغير في شارع الحمرا ثم نقلني في اليوم التالي الى شقة خاصة في الاشرفية. دربني على الكثير من اساليب المراسلات الآمنة وعلى مواضيع اخرى لم أكن قبل ذلك امتلك فيها خبرة. " من المدهش " تتابع سيدرا: ان ذاك الرجل المهذب سرعان ما طلب مني بعد ان عرف جذرية انتمائي للثورة( وانه لا علاقة لاصل عائلتي الجغرافي بافكاري المتحررة )طلب مني الانخراط في عمل امني له علاقة بالثورة كما قال. فرحت تقول سيدرا بالفرصة النضالية خاصة وان رحلتي الى بيروت جرت بعلم مسؤول تنسيقية دمشق القديمة التي كنت من اوائل من اسسوها. اول الاهداف: مراقبة صانع صواريخ ؟ كتب امجد أميرالاي – عربي برس – بيروت في الحلقة الاولى روت "سيدرا" كيف وصل بها الامر مع عملها الثوري في دمشق الى السجن ثم الى الفرار منفية في بيروت، حيث ضاقت بها السبل فاخذت تبحث عن عمل. ثم حين لم تجد عملا شريفا بدأت تبحث عن منفى خليجي لتعمل وتناضل عبر الانترنت دون ان تحتاج إلى الاستعطاء من مشايخ الثورة الذين يسيطرون على المال وعلى العطايا الخليجية ودون الوقوع في فخ قواد اسمه سامر حمدون الذي تقول " سيدرا " والسلطات السورية (في مناسبات عدة ) انه هو الاسم الذي يستخدمه البعثي السابق (أيمن عبد ـالـ ) في لبنان. اكتشفت " سيدرا" سريعا ان الثورة كريمة مع الوهابيات، ورافضة للسافرات، وهي منهن. احباطها زاد حين علمت من اختها في الكويت، ومن اصدقائها في الخليج، بان الحماس الخليجي للثورة السورية لا يشمل فتح ابوب دول مجلس التعاون الخليجي للكفاءات السورية الباحثة عن لقمة حلال ، بل الادهى، ان دول الخليج كافة اصدرت قرارا موحدا يشمل كل المواطنين السوريين ويمنع اصدار اي فيزا عمل للسوريين والسوريات ....وعاشت الثورة السورية المدعومة من دول الخليج شرط ان يبقى الثوار في سورية . روت ايضا سيدرا لمراسل عربي برس في لقاء حصل بمبادرة منها بمبادرة منها كيف تعرفت عن طريق تنسيقية تنتمي اليها الى المدعو سامر حمدون الذي طلب منها " عملا ثوري ا" يتضمن استغلالا لجمالها، فسارت فيه وروت مع حصل معها فقالت: طلب مني سامر بعد دورة التدريب التي مرّرني بها (والتي اود ان لا اذكر تفاصيلها حفاظا على امن الثورة ) ان اعود الى دمشق وكلفني بالتقرب من جورج نبيل زغيب ابن اللواء نبيل زغيب وطالب مني التردد على مقهى (.....) في باب توما حيث يتردد جورج مع اصدقائه. وفي الوقت عينه سلمني مفتاح منزل في باب توما مستأجر من قبل اشخاص من مالك مهاجر وليس موجودا في دمشق. وطلب مني سامر حمدون ان انتقل الى المنزل وان ادعو الى الاقامة معي على الاقل زميلتان من الثوريات لكي يشعر الجيران ان البيت مسكون ، على ان نسمح بناء لاتصال منه بدخول شباب من الثوار للاقامة في غرفة مغقلة من البيت من حين لآخر. تقربت من جورج دون ان انجح في استمالته عاطفيا رغم اني حاولت، ولكنه كان مرتبطا واخبرني بذلك حين راسلته عبر واتساب معلنة اعجابي ، فشلت الخطوة الاولى فطلب مني سامر عبر اتصال معين ان ابقى على صداقة مع جورج وان اجمع معلومات عن عمل والده السري . وفعلا نجحت في ذلك وعلمت من جورج ان اللواء نبيل ليس متقاعدا كما هو مشاع بل هو الخدمة ولكن عمله له علاقة بمكافحة الامراض المعدية لذا يبقى مدنيا اغلب الوقت . في الوقت عينه بدأ شباب غير ملتحي (3 واحيانا واحد واحيانا اثنان) بالتردد على المنزل الذي اقيم فيه مع صديقاتي واكتشفت ان الشباب يراقبون الطريق عند مدخل باب توما من جهة مركز الشرطة لان الغرفة تطل عليه من شباكها، وقد وضع الشباب كاميرا تصورالطريق 24 على 24 حتى حين تقطع الكهرباء لساعات امنو بطاريات ومحول لاستمرار العمل. لم افهم شيئا سوى ان توقعت ان امرا ما سيحصل ضد المخفر ولم يحصل شيء، ولم افهم حتى بعدما طاردتني القوى الامنية وهربت الى بيروت. تابعت عملي مع سامر حمدون ولكنه هذه المرة طلب مني التقرب من شباب لبناني يترددون على مقهى في مارمخايل قرب بيروت الشرقية وعلى ابواب الضاحية، اعطاني صورهم وطلب مني التردد على مقهى معين والتقرب منهم ففعلت الى ان علمت من خلال ملاحظتي ان الشابين الذين يريدني ان تقرب منهم لا يسلمون باليد وفهمت انهم من شباب حزب الله. كانت تعلمياته تصلني باليد عبر وسطاء وقليلا ما اتصل بالهاتف وتواصلت معه شخصيا في بيروت ثلاث مرات فقط وخلال المرة الثالثة قلت " إنهم مراهقين وواضح انهم من حزب الله " قال : هؤلاء ابائهم يجندون المقاتلين لمصلحة النظام السوري ! لم تعجبني قصة التودد الى ابناء عناصر حزب الله واحسست ان في الامر شيء مخفي لا علاقة له بالثورة ، فقد تركزت الاسئلة التي طلب مني استدراج المراهقين على الاجابة عنها : اين يسكنون هل يتردد ابائهم على المنزل بشكل يومي وطلب التركيز على احدهم وهو من ال " ابراهيم ". وطلب مني الدخول الى منزل العائلة مع المراهق شرط غياب العائلة عنه والتقاط صور من الالبومات العائلية للاب والحصول عليها باي طريقة ومهما كلفني ذلك من تضحيات. تتابع سيدرا وصديقاتها يستمعون بدهشة : خفت ان يحصل ما يجبرني على الهرب ايضا فطلبت من حمدون ان يعفيني من هذا الامر فلم افهم كيف تستفيد الثورة السورية من التجسس على حزب الله ، وكنت قد علمت من المراهق " ابراهيم " ان ابيه ليس مسؤولا عاديا بل مسؤولا كبيرا في امن حزب الله . كان الحصول على المعلومة سهلا فالمراهق كان ثرثارا ولم يصدق اني مهتمة به رغم اني اكبر منه سنا بسبع سنوات على الاقل . قرفت من هذا النشاط فرفضت المتابعة وتمنعت عن قبض خمسمئة دولار كان حمدون يدفعها لي ، وبعد ان اتصل بي قائد التنسيقية التي انتمي اليها ويبلغني غضبه مني لرفضي لطلبات حمدون ، جاء المسؤول من دمشق لاقناعي بما يطلبه سامر حمدون فتعجبت وقررت ان امارس لعبة الجمال على مسؤولي فاقر بأن سامر حمدون ليس سوى المستشار السابق في وزارة الاقتصاد السورية، و الذي يزعم انه كان قريبا من رأس الحكم في فترة ما ، الناشط وناشر " موقع كلنا شر....." البعثي السابق ايمن عبد الـــنور ! زعمت اني ساتابع الامر وحصلت من حمدون على وعد بان تكون العملية الاخيرة ، وبعدها طلبت منه ان يجد لي عملا في الخليج على ان اعمل على تسويق العمل الثوري من خلال التطوع في صفحات الثورة مساء بحيث اناضل واعتاش من عمل شريف بدل العمل الفاشل الذي اقوم به من خلال جمع معلومات عن حزب الله. تقول سيدرا: لم احصل على صورة المسؤول في حزب الله بل قدمت لحمدون صورة والد احدى صديقاتي اللبنانيات وهو شخص متوفي وكانت صورته مع صديقتي في هاتفها فنقلتها الى هاتفي ثم ارسلتها لحمدون ولم اعد الى التواصل مع الشاب " ابراهيم " ابدا. الاميرة جواهر بنت نايف اعزها الله حيث انقذت فتيات سوريات من شبكة دعارة يتبع : الطريق من العمل الثوري في سورية ولبنان الى الهروب من شبكة دعارة بمساعدة اميرة سعودية بعد ان قرأت " سيدرا " (وهي من اجمل جميلات سورية الشابات) ، بعض ما كتبناه عن عميل الاستخبارات المعروف باسم سامر حمدون، اتصلت بنا وطلبت لقاء احد مراسلينا بالاسم لانه تعرف بعض اقاربه. وفعلا وبعدما اطمأنت الفتاة الى شخصيتي الحقيقية حددت موعدا لتلاوة ما حصل معها شرط ابقاء اسمها واسماء الضحايا الاخرين لسامر حمدون ولزوجته طي الكتمان. روت لنا اولا قصتها ، وقد نشرنا منها حلقتين وفي الحلقة الثالثة نستكمل قصتها على ان نروي قصص الضحايا الاخرين من صديقاتها اللواتي تعرفت على بعضهن في دبي او في السعودية بالصدفة وبحكم السقوط سويا في فخ شبكة دعارة باسم الثورة. بطل تلك الشبكة ليس سوى الشخص الذي ورد ذكره في تحقيقات السلطات السورية والمحكوم بالسجن عشر سنوات غيابيا عن جرائمه التي ارتبكها واسمه الحقيقي " ايمن عبد النور" وهو بعثي سابق كان يروج ويمدح باصلاحات الرئيس السوري بشار الاسد حتى ما قبل اشهر، لكن انفضاح دوره في عمليات امنية نشرت تفاصيلها مواقع سورية جعل من تلطيه بحزب البعث السوري امرا عبثيا فكشف عن تورطه في العمل المعارض واخذ يمارس نشاطاته بشكل شبه علني. في الحقات السابقة عرفنا من سيدرا انها عضو في تنسيقية دمشق القديمة (باب توما) وانها اعتقلت لنشاطها الثوري وانها بعد خروجها من السجن بعفو عام عادت لتمارس نشاطها الثوري ثم هربت الى بيروت حيث عانت الامرين من تجاهل داعمي الثورة لها ومحاولة بعضهم اشتراط لبسها الحجاب لمساعدتها وآخر طلب منها الزواج منه لسترها (شيخ وهابي في بيروت من السوريين المكلفين تمويل الثوار) واقع دفعها للبجث عن عمل شريف تعتاش منه فلم تجد فرصة في بيروت فحاولت السفر الى الخليج الى ان اصطدمت بواقع ان دول مجلس التعاون اصدرت مراسيم تمنع بموجبها اي سوري او سورية من الدخول الى تلك البلاد للعمل ! اسقط بيدها وحبها للعمل الثوري دفعها للتعاون مع شخص مفترض انه من الثوار في الخارج اسمه سامر حمدون جندها ودربها بعلم تنسيقيتها على العمل الامني واول عمل امني طلبه منها كان له علاقة بالتجسس على لواء في التصنيع العسكري السوري تم اغتياله فيما بعد ثم كلفها بالتجسس على مسؤول كبير في حزب الله فلما وجد منها كرها للعمل الامني عرض عليها (وهي الفائقة الجمال) ان يجد لها عملا شريفا في دبي وبعد وافقت وسافرت الى هناك وغابت شهرين بالكامل جلست معنا لتروي لنا ما تقول انه انتقامها من سامر حمدون او ما يعرفه الجميع باسم ايمن عبد النور: تروي سيدرا انها ابلغت ايمن عبد النور او من كان يقدم نفسه لها باسم " سامر حمدون" بانها لن تكرر عملها معه في مجال التجسس على حزب الله وانها خائفة من مضاعفات هذا الامر عليها في المستقبل، وبعدما حاول معها كثيرا مستخدما كل اساليب الترغيب حاول تهديدها فهددته باللجوء الى الانترنت ونشر قصتها معه وطلبه منها التجسس على حزب قاوم اسرائيل ولا علاقة له بما يجري في سورية (....) تركها حمدون في حالها الى ان عاود الاتصال بها بعد شهر تقريبا ولكن هذه المرة من خلال صفحة الفايسبوك عارضا عليها مساعدتها في ايجاد عمل في دبي ... تقول سيدرا: ترددت في البداية ثم قلت في نفسي فلأجرب ولن اخسر شيئا، وقال لي حمدون( ايمن عبد النور) انه لا يستطيع تأمين فيزا عمل لكنه قادر على تأمين فيزا زيارة وفور وصولي الي دبي يمكنه مساعدتي على تحويلها الى تأشيرة عمل. تتابع سيدرا: خلال ثلاثة اسابيع طرت على دبي وعمل سامر حمدون على تأمين اقامتي في منزل تسكنه ثلاث فتيات اخبرنني انهن يعملن مضيفات في فندق كبير واملت في البداية ان اجد عملا لي معهن. في المنزل نفسه وجدت بعد ايام فتانين أتين مثلي من لبنان وهن من المعارضات في سورية ومن الهاربات من ملاحقة امن النظام السوري ، ومن المقطوعات من شجرة في لبنان وتعرفن على حمدون مثلي عن طريق التنسيقيات اللاتي يتبعن لها. لم أسأل كثيرا عن تعامل حمدون معهن ولكنهن اختفين فجأة بعدما نشرن خبرا على صفحاتهن على الفايسبوك وقلن بانهن سافرن الى السعودية للعمل هناك بعقد لثلاثة اشهر قابل للتجديد ولكن بمبالغ خيالية. تحمست للفكرة وسألت ايمن عبد النور عما يمكنني فعله لالحق بهن فقال: ذهبن ليعملن في خدمة اميرة سعودية كوصيفات ، فهل لديك صبر للاهتمام باطفال وتدبير منزل ؟ تقول سيدرا انها اجابته قائلة: ولما لا ؟؟ اذا كان عملا شريفا ولمدة محدودة فلا بأس ... بعدها طلب ايمن عبد النور من سيدرا ان تذهب مع سائقه الى مستشفى خاص لاجراء فحوصات طبية بينها فحص للسيدا وآخر للهربيز وثالث للسل والخ ... اعتبرت سيدرا ان الفحوصات ضرورية للسفر الى السعودية وقبل سفرها المفترض بأيام وقعت سيدرا عقدا ليس فيه اي ذكر لاميرة ما بل كلام عام عن الخدمة في قصر بتكليف من شركة خدمات فندقية. الملفت تقول سيدرا: كنت اعرف ان سفر الفتيات العازبات الى السعودية مستحيل بلا زوج او اخ او اب ولكن تأشيرتي التي تتيح لي العمل وصلت بسرعة وسلمها لي ايمن وطلب من تجهيز نفسي للسفر في يوم معين ففعلت . يتبع
Bookmark and Share

0 comments: