آخر الأخبار

22‏/6‏/2011

تورط قطري في تنفيذ مشروع امريكي لاسقاط نظام الاسد


تقرير خطير لراديو " اوستن " يكشف عن تورط قطري في تنفيذ مشروع امريكي لاسقاط نظام الاسد
كشفت مصادر اوروبية عن " وجود تورط قطري سعودي كبير في المشروع الامريكي الاسرائيلي لاسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد " . و اكدت هذه المصادر " ان هناك تنسيقا امريكيا قطريا عال المستوى ، في تنفيذ مشروع سياسي و اعلامي مشترك بهدف دعم المعارضة السورية ، و...المساهمة في التحريض على اندلاع التظاهرات في المدن السورية ، والعمل على تغطيتها اعلاميا الى اقصى حد، بهدف زعزعة الاستقرار والامن في سوريا والعمل على اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد .

ووفق تقرير لراديو " اوستن " الذي بث ظهر الاحد من اوسلو ، نقل عن مصادر دبلوماسية اوروبية في السويد :" ان هناك تنسيقا كاملا بين الامريكيين والنظامين القطري والسعودي على العمل لاضعاف نظام الاسد ودفعه لفك ارتباطه بايران وحزب الله والقبول بالتسوية مع اسرائيل ، او العمل على اسقاطه والتخلص منه ".

واشار التقرير الى "ان الامريكيين فاتحوا رسميا امير قطرالشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، لدى زيارته الاخيرة الى واشنطن في نيسان – ابريل الماضي، بان لديهم مشروعا لاستهداف سوريا بـ " التغيير " ودعم المعارضة ،واثارة التظاهرات وخلق " ثورة شعبية " فيها على غرار ماشهدته عواصم القاهرة وتونس وليبيا وصولا الى تغيير النظام في سوريا ".

وحسب المصادر الدبلوماسية الاوروبية فان الامريكيين " ابلغوا امير قطر حمد بن خليفة ال ثاني ، ارتياحهم من الدور الذي لعبته قناة " الجزيرة " في الثورات الشعبية ، التي حدثت في المنطقة ، وخاصة دورها في ليبيا وطلبوا منه تسخير " قناة الجزيرة " لهذا المشروع ، كما اشادوابدور قطر في تسويق النفط الليبي ومشاركة طائراته في عمليات الناتو ، وجرص الامريكيون على اطلاعه بان السعوديين مشاركون ايضا بشكل فعال في هذا المشروع الذي سيكون بداية النهاية للنظام السوري الذي يشكل دعامة قوية لايران وحزب الله ، ومحوار هاما لما يعرف بدول " الممانعة " الرافضة للتسوية السلمية مع اسرائيل".

والخطير في تقرير راديو " اوستن " هو " ان الامريكيين طلبوا من القطريين اكثر من الدور الاعلامي ، اذ طالبوهم برعاية كافة الاتصالات التي تجري بين قيادات الاخوان المسلمين السوريين وبين علماء دين داخل سوريا وفي خارجها ، وحتى اولئك الذين يقيمون في الدوحة بضيافة الحكومة القطرية من زملاء الداعية المصري القرضاوي ، بهدف التاثير على وتائر التصعيد ضد نظام الاسد واشعارهم بوجود دعم دون حدود لمشروع اسقاط النظام ".

ويضيف التقرير : " كما طلب الامريكيون من القطريين ، تامين اتصال ضباط من المخابرات المركزية بقيادات من المعارضة الدينية السورية سواء الذين يتواجدون في قطر او تركيا او دول اوروبية وذلك لتامين مزيد من التنسيق والتعاون ".

وفال تقرير الراديو النرويجي : " ان التظاهرات التي شهدتها سوريا ، لم تكن عفوية ، وكان مخطط لها بعناية وبشكل دقيق من قبل الامريكيين ومن قبل اعداء النظام السوري سواء من قبل اسرائيل او من قبل السعوديين الذين تمكنوا من استخدام نفوذهم في التيارات الدينية السلفية السورية كما استخدموا علاقاتهم بالاخوان المسلمين السوريين الى اقصى حد ممكن ".

وتابع التقرير يقول : " ان اجهزة الامن والمخابرات السورية تتحمل المسؤولية الكيرى عن الفشل الذريع في رصد هذا التحرك الامريكي والقطري والسعودي ، وفشلها في رصد شبكة الاتصال بين المجموعات الدينية المتشددة سواء من بوابة الحدود مع الاردن عند مدينة "درعا " او التواصل بين هذه المجموعات الدينية عبر الحدود مع تركيا ، في " جسر الشغور " حيث يمتلك التيار الديني السني السوري صلات قوية مع قيادات في حزب العدالة والتنمية بفعل روابط الانتماء لتيار الاخوان المسليمن في كلا البلدين ، وان حمل التيار الاسلامي التركي اسم حزب "العدالة والتنمية " بدلا من اسم " الاخوان المسلمين ".

وعلى صعيد متصل لوحظ ان الخطاب الاعلامي لقناة " الجزيرة " القطرية تحول خلال اليومين الاخيرين الى خطاب منحاز بشكل كامل لمشروع " اسقاط نظام الرئيس الاسد " وتعليقات يومي السبت والاحد على التظاهرات، خرجت عن كل السياقات السابقة في محاولة اضافة بعض " الموضوعية " على التعليقات ، وتحول التعليق في التقارير السياسية عن التظاهرات، الى ما يشبه بـ " بيان رقم واحد " الذي تعودت الشعوب العربية على سماعه ايذانا بسقوط باعلان سقوط نظام وقياد نظام اخر.

وحسب اعلاميين عرب فان الذي يستمع الان لتقارير قناة " الجزيرة" وخاصة الذي استمع لتقارير يومي السبت والاحد ، ويستمع للتعليقات على افلام الفيديو التي تظهر التظاهرات ، يشعر وكانه يستمع الى " بيان ثوري " يدعو الى الثورة واسقاط النظام ، وكأن قناة " الجزيرة " قناة تابعة لحركة ثورية انقلابية ، حيث اتسمت التعليقات بالعبارت الثورية وبالتحريض واستخدام العبارات والجمل التي توحي وكان المعارضة سيطرت على الحكم في سوريا ولم يبق لها الا ان تحرض على مطاردة " فلول " اجهزة الامن والمسؤولين و" تطهير " سوريا من اي شئ له علاقة بالنظام ، وهذا المنحى في الخطاب الاعلامي ، دلل على ان قطر ماضية في التنسيق مع الامريكان وبقية اطراف مشروع " اسقاط نظام الاسد " الى النهاية ، ودلل ايضا على ان الدوحة قررت فعليا " قطع كل الجسور مع سوريا " وان كانت سوريا تود الابقاء عليها من خلال امتناعها حتى الان عن مهاجمة النظام القطري على امل ان يتراجع القطريون !!، ولكن هذا هو خطأ اخر تقع فيه القيادة السورية التي توهم نفسها باحتمال " تحييد " القطرين الذين اثبتوا للامريكيين والاسرائيليين انهم " الاقدر " على تنفيذ اخطر المشاريع السياسية في المنطقة ، وان دورهم بات اكثر فاعلية من النظام السعودي في خدمة المشروع الامريكي الاسرائيلي في المنطقة ، خاصة بعد تمهيد قطر لدور غربي كبير في ليبيا والتحول الى وسيط وسمسار للغربيين وللناتو تحديدا في ليبيا ، وهذا الدور ، هو الذي بات يدفع بالقطريين الى الاعتقاد بانهم " بجزيرتهم الصغيرة وبنفوس سكانها " 400 الف نسمة " باتوا هم الاهم والاقوى في الرهان الامريكي والغربي والاسرائيلي في المنطقة ، من الاماراتيين او السعوديين الذين طالما وصفهم حاكم قطر حمد بن خليفة لحلفائه المقربين بـ " الديناصور السعودي المحتضر "
وهذا التحول في الخطاب الاعلامي لقناة " الجزيرة " يجده الاعلاميون ، غير مستغرب ، خاصة بعد تناقل الاخبار عن تعيين القناة لصحفيين سوريين من المعارضة السورية وتحديدا من المعارضة الدينية في القناة لتحرير الخبر والتعليقات واعطاء المشورة لكادر قناة " الجزيرة " في التعامل مع تطورات الاحداث في سوريا ، الذي معظمه من دول المغرب العربي .



Bookmark and Share

0 comments: