آخر الأخبار

27‏/12‏/2018

"الوزير المتردّد".. الجبير يسقَط ويُعاقب بمنصب "قرقاش"

إقالة عادل الجبير من منصبه

منصب لم يجلب له سوى المتاعب، ما جعله يسعى للتهرّب من سهام أسئلة الصحفيين؛ فعادل الجبير تسنّم مسؤوليته كوزير للخارجية السعودية في وقت هو الأكثر صعوبة لدبلوماسية بلاده، فالإدانات تترى تستقبلها الرياض لوجودها وراء مشاكل دولية وداخلية، ما يُصعب الأمر على وزير خارجيتها الذي يتحمّل مسؤولية السياسة الخارجية.
الخميس (27 ديسمبر)، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز قراراً بإقالة عادل الجبير من منصبه، وتعيين إبراهيم العساف بديلاً عنه، واكتفى بمنح الجبير منصب وزير دولة للشؤون الخارجية، وعضواً بمجلس الوزراء.
إقالة الجبير، التي تُعتبر بطبيعة الحال أشبه بالعقوبة؛ حيث أُنزلت درجته الوظيفية، وفي هذا الأمر دليل على فشله في منصبه الأهم وتحجيم دوره أمام العالم أجمع. بالنسبة إليه وفي ظل الضغط الذي يعيشه كان الأمر خلاصاً له؛ فلن يكون موضع مسؤولية كبيرة تُجبره على الإدلاء برأي سياسي ذكي، ولن يبحث عن حجة دامغة يردّ بها على من يرفع بوجهه دليلاً على فعل بشع لولي العهد أو كبار الحكومة؛ مثلما هي عادة من يتزعمون سياسة بلادهم الخارجية.
السعودية، ومنذ دخولها الحرب في اليمن عام 2015، بدأت تتلقّى إدانات دولية عديدة؛ فاليمن تحوّل بفعل الحرب إلى واحد من أسوأ وأخطر دول العالم؛ إذ صارت إلى حال وضعها بمصاف البلدان التي تعاني شعوبها من الفقر ومختلف الأمراض.
وبعد نحو عامين طبّقت السعودية بمعيّة الإمارات والبحرين ومصر حصاراً على قطر، وحتى اليوم تحوّل الحصار إلى تهمة دولية ضد الرياض؛ لكونها تسببت بمشاكل عديدة لشعوب المنطقة، فضلاً عن مشاكل اجتماعية لقطر.


0 comments: