بعد سلسلة الاستقالات جراء السقوط المهني و الاخلاقي المدوي و حال التخبط الذي تشهده اروقة قناة الجزيرة القطرية كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم عن استقالات اخرى جديدة من القناة ستخرج الى العلن خلال الايام المقبلة في مشهد يؤكد حسب إعلاميين مستقيلين و مصادر من داخل القناة ان الاسباب تتقاطع عند افتقاد المحطة للموضوعية في تغطيتها للاحداث في سورية و تغطيتها المنحازة بين سورية و البحرين. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم اعده وسام كنعان يبدو أن قضية الجزيرة لن تنتهي فصولها قريباً فبعد سلسلة الفضائح المهنية التي نتجت عنها استقالات بالجملة بدءاً من مدير مكتب القناة في بيروت غسان بن جدو مروراً بالمراسل علي هاشم و المنتج موسى أحمد امتد الامر الى إعلاميي القناة في عواصم أجنبية هم مراسل الجزيرة في موسكو محمد حسن و مدير مكتب القناة في طهران ملحم ريا بانتظار استقالات اخرى ستخرج الى العلن خلال الايام المقبلة. و نقل الكاتب عن الاعلامي ملحم ريا الذي قدم استقالته من القناة بتاريخ 12 نيسان الجاري ان ما يجمع بين هذه الاستقالات من القناة القطرية هو انها جاءت ردا على تورطها في الملف السوري واحتجاجا على انخراطها في المشروع الامريكي الاسرائيلي الرامي الى استهداف المقاومة و انحرافها عن المهنية في تغطيتها للاحداث و خصوصا في البحرين و سورية و هو ما يتفق مع ما قالته مصادر من داخل القناة اشارت الى ان مجمل أسباب الاستقالات من القناة يتقاطع بعضها مع بعض و هو تغطيتها المنحازة بين البحرين و سورية. من جهة ثانية اكد الكاتب نقلا عن مصدر لم يكشف اسمه و هو مقرب من الاعلامي محمد حسن الذي كان مراسلا للقناة في موسكو و استقال بعد مدير مكتب القناة في طهران ان السبب المباشر خلف استقالة الاخير هو استمرار القناة في التحريض بشأن الملف السوري ومتاجرتها بدماء السوريين وتنفيذها اجندات حكومة قطر ضد سورية . في موازاة ذلك تطرقت الصحيفة في ملفها الجديد الى جانب من تداعيات الاستقالات المتوالية من قناة الجزيرة القطرية مؤكدة أن إدارة القناة ما تزال تتخبط عند نبأ كل استقالة وتعقد الاجتماعات المتتالية لمعالجة الأمور لكن خطواتها الفعلية لا تتعدى التطمينات الوهمية التي تبثها بين الفترة و الأخرى لموظفيها في حين تدور بموازاة ذلك على ما يبدو حرب كلامية منذ فترة بين محررين في الجزيرة يحاولون إبقاء ما يمكن إبقاؤه من مهنية وآخرين يشنون هجوماً مكثفاً على كل من يستقيل أو يناصر الاستقالات. وأوضح الكاتب أن من بين الامور التي تمكنت الصحيفة من معرفتها هي ان القناة القطرية فتحت تحقيقا لمعرفة الطريقة التي سرِبت بها وثائق و مراسلات داخل القناة إلى وسائل الإعلام نشرتها الصحيفة في ملف عددها الصادر في 28 اذار الماضي إضافة إلى تحقيق في قضية الصور التي سبق أن ارسلها المراسل السابق للقناة في بيروت علي هاشم من منطقة وادي خالد شمال لبنان وتظهر مسلحين يشتبكون مع عناصر الجيش العربي السوري امتنعت المحطة القطرية يومها عن عرضها واتخذت قراراً بإعادة المراسل إلى بيروت. و أكد الكاتب في ختام تقريره في الصحيفة ان المحطة تواجه مجدداً تخبطات مهنية واستقالات بالجملة، وتستمر في سياسة الهروب إلى الأمام من دون أن تخرج ولو لمرة واحدة وتفتح ملف استقالات موظفيها و هي استقالات تستنزف المؤسسة و تعلق نعوة لعصرها الذهبي.
آخر الأخبار
0 comments: