بالوثائق.. معارضون يتحدثون عن تزييف المجازر التي ارتكبوها
بالوثائق.. معارضون يتحدثون عن تزييف المجازر التي ارتكبوها
- يقول نازحون سوريون جدد إلى جنوب تركيا، إنهم هربوا من بلادهم حرصاً على حياتهم.. والخطر هو معارضتهم التي تدّعي العمل لحمايتهم.
ويروي النازحون قصصاً مرعبة عن تحول مناطق الريف الحلبي وريف إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو ما يسمى "الجيش الحر"، إلى إمارات يحكم كل منها شخص أو جهة تتنافس مع الآخرين في السيطرة على الأرض.. والناس.
يروي "المعارضون" السوريون قصصاً أشبه بالخيال عن "البطولات" التي يزعمها قادة ما يسمى "الجيش الحر"، الذين يظهرون أمام الإعلام بمظهر القادة الميدانيين، مشيرين إلى أن هؤلاء يتفرغون حالياً للسلب والنهب والابتزاز، بهدف جني المزيد من الأموال تضاف إلى رواتبهم ومخصصات "القتال" التي تصلهم من دول النفط العربية، ويسمي هؤلاء بعض الشخصيات بالاسم، ومنهم أحد رفاق رياض الأسعد؛ النقيب عمار الواوي، الذي يدعي وجود "لواء يقوده"، تبين أنه عبارة عن مجموعة مسلحة مؤلفة من عائلته وبعض أصدقائه، تقوم بالاستعراض الإعلامي، وبعد توقف الدعم المالي الذي كان يعطيه إياه نائب لبناني مقرب من مرجعية متصلة بدولة خليجية، انتقل الواوي إلى جني الأموال عن طريق الابتزاز وتهديد شخصيات في الداخل السوري بتفجير مصادر رزقها إذا لم يتلق الدعم المناسب.
ويضحك أحد المعارضين من بيان أصدره الواوي عبر أحد أزلامه، ويتحدث فيه عن استهداف طائرة ميغ سورية لسيارة الواوي، ونجاته منها بإصابة قالوا إنها كبيرة، حيث ظهر في شريط فيديو رافعاً شارة النصر، داعياً قادة "الجيش الحر" إلى الإطباق على المطارات، وبدا ملفوفاً بالشاش، ليظهر بعد أقل من 12 ساعة في شريط آخر يتناول طعام العشاء مع وفد كويتي زاره في مقر إقامته في تركيا!
أمثال الواوي كُثر، حسب ما يقول النازحون السوريون، أما العمل على الأرض فمتروك لجماعات أخرى، منها السلفي والتكفيري، وهؤلاء الأكثر تنظيماً وتسليحاً وتدريباً، وهؤلاء يطغى عليهم العنصر "الجهادي العربي".
ويشكو النازحون من حلب من تحويل هؤلاء الحياة في المناطق التي يسيطرون عليها إلى ما يشبه الحياة على الطريقة الطالبانية، وأخطر ما يقوم به هؤلاء هو سياسات القتل بناء للشبهة.
ولعل ما حدث في ثكنة هنانو في حلب أبرز دليل على هذا، فالثكنة هي مركز تجمع للجنود "الأغرار" في الجيش السوري، وهؤلاء المجندون عادة يكونون من الكرد، ومن الرقة ودير الزور والقسم الشرقي الشمالي من سورية.
فعندما دخلت الجماعات المسلحة إلى الثكنة حيث يجلس الجنود "الأغرار" غير المدربين، والذين لم يشارك أي منهم في أي عملية عسكرية، وهم مازالوا بدورة "الأغرار" فقط، فقد أصر الجهاديون الليبيون والمصريون على قتل كل من أُسروا، وتحججوا بضعف الإسلام في هذا الوقت، وعن وجوب قتل الأعداء، وكان من بين هؤلاء القتلة شخص يدعى "أبو توفيق"، وهو جهادي كان في مخيم البارد، وعضو في فتح الإسلام، أفتى بالإعدام، وتم إعدام شباب "أغرار" لاتتجاوز أعمارهم الـ19 سنة.
ويقول معارض سوري في بيان وزعه، إن "الجهاديين" العرب الذين يخدمون مرافقين لكتيبة "فجر الإسلام" ولكتيبة "ابن تيميه" ولكتيبة "شيخ الإسلام" هم "قتلة ومرتكبو جرائم حرب بحق سُنّة سورية وليس العلويين أو الشيعة فقط"، ويحتفظ المعارض بعشرات مقاطع الفيديو التي "توضح بلا أي شك من قتل هؤلاء الفتيان ومن شارك ومن هي الكتائب، حتى لا يخترعوا لنا أي مجسمات أو اتهامات بالفبركات".
وكان المعارض نفسه، وليس النظام، قد كشف الأسبوع الماضي ملابسات مجزرة ارتكبها هؤلاء في دوما، واللافت أن هؤلاء كانوا على درجة عالية من الوقاحة، إذ بثوا شريطاً مسجلاً لأسرى من الشرطة السورية، ليبثوا بعد وقت قصير شريطاً آخر يظهر فيه هؤلاء مذبوحين من العنق، وأيديهم مكبلة بنفس الثياب والوجه، ليقولوا إن هؤلاء ضحايا مجزرة ارتكبها النظام!
سورية الآن - الثبات
تابعنا على الفيسبوك هنا
0 comments: