أكد باحثون بجامعة كلاجنفورت النمساوية، أن الإنجاب يحمي المرأة من الوفاة الناتجة عن الإصابة بمرض السرطان، ويساهم في عمر أطول للرجل.
وأضاف الباحثون في دراسة نشرتها دورية « Scientific Reports» العلمية، أنه رغم الاعتقاد الشائع بالمتاعب التي تتعرض لها المرأة جراء الزواج والحمل، إلا أن احتمال الوفاة بسبب السرطان لدى النساء اللائي لم ينجبن يصل إلى 72%، اعتدادًا بجملة من العادات السلوكية التي تلازم المرأة بعد الزواج والتي تقيها من الإصابة بالمرض.
وأكدت الدراسة، أن المرأة بعد الزواج تبدأ تكوين حياة أسرية جديدة، ترتبط بالنوم والاستيقاظ مبكرًا، وتجاهل عادة السهر، فضلًا عما يرتبط بالزواج من نمط حياة أقرب إلى الاستقرار منه إلى الحياة غير الآمنة التي قد تنتهي أحيانًا بالانتحار، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وعمد الباحثون إلى فحص بيانات شاملة في دراستهم التي تناولوا خلالها الأمور المتعلقة بالأبوة والزواج والدخل، والربط بين هذه العوامل من خلال بيانات دقيقة تم الحصول عليها بشأن واحد في المائة من نسبة سكان بريطانيا وويلز، من خلال مكتب الإحصاءات الوطنية النمساوي الذي تولى الدراسة.
وتبين أن المرأة التي تتمتع بإنجاب أطفال تظل نسبة تعرضها لمرض السرطان قليلة مقارنة بغيرها.
وبشأن الحالة الصحية للرجال من الإنجاب، أكد الباحثون أن من لديهم أطفال تتحسن فرصهم في طول العمر جراء الوقاية الطبيعية التي يكتسبونها ضد الأمراض المعدية بتحسن الجهاز المناعي لديهم بالتعرض للأطفال، ما يدعم تمتعهم بقوة الشباب وتفادي التهابات ومظهر الشيخوخة.
وتبين علميًا، أن ثلثي الرجال الذين لديهم أطفال تقل احتمالات إصابتهم بمرض السرطان، وتتحسن فرص طول أعمارهم بتجنب الحوادث، وعوامل الخطر المرتبطة بحالة الاستقرار الأسري.
وشددت الدراسة على أن الزوجين اللذين ليس لديهم أطفال لن ينعمون بتأثير إيجابي، بل يعانون خطرًا نفسيًّا جراء شعور كل منهما بأنه يمكنه اتباع نهج حياة استقلالي، يقوده إلى عادات أو تبني أنماط وأساليب حياتية سيئة تجعلهم غير بعيدين عن المخاطر الصحية والنفسية التي تتزايد مع مرور الوقت.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن الزواج له العديد من الفوائد الصحية، وتحديدًا فيما يتعلق بحماية الجهاز المناعي وتعزيز قدرة الجسم على مواجهة الأمراض، فضلًا عن الفوائد النفسية بتجاوز الاكتئاب والقلق.
0 comments: