آخر الأخبار

14‏/4‏/2012

الجيش العربي السوري أذهل الأعداء بمرونته وقوته

بعد عام من المعارك.. الجيش العربي السوري أذهل الأعداء بمرونته وقوته
أظهر تقرير أعدّته أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، كُتب في الأول من شهر نيسان الحالي، ورفع إلى القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لم تعد قادرة على وضع أي تقديرات بشأن الأوضاع العامة في سورية، أو مصير ما ستؤول إليه الأوضاع بشكل عام في الفترة المقبلة إن على مستوى المعلومات الخاصة أو على أوضاع المعارضة السورية. علماً أن التقرير الذي تعدّه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مطلع كل شهر، ويوضع في عهدة القيادات السياسية والعسكرية لاتخاذ القرارات اللازمة، أغفل وضع أي معلومات خاصة بقدرات النظام في سورية، بعد أن قالت تقارير سابقة إنه في طريقه للانهيار.

وكانت الصاعقة حين ذهب الرئيس الأسد براً إلى بابا عمرو المحررة من المسلحين، وكذلك زيارة الجامع الأموي في قلب دمشق وذهابه إلى السويداء لتقديم العزاء بالشيخ أحمد الهجري. وأظهر التقرير خشية صنّاع القرار وصنّاع الرّأي العامّ في إسرائيل من النّخب السياسيّة والعسكريّة والإعلاميّة والأكاديميّة بعد التبريد والتهدئة في سورية إلى انهيار وقف إطلاق النّار، وتسخين الجبهة في الجولان حيث لا يزال الحساب مفتوحاً.

ولعلّ ما يقلق إسرائيل ويربكها الآن هو قدرة الجيش السوري والاستخبارات العسكرية. وقالت مصادر لمركز "شتات" الإستراتيجي إن دولاً خليجية أبلغت الاستخبارات الإسرائيلية أنها تواجه صعوبات هي الأخرى في الوفاء بالتزاماتها السياسية والمعنوية والمادية للمعارضة السورية وذلك بحسب التقرير، وأن النظام في سورية بدا كما لو أنه قد جدّد خططه وخطواته للمرحلة القادمة وعلى ما يبدو أنها حبلى بالمفاجآت. إذ يظهر التقرير أيضاً، أن كفاءة الجهاز العسكري السوري في تطهير المدن والقرى التي تشهد أحداثاً واضطرابات، أدارها ضباط من الجيش والقوات الخاصة ومجموعة من ضباط المخابرات والاستخبارات من النخبة النوعية في مركز القرار السوري، تستطيع احتلال قرى ومدن في إسرائيل لعدة أسابيع أو شهور. وجاء في التقرير: إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تراقب عن كثب قدرة الجيش السوري وقواته الخاصة على التحرك داخل الأحياء والمدن والتنقل بشكل سريع خصوصاً بوضعية خلق منافذ للمسلحين ثم وضعهم في كمائن قاتلة، مما يعني أن الجيش السوري نال المزيد من الخبرات في التنقل السريع للقوات بأعداد كبيرة من جبهة إلى أخرى، وقد نجح في الأداء بصورة تنفيذية في وضعية حرب وطوال عام كامل بمعنويات عالية حيث تقهقر المسلحون واستسلم العديد منهم وما تبقى من هذه المجموعات آخذة في الهزال.

وأصبحت أجهزة الاستخبارات السورية تملك مخزوناً هائلاً من المعلومات الذي يتضمّن أسراراً خطيرة تدل على حجم الفشل الغربي– والعربي الخليجي خصوصاً في هذه المرحلة. وفي تقرير لمعهد الأمن القومي الإسرائيلي نشر تحت عنوان: رؤية إسرائيلية من قلب (الجيش الحر؟!!) جاء في التقرير: "إنه ليس جيشاً، بل علامة تجارية ارتبطت به مجموعات من الميليشيات الصغيرة، وهذا الجيش ليس سوى صندوق كرتون مخروق، لا يمكن وصفه بالجيش وهو لا يمكنه أن يوزع الأوامر لأنه لا يوجد لديه جنود حقيقيون".

أما عن المسلحين وأعوانهم الذين يعدون التقارير الإعلامية للفضائيات خصوصاً.. فهم مرتزقة قاموا بعمليات نصب واحتيال ودبلجة وتفوقوا على أجهزة الإعلام الغربي والخليجي بجدارة من خلال التضليل المزدوج والذي أفقد المعارضة مصداقيتها.




Bookmark and Share

0 comments: