من هم الوهابيون؟ وما هي الوهابية؟
"الوهابيون" هم كل من ينتسب الى مدرسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي قاد في أواسط القرن الثاني عشر الهجري في نجد، حركة اصلاحية ضد الاستغاثة بالأولياء و الصالحين ، الاحياء و الأموات ، و زيارة قبورهم و طلب الشفاعة منهم ، معتبراً تلك الممارسات شركا أعظم بالله تعالى ، وكفراً مخرجاً عن الملة ، ثم تحالف مع أحد أمراء نجد وهو محمد بن سعود و أسس معه ما عرف بالدولة السعودية الأولى سنة 1157هـ
وفي حين كان أتباع هذه المدرسة السابقون يطلقون على أنفسهم اسم "الموحدون" أو "المسلمون" في مقابل المشركين ، فان خصومهم كانوا يطلقون عليهم اسم "الخوارج" . أما أتباع هذه المدرسة المعاصرون فيفضلون استخدام اسم "السلفية" و "السلفيون" . وقد شاع أيضا استخدام اسم "الوهابيون" من الطرفين كاسم علَم عليهم من باب أنهم يشكلون تيارا فكرياً مميزاً له تاريخه وخصائصه ومصنفاته وشيوخه ، وهو يختلف عن التيار العام للسلفية في كثير من الأمور ، ولذلك فقد استخدمه علماء المذهب كالشيخ محمد بن عبد اللطيف ، والشيخ الشاعر سليمان بن سحمان الذي يقول متفاخرا:
(نعم نحن وهابية حنفية حنفية تسقي لمن غاظنا المـُرّا) . وقال الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية السابق : "هذا لقب مشهور لعلماء التوحيد علماء نجد ينسبونهم إلى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه؟ لأنه دعا إلى الله عز وجل في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، واجتهد في إيضاح التوحيد وبيان الشرك للناس … وصار أتباعه ومن دعا بدعوته ونشأ على هذه الدعوة في نجد يسمى بالوهابي… فهو لقب شريف عظيم يدل على أن من لقب به فهو من أهل التوحيد، ومن أهل الإخلاص لله ".
و رغم التزام الدولة السعودية بالفكر الوهابي ، وتدريسه في المدارس والجامعات ، الا انها تحاول منذ فترة طويلة التخلي عن اسم (الوهابية) الذي يقف عائقا أمام طموحها لقيادة العالم الاسلامي ، حيث تصر على أنها تنتمي للتراث الاسلامي السني العام ، ولا تتبنى مذهبا خاصا باسم (الوهابية). وفي هذا المجال صرح الملك عبد العزيز بن سعود في 11/5/1929 قائلا:"يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا (الوهابي) ، باعتبار أنه مذهب خاص . وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض. نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح".
وقال الملك فهد عام 1989 :" إن الوهابية ليست مذهبا وإنهم يُنعتون بالوهابية مدحا تارة وذما تارة أخرى ، في حين أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يقم الا بالدعوة لتطهير العقيدة من البدع والضلالات".
وهكذا يقول وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية السعودي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بتاريخ 18/11/2001: " ان ما يدعونه بالوهابية ويزعمون اننا عليه هي منهج السلف وجوهر الدين وليس هناك داع لتسميتها بذلك لانها ليست مذهبا جديدا". ويؤكد انه "ليس هناك مذهب اسمه الوهابية" وان الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي ينسب اليه تأسيس هذه الحركة في القرن الثامن عشر "لم يأت بجديد بل أحيا مذهب السلف الذي يحرص على ان يكون الدين خالصا وخاليا من الشوائب والبدع". وعبر الشيخ صالح آل الشيخ عن أسفه لأن "الوهابية تستخدم اليوم لوصف المملكة لكي يقال انها دولة متشددة ". وفي نفس الوقت أكد الوزير على ضرورة "التمسك بثوابت المملكة وعلى رأسها التزامنا بالدعوة السلفية التي تمنحنا فرصة الانطلاق الى العالم باتزان وبرؤية ذات افق واسع". وشدد على ان "حفاظنا على المملكة انما هو بالمحافظة على هذه الدعوة وهذا الفهم السلفي للشريعة والعقيدة الاسلامية".
و يقول الاستاذ عبد الرحمن بن سليمان الرويشد في (الهدية السنية) : " لم يكن إطلاق كلمة "الوهابية" التي يراد بها التعريف بأصحاب الفكرة السلفية شائع الاستعمال في وسط السلفيين ، بل كان أكثرهم يتهيب إطلاقه على الفكرة السلفية ، وقد يتورع الكثيرون من نعت القائمين بها بذلك الوصف باعتباره وصفا عدوانيا كان يقصد به بلبلة الأفكار والتشويه ، وإطلاق المزيد من الضباب لعرقلة مسيرة الدعوة ، وحجب الرؤية عن حقائق أهدافها . وبمرور الزمن تحول هذا اللقب بصورة تدريجية الى مجرد لقب لا يحمل أي طابع للإحساس باستقرار المشاعر ، أو أي معنى من معاني الإساءة ، وصار مجرد تعريف مميز لأصحاب الفكرة السلفية وماهية الدعوة التي بشر بها الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ، وأصبح هذا اللقب شائعا ورائجا بين الكتاب والمؤرخين الشرقيين والغربيين على حد سواء. وبالتالي فليس هناك ما يبرر هجر استعمال تلك الكلمة كتعريف شائع أو تعبير يستخدم في إطاره الصحيح للرمز الى المضمون الفكري المقصود".
ولذا فقد فضلت استخدام هذا الاسم ليس من باب الذم أو المدح وانما من باب الدقة في التعريف.
"الوهابيون" هم كل من ينتسب الى مدرسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي قاد في أواسط القرن الثاني عشر الهجري في نجد، حركة اصلاحية ضد الاستغاثة بالأولياء و الصالحين ، الاحياء و الأموات ، و زيارة قبورهم و طلب الشفاعة منهم ، معتبراً تلك الممارسات شركا أعظم بالله تعالى ، وكفراً مخرجاً عن الملة ، ثم تحالف مع أحد أمراء نجد وهو محمد بن سعود و أسس معه ما عرف بالدولة السعودية الأولى سنة 1157هـ
وفي حين كان أتباع هذه المدرسة السابقون يطلقون على أنفسهم اسم "الموحدون" أو "المسلمون" في مقابل المشركين ، فان خصومهم كانوا يطلقون عليهم اسم "الخوارج" . أما أتباع هذه المدرسة المعاصرون فيفضلون استخدام اسم "السلفية" و "السلفيون" . وقد شاع أيضا استخدام اسم "الوهابيون" من الطرفين كاسم علَم عليهم من باب أنهم يشكلون تيارا فكرياً مميزاً له تاريخه وخصائصه ومصنفاته وشيوخه ، وهو يختلف عن التيار العام للسلفية في كثير من الأمور ، ولذلك فقد استخدمه علماء المذهب كالشيخ محمد بن عبد اللطيف ، والشيخ الشاعر سليمان بن سحمان الذي يقول متفاخرا:
(نعم نحن وهابية حنفية حنفية تسقي لمن غاظنا المـُرّا) . وقال الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية السابق : "هذا لقب مشهور لعلماء التوحيد علماء نجد ينسبونهم إلى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه؟ لأنه دعا إلى الله عز وجل في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، واجتهد في إيضاح التوحيد وبيان الشرك للناس … وصار أتباعه ومن دعا بدعوته ونشأ على هذه الدعوة في نجد يسمى بالوهابي… فهو لقب شريف عظيم يدل على أن من لقب به فهو من أهل التوحيد، ومن أهل الإخلاص لله ".
و رغم التزام الدولة السعودية بالفكر الوهابي ، وتدريسه في المدارس والجامعات ، الا انها تحاول منذ فترة طويلة التخلي عن اسم (الوهابية) الذي يقف عائقا أمام طموحها لقيادة العالم الاسلامي ، حيث تصر على أنها تنتمي للتراث الاسلامي السني العام ، ولا تتبنى مذهبا خاصا باسم (الوهابية). وفي هذا المجال صرح الملك عبد العزيز بن سعود في 11/5/1929 قائلا:"يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا (الوهابي) ، باعتبار أنه مذهب خاص . وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض. نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح".
وقال الملك فهد عام 1989 :" إن الوهابية ليست مذهبا وإنهم يُنعتون بالوهابية مدحا تارة وذما تارة أخرى ، في حين أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يقم الا بالدعوة لتطهير العقيدة من البدع والضلالات".
وهكذا يقول وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية السعودي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بتاريخ 18/11/2001: " ان ما يدعونه بالوهابية ويزعمون اننا عليه هي منهج السلف وجوهر الدين وليس هناك داع لتسميتها بذلك لانها ليست مذهبا جديدا". ويؤكد انه "ليس هناك مذهب اسمه الوهابية" وان الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي ينسب اليه تأسيس هذه الحركة في القرن الثامن عشر "لم يأت بجديد بل أحيا مذهب السلف الذي يحرص على ان يكون الدين خالصا وخاليا من الشوائب والبدع". وعبر الشيخ صالح آل الشيخ عن أسفه لأن "الوهابية تستخدم اليوم لوصف المملكة لكي يقال انها دولة متشددة ". وفي نفس الوقت أكد الوزير على ضرورة "التمسك بثوابت المملكة وعلى رأسها التزامنا بالدعوة السلفية التي تمنحنا فرصة الانطلاق الى العالم باتزان وبرؤية ذات افق واسع". وشدد على ان "حفاظنا على المملكة انما هو بالمحافظة على هذه الدعوة وهذا الفهم السلفي للشريعة والعقيدة الاسلامية".
و يقول الاستاذ عبد الرحمن بن سليمان الرويشد في (الهدية السنية) : " لم يكن إطلاق كلمة "الوهابية" التي يراد بها التعريف بأصحاب الفكرة السلفية شائع الاستعمال في وسط السلفيين ، بل كان أكثرهم يتهيب إطلاقه على الفكرة السلفية ، وقد يتورع الكثيرون من نعت القائمين بها بذلك الوصف باعتباره وصفا عدوانيا كان يقصد به بلبلة الأفكار والتشويه ، وإطلاق المزيد من الضباب لعرقلة مسيرة الدعوة ، وحجب الرؤية عن حقائق أهدافها . وبمرور الزمن تحول هذا اللقب بصورة تدريجية الى مجرد لقب لا يحمل أي طابع للإحساس باستقرار المشاعر ، أو أي معنى من معاني الإساءة ، وصار مجرد تعريف مميز لأصحاب الفكرة السلفية وماهية الدعوة التي بشر بها الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ، وأصبح هذا اللقب شائعا ورائجا بين الكتاب والمؤرخين الشرقيين والغربيين على حد سواء. وبالتالي فليس هناك ما يبرر هجر استعمال تلك الكلمة كتعريف شائع أو تعبير يستخدم في إطاره الصحيح للرمز الى المضمون الفكري المقصود".
ولذا فقد فضلت استخدام هذا الاسم ليس من باب الذم أو المدح وانما من باب الدقة في التعريف.
0 comments: