آخر الأخبار

14‏/4‏/2012

أول زواج مثلي في السعودية : عبد الرحمن الراشد تزوج من عشيقه الأبدي طارق الحميد قانونا في السويد والحفل في ريف سكوتلاندا


أول زواج مثلي في السعودية : عبد الرحمن الراشد تزوج من عشيقه الأبدي طارق الحميد قانونا في السويد والحفل في ريف سكوتلاندا

لكل شي ء في الحياة سبب إلا الحب ، فهو كما الحياة يولد من العدم ولكنه يستمر إلى الأبد وحبي لطارق أبدي كذا كما النجوم في السماء وكما المياه السابحات في البحر وكما الحان ليالي الصحراء الموحشة لغير العاشقين .

بتلك الكلمات التي خطها عبد الرحمن الراشد بيده على صفحات دفتر المتزوجين الجدد التابع لأحد مندوبي مكتب تسجيل الدولة (مكتب تسجيل المواليد الجدد والمتزوجين ) في العاصمة السويدية . بدأ عبد الرحمن الراشد حياته الزوجية مع زوجته طارق الحميد.

أما طارق الحميد (عروس العريس عبد الرحمن الراشد) فكتب يقول
إلتقيته كزميل في العمل قبل اكثر من عقد ، وها نحن نلتقي اليوم كزملاء إلى الابد في حياة سيكون ملؤها الشغف والحب والحرية ...فقد كنت سجين نفسي وحررني حبك يا عبد الرحمن ....أحبك دوما ...

طارق ..

وأخيرا وبعد طول إنتظار ، أول زواج لمثليين جنسيا يعقد لسعوديين وبشكل علني ، ما يجعل المملكة العربية السعودية واحدة من اوائل الدول العربية التي يعلن فيها مثليو الجنس عن ميولهم الشخصية ، وقد سبق السعوديون بذلك لبنان الذي يضم نخبة من المثليين في العالم وحيث تعتبر بيروت جنة المثليين حتى على الصعيد العالمي حيث يحظون في بيروت بملاهي ومطاعم وقريبا بشاطيء خاص لهم ولهن ، ولهم مطبوعة وموقع الكتروني وممثليهم العلنيين يحظون بإحترام الصحف والفضائيات حيث نشرت لهم مقالات يدافعون فيها عن ميولهم الجنسية صحف كبرى من كل الجهات السياسية والطائفية في البلد.

ومع ان المثلية الجنسية في التاريخ العربي موجودة ويتباهى بها الجاحظ في كتابه عن ملاهي بغداد الأربعين الفا، ويصفها فيقول :

لم تكن ملاهي بغداد تقدم للرجال فقط نساء يخدمنهم ويمتعونهم، بل كان يوجد في عاصمة الخلافة العباسية ملاهي للغلمان أي كان في بغداد الإسلامية العباسية ملاهي لواط يلاط فيها بالغلمان من عبيد الصقالبة والأفارقة . وحتى زمن قريب كان سلاطين بني عثمان يملكون قسمين للمتع الجنسية في قصورهم بحسب كتاب " تقسيم عثماني - اترغلو " التاريخي وهي الحرملك و الغلاملك.
وعلى ما يبدو فإن للمملكة العربية السعودية من كل جديد قصب السبق ، فحتى بريطانيا وفرنسا لا تزال البيئة السياسية فيهما تتناقش في مسألة السماح بالزواج المثلي من عدمه ، إلا ان النخبة السعودية سبقت تلك الدولتان في تمجيد الحب والعشق والهيام ولو بين رجلين من نخبة الصحافة الناطقة باللغة العربية و التي انشأها الاميركيون بحسب زملائنا في المخابرات الروسية لتكون الناطق الرسمي باسم اسرائيل واميركا باللغة العربية.
ماذا عن العاشقان طارق الحميد وعبد الرحمن الراشد؟

تقول المصادر التي سجلت لنا الوقائع بالتفاصيل ان الرجلين إلتقيا قبل سنوات طويلة في لندن حين كان الراشد رئيسا لتحرير صحيفة الشرق الاوسط ، وقد تلقى طارق الحميد من الراشد ضربة غرامية قاضية حيث أصابه سهم كيوبيد اولا فأوقعه في غرام من كان وقتها أشهر عازب سعودي في لندن ، وسرعان ما إكتشف طارق الحميد بأن حبيبه في السر ومن طرف واحد لا يهوى النساء ويفضل الرجال عليهن ، وكان لعبد الرحمن الراشد وقتها حبيب يعيش وإياه قصة حب عنيفة ولكن مذلة جدا إذ كان الراشد على علاقة بألتون جون المغني البريطاني المعروف، وكان التون في الوقت عينه على علاقة بعارض الأزياء التشيكي المقيم في لندن تسافيل شلاكوس الذي إختفى عن الساحة الفنية في لندن في ظروف غامضة ولم يسمع أحد بإسمه منذ عقد تقريبا.

الجرح الذي سببته الغيرة الشديدة لعبد الرحمن الراشد دفعه إلى إتخاذ موقف عنصري من المثليين جنسيا الأوروبيين فتوجه صوب شاب هندي يحمل الجنسية البريطانية كان يعمل في قسم التنظيفات في المساء في صحيفة الشرق الاوسط وفي النهار كان طالب دراسات عليا في جامعة لندن الاميركية . وسرعان ما إكتشف طارق الحميد ان معشوقه الراشد على علاقة عاطفية مثلية ما افقده صوابه فقرر التخلي عن ذاك الحب المستحيل.

لم يكن الحميد معروفا بمثليته الجنسية بالعكس من الراشد الذي لم يكن يوما اقل جرأة في الجنس منه في السياسة ، فكما ساند علنا الغزو الأميركي للعراق وقبله الغزو الاسرائيلي للبنان وكما شمت باللبنانيين في حرب 2006 وعمل على شحذ همم الموالين العرب لإسرائيل في مواجهة " إرهاب حزب الله الذي إعتدى على سيادة دولة مستقلة ودخل إلى أراضيها " (الراشد – صحيفة الشرق الأوسط – تموز 2006) كذا اعلن الراشد لأصدقائه ولأهله وللأمراء من سادته في العمل عن مثليته الجنسية ووجد عند الجميع تفهما وقبولا حتى أن احد عشاقه كان من العائلة الملكية الحاكمة في السعودية ولكن سمعة العائلة حتمت على الراشد الإبتعاد عن معشوقه لذا تخلى عن تلك العلاقة تحت ضغط عائلة الامير السعودي الذي كان في العشرينيات من عمره ويدرس في لندن تحت إسم مستعار.

في عيد الحب عام 1998 تلقى عبد الرحمن الراشد هدية غير متوقعة في مكتبه الخاص (شركة لإنتاج الوثائقيات في لندن كان يتردد على مكاتبها قبل دوامه في مكتب صحيفة الشرق الاوسط) وحين فتح الهدية وجد سروالا داخليا يحمل الوان العلم السعودي ورسالة حب من مجهول مصحوبة بوردة حمراء خمرية ورسالة خطية غير موقعة مكتوب على بطاقة معطرة كلمات هي التالية:

نفسي البس لك السروال ذا وتجيني وتحس بحبي لك يا بعد عمري ومليكي...

اعرف انك مرة ما تحب الغموض بس أبغاك تجرب ذي المرة الغموض يوصلك لفين..

أنتظرك بكرا في العنوان ذا في رقم الغرفة ذي وخلي فضولك يوديك ليا يا مالك الروح...

يقول مصدر ممن شهد على قصة الحب التي يعرفها المقربون من الرجلين:

كانت الرسالة مفاجأة لأن اللهجة التي كتبها بها طارق الحميد كانت لهجة سعودية بحتة ما جعل الراشد يظن بأن عشيقه السابق أي الامير السعودي صغير السن هو من أرسلها فطفق يسابق الوقت حتى وصل إلى اسكوتلندا حيث موعد اللقاء في فندق هذا عنوانه وهو نفس الفندق الذي قضيا فيها ليالي عسل بعد عقد القران في استوكهولم

Culloden House

Inverness, Scotland,
قبل وصوله إلى الفندق اتصل الراشد بالفندق على الرقم



+44 (0) 1463 790461

وطلب رقم الغرفة ولما قيل له أن صاحب الحجز لم يسمح بتلقي المكالمات إزداد فضوله وخفق قلبه بقوة اكبر ولكن خيبته ساعة رأى من ينتظره في الغرفة كانت أشد قوة فقد كان يتوقع الامير فوجد موظفا يعمل تحت إمرته فدخل في حالة غضب شديد وترك الفندق وقفل عائدا إلى لندن.

خيبة طارق الحميد المفاجأة الكبرى:

تقول المصادر العليمة بعلاقة الحب بين الرجلين والتي حضرت حفل الزفاف في الفندق نفسه في اسكوتلندا " كالودن " ان الراشد حين وصل الى لندن متأخرا لم يستطع النوم لأنه شعر بشيء غريب ، فبعد هدوء لحظات العصبية والخيبة فكر جيدا في الأمر وعلم بأن طارق الحميد لم يخطيء فقد أرسل له تلك الرسالة بحسن نية ولكن الراشد نفسه هو المسؤول عن خطأه فقد ظن شيئا لم يكن طارق الحميد على علم به فشعر بالذنب وسرعان ما طلب الفندق ليتحدث مع الحميد وليشكره على مشاعره التي يحملها له فوجد أن الحميد قد سافر أيضا عائدا إلى لندن .

إنتظر الراشد حتى الصباح وإتصل بالمكتب في صحيفة الشرق الاوسط وطلب التحدث مع الحميد فلم يجده لأنه كان قد أرسل بالفاكس عذرا لغيابه عن العمل فأستاء الراشد وزادت رغبته في رؤية الحميد لتطييب خاطره والإعتذار منه ولما لم يجده أيضا في بيته لم يجد له مخرجا سوى الإنتظار على احر من الجمر حتى نهاية الأسبوع الثانية فقد إنشغل الراشد في مهمة عمل في الرياض ولم يرجع إلى عمله إلا بعد أسبوع حيث كانت الرغبة الجنسية والحب والهيام قد تملكا قلبه تجاه طارق الحميد الذي لم يكن وسيما ولا يزال شبيها بالإنسان الاول (الهيباتالاموس) الذي يعتبره داروين ابو الإنسان الحالي (الإقتباس من كلام للراشد نفسه) " ولكن فكرة ان الإنسان الأول وحشي في كل شيء أوقعتني في غرام طارق " ودوما بحسب عبد الرحمن الراشد الذي نقل كلامه لنا في حفل الزفاف صديق مشترك.
عشق الرجل لرجل آخر، هذا عنوان موضوع احسبه من التابوهات المحرمة في السعودية ولكن رجال العائلة المالكة والمقربون منهم لا شيء محرم عليهم لهذا لم يستغرب هذا الزواج بين رجلين من رجال آل سعود مواطنون سعوديون إتصلت بهم فيلكا إسرائيل لإستطلاع ارائهم.

من حضر العرس ؟

يقول المصدر أن عقد القران رسميا في استوكهولم لم يكن مزدحما فقط رافق العروس والعريس بعض الأصدقاء المقربين وافراد من عائلة الرجلين ، وأما في الزفاف الإحتفالي في اسكوتلندا فقد شارك العديد من الوجوه الاعلامية والسياسية والفنية والاقتصادية العربية المعروفة منهم / المطرب ف- ش الذي زف العروسين وكذا المطرب اللبناني الشهير م – خ الذي احيا السهرة ثم ختم السهرة المطرب العراقي السعودي المعروف – م – م . سياسيا حضر النائب م – ح ورقص في الحفل على زفة العروسين النائب اللبناني المعروف بميوله الجنسية المثلية ع- – ح وأيضا حضر وجه إعلاني لبناني مثلي هو م – ش، وارسل النائب اللبناني س – ر – ح باقات من الزهر بلغت الف ومئتي زهرة متمنيا للعروسين الف ومئتي سنة من الحب .

في العالم العربي عامة وفي المملكة السعودية خاصة من الأكيد أن كل قصة حب (عشق) بين رجلين غالبا ما تنتهي بمأساة نتيجة جهل المحيط أو عدم تقبل الطرف الآخر للفكرة .

إن هذا العشق قد يكون بين رجلين من مختلف الأعمار والطبقات و المستوى المعيشي.

العشق موجود بين الشباب ـ الكهول ـ الشيوخ ـ المثقفين ـ الأميين ـ الحجاج ـ المعتمرين ـ

فالرجاء كل الرجاء عدم المزايدة او الاستهزاء خاصة و أن هذا العشق ليس له بيئة و لا سن ولا خيار، وبسببه انتحر الكثير ـ تهدمت أسر بالطلاق تارة وبالهروب من المنزل تارة أخرى
وقد قدّمت السينما المصرية، وهي الأكثر تأثيرا وفاعلية في الضمير والوجدان العربيين من بين سينمات المنطقة، قدمت موضوع المثلية بشكل متواضع وهزيل واتهاميّ إلى أبعد الحدود؛ فباستثناء يوسف شاهين الذي كشف ميوله الجنسية المثلية في فيلم “إسكندرية كمان وكمان” (1988) من خلال طرح يتسم بالمزاجية النخبوية العابرة والخاضعة لولعه وإخلاصه لمشروعه السينمائي “الهاملتي” من خلال حبّه لبطله المتمرد، عمرو عبد الجلي.

وأخيرًا يقلب فيلم “رسائل البحر” (2010) البديع لداوود عبد السيد المعادلة الأخلاقية تمامًا؛ فبالتوازي مع القصة الرئيسة للفيلم وبالتشابك معها أحيانا تتطوّر قصة حب سلسة، هادئة وإيروسية بين امرأتيْن في مجموعة مشاهد هي الأجمل ممّا قُدّم مؤخرًا في السينما العربية، وللمفاجأة لا تقتل إحدى المرأتين أو تنتحر أو يدهسها قطار في نهاية الشريط، بل تمضي العلاقة بطبيعية شديدة خالية من الأحكام ذات الطابع الديني المجتمعي.

والسؤال هو: هل ستتجرّأ السينما العربية الآن أن تقدّم قصة حبّ بين رجليْن هما طارق الحميد وعبد الرحمن الراشد تملا شهرتهما الأفاق ؟؟، من دون أن تنتهي بفاجعة عقابية، أم أنّ قداسة الرّجولة وهيبتها ما زالت اللاعب الأساسيّ على هذه الحلبة


Bookmark and Share

0 comments: