ويكيليكس: الولايات المتحدة كانت تعرف مكان وجود بن لادن منذ عام 2008
ويكيليكس: الولايات المتحدة كانت تعرف مكان وجود بن لادن منذ عام 2008
ذكر موقع "ويكيليكس" أنه من المحتمل أن الولايات المتحدة كانت تعرف بوجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية منذ عام 2008، مستشهدا في ذلك ببرقية أمريكية دبلوماسية مسربة.
وتضمنت الوثيقة نتائج التحقيقات التي جرت مع مواطن ليبي يدعى أبو الليبي كان معتقلا في غوانتانامو، الذي اعترف بأنه كان مبعوثا لدى بن لادن عام 2003.
وذكر الموقع أن المعتقل تلقى في عام 2003 رسالة من مبعوث لبن لادن يدعى مولوي عبد الخالق جان يطلب منه تولي مسؤولية جمع التبرعات وتنظيم الرحلات وتوزيع الأموال على عائلات أعضاء تنظيم القاعدة في باكستان.
وأضاف أن بن لادن قال إن أبو الليبي سيكون المبعوث الرسمي له للاتصال بينه وبين قيادات القاعدة الآخرين في باكستان.
وفي منتصف 2003، نقل أبو الليبي أسرته لتعيش في ابوت آباد التي كان عمله بينها وبين بيشاور، حسب ما جاء في الوثيقة المسربة.
وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوى قد كشف للصحفيين يوم الاثنين ان سنوات من الجهود الاستخباراتية التي قامت بها الولايات المتحدة قادت في نهاية المطاف إلى شن غارة الأحد على مخبأ أسامة بن لادن وأدت إلى مقتله، بعد أن تعقب عملاء الاستخبارات الأمريكية مبعوثا كان محل ثقة بن لادن.
وأوضح المسؤول ان جذور هذه العملية تعود إلى ما قبل أربع سنوات عندما تمكنت اجهزة الاستخبارات اخيرا من رصد المبعوق الشخصي لبن لادن ليحدث الانفراج الذي طال انتظاره.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان اشخاصا مشتبه بضلوعهم في الارهاب معتقلين في غوانتانامو أكدوا ان هذا الرجل "كان احد مراسلي القاعدة القلائل الذين يثق بهم بن لادن".
واضاف "قالوا ان هذا الشخص ربما يعيش مع بن لادن ويحميه. الا اننا لم نتمكن لعدة سنوات من التعرف على اسمه الحقيقي أو على موقعه".
ولكن اجهزة الاستخبارات الأمريكية تمكنت من تحديد مناطق كان يعمل فيها هذا المبعوث وشقيقه، لكنها لم تعثر على مكان إقامتهما في مجمع سكني في ابوت آباد قبل اغسطس/آب 2010.
وعلى الفور استرعى هذا المجمع الواقع في احدى المناطق الفخمة في ابوت اباد على بعد نحو 50 كيلومترا شمال غرب العاصمة إسلام اباد، اهتمام المحللين الاستخباراتيين.
وقال المسؤول: "عندما شاهدنا المجمع الذي يعيش فيه الشقيقان، صدمنا لما رأيناه".
فقد كان للمجمع بوابتان مؤمنتان، وكان أكبر بكثير من باقي المنازل في المنطقة. ورغم ان قيمته تبلغ مليون دولار ليس فيه هاتف او انترنت.
وأضاف المسؤول أن الاجراءات الأمنية التي كانت تحيط بالمجمع كانت غير عادية. فقد كان يحيط به 12 جدارا بارتفاع 5.5 متر يعلوها سياج شائك. ولذلك استخلص المحللون الاستخباراتيون إن هذا المجمع بني خصيصا لاخفاء شخص مهم ورجحوا أن يكون هذا الشخص أسامة بن لادن نفسه.
0 comments: