آخر الأخبار

22‏/12‏/2012

مذكرات مستر همفر - تحميل


"مذكرات المستر همفر"
هو كتاب ألّفه همفر الجاسوس البريطاني عن مهمته في العالم الإسلامي الموكلة إليه من قبل وزارة المستعمرات البريطانية في بداية القرن الثامن عشر الميلادي، ويروي فيها بالتفصيل كيفية دخوله إلى عمق المجتمع ومعرفة مواطن القوة والضعف لتفتيت العالم الإسلامي. مقتطفات من الكتاب من الفصل الأول "لكن الذي كان يقلق بالنا هي البلاد الإسلامية، فإنا وان كنا عقدنا مع الرجل المريض (الامبراطورية العثمانية) عدة من المعاهدات كلها كانت في صالحنا ؛ وكانت تقديرات خبراء وزارة المستعمرات أن الرجل يلفظ نفسه الأخير في أقل من قرن، وكذلك كنا قد عقدنا مع حكومة الفرس - سراً - عدة معاهدات، وكنا قد زرعنا الجواسيس والعملاء في هذين البلدين، وكانت الرشوة، وفساد الادارة، وانشغال ملوكها بالنساء الحسناوات قد نخرت في جسم هذين البلدين إلا أنا لم نكن نثق بالنتائج وذلك لعدة أسباب." من الفصل الثاني " أوفدتني وزارة المستعمرات عام 1710 م إلى كل من مصر والعراق وطهران والحجاز والأستانة، لأجمع المعلومات الكافية التي تعزز سبل تمزيقنا للمسلمين، ونشر السيطرة على بلاد الإسلام، وبُعث في نفس الوقت تسعة آخرين من خيرة الموظفين لدى الوزارة ممن تكتمل فيهم الحيوية والنشاط والتحمس لسيرطة الحكومة إلى سائر الأجزاء للامبراطورية، وسائر بلاد المسلمين، وقد زودتنا الوزارة بالمال الكافي، والمعلومات اللازمة، والخرائط الممكنة، وأسماء الحكام والعلماء ورؤساء القبائل." من الفصل الخامس "في سفرتي إلى (العراق) وجدت ما يثلج الصدر، فقد كانت الأوضاع العامة والخاصة تنذر بنهاية الحكم، فالوالي من قبل الآستانة رجل مستبد جاهل يحكم بما يشاء وكأن الناس عبيد وإماء له، والشعب بصورة عامة غير راض عنه، أما أهل الشيعة فلأن الحكومة تضغط على حرياتهم ولا تعير لهم أهمية وأما أهل السنة فلأنهم يأنفون أن يحكمهم رجل تركي وفيهم الأشراف والسادة من آل الرسول الذين يرون انهم أحق بالحكم من الوالي التركي. والبلاد خراب يعيش الناس فيها في قذارة ووساخة وخرائب. والطرق غير مأمونة فعصابات اللصوص يترصدون القوافل فينقضوا عليهم اذا لم تكن معهم مفرزة من الشرطة، ولذل فإن القوافل لا تتحرك الا بعد ان تصحبهم الحكومة بالشرطة المدججين بالسلاح. والمخاصمات بين العشائر قائمة على قدم وساق: فلا يمر يوم إلا وعشيرة تنقض على عضيرة أخرى ويكون بينهما القتل والسلب. والجهل والأمية متفشية بصورة مدهشة فلا تكاد تجد قارئاً ولا كاتباً واحداً في كل ألف انسان. والاقتصاد منهار والنظام غير مستتب فالفوضى هي التي تسود كل شيء." من الفصل السادس "لقد كدت أخرج عن جلدي من شدة الفرح بهذا النبأ، ثم قلت للسكرتير: إذن فما هو العمل الآن؟ وبماذا أكلف الشيخ، ومن أين أبدء (قال) السكرتير لقد وضعت الوزارة خطة دقيقة لأن ينفذها الشيخ وهي: 1- تكفير كل المسلمين واباحة قتلهم وسلب أموالهم وهتك اعراضهم وبيعهم في اسواق النخاسة، وحلية جعلهم عبيداُ ونسائهم جواري. 2- هدم الكعبة باسم أنها آثار وثنية ان امكن ومنع الناس عن الحج وإغراء القبائل بسلب الحجاج وقتلهم. 3- السعي لخلع طاعة الخليفة، والإغراء لمحاربته وتجهيز الجيوش لذلك، ومن للازم أيضاً محاربة (أشراف الحجاز) بكل الوسائل الممكنة، والتقليل من نفوذهم. 4- هدم القباب والأضرحة والأماكن المقدسة عند المسلمين في مكة والمدينة وسائر البلاد التي يمكنه ذلك فيها باسم أنها وثنية وشرك والاستهانة بشخصية النبي (محمد) وخلفائه ورجال الإسلام بما يتيسر. 5- نشر الفوضى والارهاب في البلاد حسب مايمكنه ذلك. 6- نشر قرآن فيه التعديل الذي ثبت في الأحاديث من زيادة ونقيصة." "لقد وعدني (الشيخ) بتنفيذ كل الخطة السداسية الا انه قال: انه لا يتمكن في الحال الحاضر إلا على الاجهار ببعضها وهكذا كان، وقد استبعد الشيخ ان يقدر على (هدم الكعبة) عند الاستيلاء عليها، كما لم يبح عند الناس بأنها وثنية وكذلك استبعد قدرته على صياغة قرآن جديد وكان اشد خوفه من السلطة في (مكة) وفي (الاستانة) وكان يقول: اذا أظهرنا هذه الأمرين لابد وان يجهز الينا جيوش لا قبل لنا بها، وقبلت منه العذر لأن الأجواء لم تكن مهيئة كما قال الشيخ.
"
رابط التحميل


http://depositfiles.com/files/5ws28qwc2

تابعنا على الفيسبوك ادخل هنا facebook


روابط تحميل اخرى لكتاب مذكرات مستر همفر

الاول   الثاني   الثالث   الرابع  





Bookmark and Share

0 comments: