من مقالات ارشيف المدونة في 21 مايو 2013
إفرايم هالفي ( رئيس الموساد الأسبق ) 21 مايو 2013
التاريخ: ٢١ مايو ٢٠١٣
المكان: جامعة بار إيلان العبرية
المناسبة: تكريم إڤرايم هالڤي لحصوله علي دكتوة فخرية من الجامعة
الحضور ضم عدد من السفراء والدبلوماسيين الأوروبيين.
لقد اعتدنا أن نري أن الرياض هي خلاصـة الكراهيـة والعداء للسامية، والرفض التام لأن يضع أي يهودي قدمه في فلسطين، وبهذا الشأن، علي الأراضي السعودية كذلك.
هناك كتاب نشر مؤخراً في إسرائيل، وكُتبه الراحل ميخائيل كهانوف كرسالة دكتـــوراة، والذي توفي بالمناسبة للأسف منذ عشرة أيام فقط، وكان عنوانه “السعودية والصراع في فلسطين"، وفيه تصريحات مذهلة بخصوص السياسة الحقيقية السعودية تجاه يهود فلسطين منذ ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي إلي اليــوم.
كهانوڤ: زميلي العزيز والمحترم رجل يملك شجاعة شخصية بارزة وتميـز أوامـر قياديــة. في العقد السابع من حياته قضي عشر سنوات في أبحاثه. وأنتـج أول مجموعـة من الأدلـة التي تثبــــت فرضيته، وأقرأ هنا اسم آخر فصل من كتابه: “السلوك السعودي تجاه اليهود والصهيونية مـن الكراهيـة إلي قبــول الواقـــــــــــــــع”
لا عجب أن داڤيد بن جوريون وموشيه شيرتوك قابلا مستشارين كبار في لندن في ثلاثينيات القرن الماضي، ساعين عبثاً للحـوار. بن جوريون أخبر حافظ وهبة من كبار مستشاري الملك، مصري بالمناسبة، وكان كل مستشاري الملك ابن سعــــود غير سعودييــن، والأسباب انا متأكد أنكم ستفهمونها.
"فقط ملوك بن سعود قادرون علي التأثيرعلي المصالحة التاريخية بين العـرب واليهـود في فلسطين”، هذا ما قاله بن جوريون لوهبة
في الحقيقة - سيداتي وسادتي - السعوديـون في حقيقة الأمر لم يساعدوا أبداً العرب في فلسطين. لا بالمساعدات المالية، وهم كما تعلمون لديهم بعض المال في حوذتهم كما قد تتوقعــون، أو بمساعـدات عسكريــة معتبــــرة ...
خطط السلام السعودية المتعاقبة، والتي توجت بالمبادرة العربية لولي العهد، والذي أصبح الآن الملك عبد اللـــــه والتي تروج لتسوية نهائية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودعوني أذكركم أن الخطة السعودية الأصلية لم تذكــر علي الإطلاق قضية اللاجئين العرب، وانا أتعجب لماذا هذه كانت سياسة حقيقية في أنقي صورها
قبل أقل من شهر، الأمير سلمـــان ولي العهد السعودي قال علناً أن سياسة المملكة بالشرق الأوسط يلخصها كلمتان: الأمن والاستقرار الأمن في الداخل، والاستقرار في الخارج سيداتي وساداتي، ألا يعكس هذا تماما ما يبحث عنه رئيس الوزراء نتنياهو؟
كهانوڤ كشف في كتابه أنه أثناء الحرب العالمية الثانية، التقي أميران سعوديان، كلاهما من أبناء الملك ابن سعود مؤسس المملكة، تم علاجهما في مستشفي هداسة في جبل سكوبس: أحدهما الأمير منصور، والذي أصبح فيما بعد أول وزير للدفــــاع بالمملكة والثاني كتب خطاباً متوهجاً بالشكر إلي المستشفي علي ورق ملكـي رسمـي، يمـدح فيـه الرعايــة التـي تلقاهــا من الأطباء والممرضين بالمستشفي. اسمه كان فهــــــد، والذي أصبح فيما بعد ملكاً في ١٩٨٥وكان الملك السابق للملك عبد الله، وقد اعتلي العرش في ١٩٩٢
لم يكن أي من هذان المريضان ليذهبا إلي مستشفي هداسة بدون الموافقة الصريحة من الملك ابن سعود هنـاك الكثيــر من النقـاط بالكتـــــــاب والتي تكشف أن السعوديين لم يدعموا أبداً الفلسطينيين بالمال أو السلاح.
ابن سعـــــــــــود رأي في الحركات القومية الفلسطينية كخطر محتمل لأستقرار المنطقة والملك الحالي عبد الله يبحث الآن عن نهاية حاسمة للقضية الفلسطينيـــــة بينما يقبل بشرعية إسرائيـــل .
x
0 comments: