كتب : Hussam Eddin Khalasi
ايها الأحبة :
هاهي رؤيتي المتواضعة لما جرى في الوطن العربي
1- لنبدأ في تونس :
احتجاجات شعبية مطلبية خطط لها واختيرت تونس لأنها اصغر بلد عربي وبأقل كلفة ممكنة .... إذ لم تتجاوز الاحتجاجات عدة ايام حتى بدأت المطالبة بسقوط النظام مستفيدين من حرق بوعزيزي لنفسه والذي لا استبعد أن يكون شاباً جامعياً فقيراً تم تحريضه وتزويده بالمنشطات الكافية ليقدم على مثل هذا العمل وصنع منه بطلاً كي تبنيى عليه ثورة تونس الشابة والتي لم تنطلق إلا رداً على فساد بن علي ولأنه كان مهمشاً لدور تونس الوطني والقومي .... فما كان من زين العابدين بن علي المعروف بأنه عميل للمخابرات الأمريكية وجاسوساً لها على حلف وارسو إبان شغله لمنصب سفير تونس في وارسو عاصمة بولندا حيث لم يشك أحد فيه كضابط ارتباط ، وبالتالي أتته الأوامر لكي يعلن استقالته بسهولة ليبدوا الأمر على أنه من انجازات الثورة الشعبية والشبابية في تونس ، وطار في ليلة ليس فيها ضوء قمر وأعطى بذلك أنموذجاً لإسقاط الحكومات العربية والرؤساء العرب بأن الشباب إن خرج منهم ألاف يسقط النظام بسهولة ويطير الرئيس .وتركت تونس بعدها للفراغ ولأجهزة الأمن الخليفة لنظام بن علي في شد وجذب بين الأصولية والعلمانية واليسارية .... والناظر لتونس الآن يعرف ماهو الفراغ الذي تعيشه هذا وناهيك على أنها الدولة الأضعف على المستوى القومي .
2- ننتقل لمصر :
بعد بزوغ الأمل المصطنع في تونس العديد من شباب الفيس بوك المصري والمدرب والمدفوع له والبعض الآخر من المتحمسين الشرفاء الذين استخدم فقرهم لينضموا واستخدم قرفهم من نظام مبارك الذي كان دنيئاً في بعده القومي ومخرباً في بعده الوطني بدأوا الدعوات للتظاهر ضد الفساد وبنفس الطريقة بدأت الميديا ووسائل الإعلام وعلى رأسها الجزيرة بالتهويل والتضخيم ... لأنه بات معروفاً أن نظام مبارك متآكل وهناك أنباء عن مرضه وأن الشعب المصري سيثور ضد التوريث تلقائيا ، لذلك خطط له أي للشعب المصري كي لايفلت العقال من يد اسرائيل وأمريكا ... وسيقت الثورة وبفضل الضباط المتأمرين مع اسرائيل وامريكا تم تأجيج الصراع وافتعال العنف ليثور عدد أكبر وأكبر حتى بلغنا مشاهد ميدان التحرير ، فقام ضباط المجلس العسكري بانقلاب أبيض على حسني مبارك ونحوه عن السلطة بحجة انضمامهم للثورة ... ولتكتمل فصول مسرحية هذا المجلس العسكري الذي أوهم الدنيا أنه سينهض بمصر بعد مبارك وأنه حقن الدماء في الشارع بعد أن سالت على من سموهم البلطجية وهم في الحقيقة من أعوان المخطط الذي استهدف مصر وذلك لتسرح الجزيرة وتمرح في بلد الـ 85 مليون بسهولة وترسم الحدث كما تشاء وكما تريد وسيق المصريون من حيث لا يدرون إلى مصيرهم الذي نراه .. من فقر وديون وتفشي أكبر للفساد ولفراغ دستوري وإلى مجلس عسكري كان من الأولى الانتفاضة عليه لأنهم هم من شارك مبارك في خيانته لأمته العربية علماً بأن أصغر واحد فيهم عمره 59 سنة ... وهو نفس المجلس الذي راح وجاء مع مبارك إلى اسرائيل طوال فترة حكمه وهو المجلس الذي أول بيان اصدره هو الحفاظ على الاتفاقيات الدولية لمصر ومنها كامب دايفيد .... أي أن مصر سيقت كالخاروف لتشتت أوسع عبر مخطط الشرق الأوسط الجديد وهي تاعني الآن من خطر الحرب الأهلية والفقر والانحلال الاجتماعي والتعصب الديني على يد السلفية والاخوان المسلمون ... ومال حال مصر ورئيسها عمرو موسى المنافق الكاذب بأحسن من حالها ورئيسها حسني مبارك
3- اليمن السعيد :
عاش الملك مات الملك ذهب علي عبد الله الصالح وأتى بن عمه ليتسلم الرئاسة للثورة ..... يغيرون الأقنعة والشعب اليمني المسكين صدق أنه يثور على الظالم وسيبدأ حرباً أهلية تقود للانقسام من جديد وستسيطر أمريكا على القسم الجنوبي والسعودية على الشمالي .... هذا مالدي من الحديث عن اليمن ... غضافة إلى تمثلية إصابة علي عبد الله الصالح وخروجه للمعالجة في السعودية ... علماً بأن اسرنه غادرت اليمن قبل إصابته باسبوع وتكتمل تمثلية انقاذ عميل أمريكي جديد ضحكاً على الثورة وعلى شبابها المحشي فمه بالقات وبآيات قرآنية عن النصر .
4- ليبيا الرشيدة :
هناك أخطر فصول الحكاية ضحكوا على القذافي وكان هو الضحية الكبرى وبتروله كان مربط الفرس والسيناريو الليبي هو نفسه كان معداً لسوريا ونجاحه في ليبيا قادهم لتطبيقه نفسه في سوريا .... فلقد خرجت تظاهرات في طرابلس وبنغازي في يوم 17 وخرج القذافي في نفس اليوم ليشارك شعب طرابلس ثورته على الفساد ولكن في بنغازي الوضع اختلف إذ في يوم 18 سطا بعض المسلحون على كتيبة عسكرية مبرررين ذلك بأن أحدهم أطلق النار عليهم وهنا دافعت كتائب القذافي عن نفسها ونشأ صدام مسلح مفتعل اعتمادا على المشاعر القبلية السائدة هناك وبدأت الجزيرة وغيرها الحرب الاعلامية والكذب الذي تعودنا عليه في سوريا وكي لا أطيل انبرى الفرسان الثلاثة أمريكا وفرنسا وبريطانيا لشن الحرب على ليبيا لحماية الأبرياء ودعم الخونة والمنشقين وبدأ شفط النفط الذي لم يتوقف ولا ثانية وعرفنا عندها أن حصة أمريكا مانت في العراق وحصة الاتحاد الأوربي هي في ليبيا .... وضاعت ليبيا بين الخونةوبين لصوص النفط وستقسم ليبيا إلى شرق وغرب وجنوب للطوارق
5- سوريا الحبيبة الغالية :
هنا مربط الفرس الأهم سوريا آخر بلد ممانع وآخر بلد في مخطط الشرق الأوسط الجديد قدر لها أن تسير على النموذج التونسي عبر حمزة الخطيب الطفل الذي اغتالته العصابات ليكون بو عزيزي سوريا وفشلوا وقدر لها أن تكون درعا وغيرها من المناطق الحدودية مثل بنغازي وفشلوا وقدر لها عبر الهجرات الوهمية والترحيل الاجباري بترهيب عصابات القتل وفشلوا وقدر لها عبر المجازر الجماعية في الجسر و درعا وفشلوا وقدر لها أن تنتفض شعبيا وأن تكبر حجم عدد التظاهرات فيها وفشلوا وأتى الأمر بالعكس انتفض الشعب ولكن مع قائده وجيشه ففشلوا ... لجأوا للمقاومة المسلحة كما في بنغازي عبر الاغارة وسلب الساح والفبركة وانفضحوا وانكشفوا ... وبقي لهم الضغوط الخارجية وقليلا من التفجيرات وسيفشلوا
لأن الوضع السوري والمناعة السورية أقوى من هذه المخططات ولأن سوريا ناصرة المظلوم لن يخذلها الله ولن يخذل شعبها وجيشها وقائدها بقي لنا الصبر الإيجابي واليقظة والقتال بأيدنا ولساننا وأرواحنا كي لايمر مخطط الفتنة والتقسيم
والقضية في النهاية ليست لاقضية ثورة ولاهم يحزنون ... إنما ركوب على موجة الشعب الرافض للفساد ولو تعقل الناس لوقفنا صفا واحدا ضد الفساد لأنه العدو الأكبر أما أن يخرج الناس ليطالبوا باسقاط النظام فهذا محال لأننا نطالب كما طالب العقلاء باصلاح النظام
سامحوني لرؤيتي المتواضعة
أحبك ياوطني
Hussam Eddin Khalasi facebook
0 comments: