هيلاري كلينتون تشكو تجلّطًا دمويًا بين المخ والجمجمة
أطبّاؤها واثقون من نجاتها لتجاوبها مع العلاج هيلاري كلينتون تشكو تجلّطًا دمويًا بين المخ والجمجمة قال اطباء في تقرير اصدرته وزارة الخارجية الامريكية الاثنين ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اصيبت بتجمع دموي في وريد بين الدماغ والجمجمة خلف اذنها اليمنى لكن من المتوقع ان تتعافى بشكل كامل.
واشنطن: اظهر تصوير شعاعي اجري لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الموجودة في المستشفى في نيويورك، اصابتها بتجلط دموي بين المخ والجمجمة، الا ان اطباءها اكدوا الاثنين ثقتهم بانها "ستشفى بالكامل". واوضحت الطبيبة المعالجة ليزا بارداك في بيان الى ان التصوير بالرنين المغناطيسي الذي اجري الاحد اظهر "تجلطا في الوريد الواقع بين المخ والجمجمة خلف الاذن اليمنى"، موضحين ان هذه الاصابة لم تلحق اي "تلف عصبي". وتعالج كلينتون في المستشفى البريسبيتاري في نيويورك منذ اكتشاف التجلط الدموي الاحد. كما اعطيت مضادات للتخثر لعلاجها من الجلطة. واضافت بارداك انه "في كل الجوانب الاخرى من علاجها، تبدي وزيرة الخارجية تجاوبا جيدا جدا ولدينا ثقة بانها ستشفى بالكامل". وكانت الخارجية الاميركية اعلنت بداية في التاسع من كانون الاول/ديسمبر ان كلينتون اصيبت ب"فيروس معوي" ارغمها على الغاء جولة كانت مقررة لها في شمال افريقيا. وبعد اسبوع، في 15 كانون الاول/ديسمبر، كشف مستشار كلينتون واطباؤها تعرضها الى "ارتجاج في المخ" بعد "اغمائها" نتيجة "جفاف حاد" في المعدة. وكان مقررا ان تستأنف كلينتون البالغة 65 عاما انشطتها الاثنين قبل اقل من شهر على تسليم مهامها الى جون كيري خليفتها المعين من جانب الرئيس باراك اوباما.
وفي وقت سابق، نقلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى مستشفى في نيويورك اثر اصابتها بجلطة دموية (خثرة) بعد اسبوعين على اصابتها بارتجاج دماغي، وفق ما اعلن مستشارها فيليب راينس. واصيبت كلينتون البالغة 65 عامًا بوعكة صحية قبل ثلاثة اسابيع نتيجة "فيروس معوي شديد" ثم أُغمي عليها بعد اسبوع بسبب جفاف حاد في المعدة ما ادى الى اصابتها بارتجاج دماغي. وكان راينس اعلن الخميس لوكالة فرانس برس أن كلينتون "تتماثل للشفاء في منزلها" وستستأنف مهامها في الوزارة "الاسبوع المقبل"، غير أن الطارئ الصحي الذي اصيبت به الوزيرة الاحد استدعى ادخالها المستشفى عشية رأس السنة وقبل اقل من شهر من تسليمها حقيبة الخارجية الى السناتور جون كيري الذي اختاره الرئيس باراك اوباما لخلافتها. وقال راينس في بيان مقتضب الاحد إنه "خلال الفحوصات التي اجريت اليوم (الاحد)، اكتشف الاطباء خثرة دموية تكونت اثر الارتجاج الدماغي الذي اصابها قبل اسابيع قليلة". واضاف "تتم معالجتها بواسطة مضادات للتخثر وتم نقلها الى مستشفى نيويورك المشيخي حيث ستتم خلال الساعات الـ48 المقبلة مراقبة الادوية المقدمة لها". وهذا المستشفى الانجيلي هو الاكبر في الولاية حيث تقطن كلينتون. واشار راينس الى أن اطباء كلينتون "سيواصلون تقييم وضعها الصحي، بما في ذلك بقية المشاكل المرتبطة بالارتجاج الدماغي. هم سيحددون ما اذا كان يتعين القيام باجراءات أخرى"، من دون توضيح الحالة الصحية لكلينتون التي سبق وأن اصيبت بالتهاب وريدي في العام 2008 حين كان زوجها رئيسًا للولايات المتحدة. وكلينتون التي كانت قبل توليها الخارجية سناتورة عن ولاية نيويورك تقسم وقتها بين منزلها في هذه الولاية ومنزلها في واشنطن. وخلال الاسابيع الثلاثة الماضية، دأبت وزارة الخارجية بشكل منتظم على نشر بيانات عن الوضع الصحي للوزيرة، ولكن كل هذه البيانات كانت مقتضبة ولم تجب عن الاسئلة الكثيرة التي تناقلتها وسائل الاعلام وطرحها كذلك ايضا اعضاء جمهوريون في الكونغرس بسبب هذا الغياب الطويل وغير المسبوق لكلينتون. وكان راينس وهو اقرب مستشاري الوزيرة اعلن في بادئ الامر في التاسع من كانون الاول (ديسمبر) اثر عودة كلينتون من جولة اوروبية انها اصيبت بـ"فيروس معوي" اجبرها على الغاء جولة كان من المفترض أن تقوم بها على شمال أفريقيا. وبعد اسبوع من ذلك كشف المستشار نفسه ومعه اطباء كلينتون عن اصابتها بـ"ارتجاج دماغي" بعدما "أُغمي عليها" نتيجة "جفاف حاد". وبعدها نصحها اطباؤها بعدم القيام بأي رحلة في الطائرة قبل "منتصف كانون الثاني (يناير)"، علمًا بأنها قضت خلال السنوات الاربع الماضية اكثر من ربع وقتها في الطائرة جابت خلالها اصقاع الارض. وقد حال وضعها الصحي هذا دون ادلائها في 20 كانون الاول (ديسمبر) امام الكونغرس بشهادتها حول الهجوم الذي استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول (سبتمبر) واسفر عن مقتل اربعة اميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز. واثار هذا الهجوم وطريقة تعاطي وزارة الخارجية معه عاصفة من ردود الفعل الجمهورية التي اخذت على الوزيرة ووزارتها سوء ادارة هذا الملف ووجود "اخفاقات" كثيرة في تأمين الحماية اللازمة للقنصلية. وطالب الجمهوريون بالاستماع الى كلينتون في هذه القضية وقد جعلوا من هذا الامر شرطاً مسبقًا للموافقة على حلول جون كيري محلها. لكن هذه المرأة التي اعتبرت مدماكًا اساسيًا في ادارة الرئيس الديموقراطي باراك اوباما طيلة ولايته الاولى والتي دافعت بكل ما اوتيت من قوة عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ تسلمت مسؤولياتها في كانون الثاني/يناير 2009، لم تقم بأي نشاط علني منذ السابع من كانون الاول (ديسمبر)، تاريخ عودتها من جولتها الاوروبية. ولدى اعلانه في 21 كانون الاول (ديسمبر) قرار تعيين جون كيري وزيراً للخارجية اكتفى اوباما بالقول إنه "تمكن من الحديث" مع "صديقته" كلينتون التي "ما زالت تتعافى". واكدت وزارة الخارجية مرارًا أن الوزيرة تعمل من منزلها. وقال راينس الخميس إن كلينتون "تتعافى في منزلها" وستعود الى مكتبها "الاسبوع المقبل".
واقرت كلينتون نفسها قبل اشهر أنها "منهكة" بسبب وتيرة العمل التي تلزمها منذ اربع سنوات على رأس دبلوماسية القوة الاولى في العالم. وخلال توليها وزارة الخارجية كانت كلينتون تسافر بمعدل مرتين في الشهر لعدة ايام وقد جابت ارجاء العالم حيث قطعت اكثر من 1,5 مليون كلم في الجو وزارت 112 بلدًا وقضت حوالي 400 يوم في الطائرة ما جعل منها صاحبة الرقم القياسي في التجوال بين جميع وزراء الخارجية الاميركيين على الاطلاق.
0 comments: