آخر الأخبار

7‏/1‏/2012

فضيحة : مليارات السعودية لوهابيي مصر



أثار استغراب الغرب وحتى المصريين هو فوز السلفيين بالمرتبة الثانية، السلفيون الذين لم يرى المصريون أي أثر لمشاركتهم في ساحات ثورة يناير، باتوا بين ليلة وضحايا يستحوذون على عدد لا يستهان به من مقاعد البرلمان المصري، فمن يقف وراء صعودهم ويقدم لهم الدعم المالي لتأمين فوزهم؟

يسال مراقب : إذا كانت السعودية قد مولت ازلامها في لبنان خلال الانتخابات الاخيرة بمليار دولار ، فكم تساوي مصر عند السعوديين إذا ؟
الوهابيون وحزبهم السلفي – النور لم يفوزوا لأن فكرهم براق وإستهوى المصريين ولا لأن التدين الذي يدعون اليه يوافق غالبية شعب مصر الصوفي والمتمسك بالمزارات وبالاولياء والصالحين ومقاماتهم

كيف إنتخب شعب مصر من يكفره ويحلل دمائه ؟


سؤال جوابه في الاف المندوبين المستأجرين من قبل حزب النور الذي نشر اكياس الاموال بين ايدي مندوبي الانتخابات الذي مثلوا حزبه في القرى والارياف والاحياء الفقيرة. كما إن التزويج الجماعي على نفقة الوهابيين وجمعياتهم الخيرية والأموال الهائلة التي يصرفونها على تمويل رحلات الحج والعمرة للفقراء والمنح المدرسية والتشغيل الهائل لليد العاملة بواسطتهم في السعودية وفي مشاريع سعودية في مصر ، كلها امور ساهمت مع شراء الاصوات في حشد الناخبين للحزب الوهابي الأول في مصر .
وهي نفسها التي يكفر السلفيون كل من يبجلها ويزورها.



مال السعودية من إنتخب السلفيين وليس الشعب المصري


مجلة « دير شبيجل » الألمانية قالت في عدد الخامس والعشرين من ديسمبر (كانون اول 2011) أن مصر التي تعد من أكبر الدول نفوذًا ومكانةً في المنطقة هي الدولة الوحيدة التي تمكنت جماعة إسلامية متشددة مثل السلفيين من تأسيس حزب سياسي بها.

وقالت المجلة أن صعود السلفيين صدم الكثير من الثوار المصريين والليبراليين والمسلمين المعتدلين لأن السلفيين لم يشاركوا في الثورة وقالوا أن المشاركين فيها من العاهرات والصهاينة.

وبينما كان السلفيون يصفون الانتخابات الحرة بالأمر الغير إسلامي، فإنهم وصلوا إلى السلطة الآن من خلالها ويدّعون أنهم ديمقراطيين.




وبينت المجلة الألمانية أن حزب النور أسسته الحركة السلفية – الوهابية التي تربطها علاقات عضوية ومتينة جدا بالمملكة العربية السعودية حصلت على اموال الانتخابات من السعوديين وبلغت تلك الاموال مئات ملايين الدولارات .

الناشط المصري عبد الحليم قنديل وهو المنسق العام لحركة كفاية وصف أصحاب التسييس في التيار الإسلامى بعملاء السعودية وخدام الأمريكان، واتهمهم بأنهم الوريث الشرعي وامتداد لنظام مبارك المخلوع ، وأنهم لم يكونوا أبدا داعين للثورة بل بالكاد ملتحقين بها.

وأكد قنديل أن الشعب الذين يقولون عنه إنهم حصلوا على ثقته بحصولهم على مقاعد البرلمان سوف يثور عليهم ويفاجئهم عند بيان حقيقتهم.

وانتقد « قنديل » موقف المجلس العسكرى الذى سمح للإسلاميين باستخدام الدعاية الدينية فى الانتخابات البرلمانية الحديثة، متحدين القوانين.

لكن أي مكسب آخر تسعى المملكة لتحقيقه بإقحام السلفيين في الحياة السياسية المصرية ؟


و عن سبب الدعم السعودي لسلفيي مصر أكد الباحث الإسرائيلي فى شؤون الشرق الأوسط « بنحاس عنبري » أن سبب نجاح السلفيين في الانتخابات المصرية يرجع للدعم السعودي لمواجهة المد الإيراني .

وأشار « عنبري » خلال التقرير الذي أعده لـ « مركز المقدسي للعلاقات العامة » إلى أن الرياض تمر بضائقة كبيرة، فسقوط نظام مبارك سبب محنة للسعودية لسقوط أهم عنصر فى السياسة الإقليمية المناهضة لإيران، ليس فقط سقوط مبارك كان بمثابة كابوس للرياض ولكن أيضًا لوصول ثوار مصر للحكم معتقدين أنهم سيتحالفون مع إيران ضد السعودية.

وأوضح: بالرغم من المنافسة الشديدة بين الإخوان والسلفيين إلا أن الإخوان قد يتحالفون مع الشيعة ضد السلفيين، مستشهدًا على رأيه بربط الوضع بما يحدث فى قطاع غزة، حيث تتحالف حركة « حماس » – الإبن الشرعى للإخوان – مع إيران ضد السلفيين المدعومين من السعودية، وأنه فى أعقاب سقوط نظام مبارك سارع قادة الإخوان فى مصر بزيارة طهران، لذلك يهدف الدعم المالى السعودي للسلفيين فى تلك الانتخابات لوقف خيار لجوء الإخوان للحليف الإيراني.


ورأي « عنبري » أن فوز السلفيين فى تلك الانتخابات سيقلص من مراوغة الإخوان، وأن السلفيين لن يسمحوا لمصر بالاتصال مع إيران، وأن السلفيين لن يسمحوا للإخوان للتواصل مع الجمهورية الإسلامية، وأشار فى نهاية تقريره إلى أن هذا هو الهدف السعودى من هذا الدعم للسلفيين.

بالمال والتطرف يشتري النظام السعودي السلفيين أذرعا لتنفيذ مخططاته في مصر مستغلا جوع وجهل شريحة من الناخبين المصريين، فيما همه الوحيد افشال أهداف شباب الثورة في بناء نظام مستقل عن أي مخططات وحسابات خارجية، نظام ينتفض على سياسيات العهد القديم لتعود مصر حاضنة للمقاومة وحليف لايران، عقدة النظام السعودي ومصدر القلق الاسرائيلي

Bookmark and Share

0 comments: